نجاح مخطط 'ألتراس سوزان' مبارك لحرق مصر

في الحادي والعشرين من ديسمبر 2011، والثامن والعشرين من الشهر نفسه،
نشرت الميدان تقريرين يحذران من مخطط تضعه سوزان مبارك لحرق مصر، وكانت
معلومات التقريرين مستغربة، كونها نسبت إلى مصدر مطلع وعلى الرغم من كون
الموضوع يدخل ضمن التخمينات والحديث المرسل، رأت الميدان أن تنشر
التقريرين استنادا إلى أن كل فعل إجرامي محتمل وقوعه، يمكن أن تقدم عليه
سيدة القصر، التي كانت تخطط للفوز بلقب تاريخي يوضع في نعيها عند موتها،
"قرينة الرئيس السابق وأم الرئيس الحالي"، فشاء الله لها سوء الخاتمة في
حياتها، على رأس قائمة ضمت المشمولين بغضب الله خلف قضبان الزنازين
كان موضوع التقريرين مجرد حدس أو ضرب من التنبؤ، وليس من المعقول أن تكون
سوزان قد قرأت التقريرين فأهدياها فكرة التدمير والحرق، لتعمل بموجبها
بسرعة "المافيا" في حبك الخطط الإجرامية وتنفيذها ومجزرة بور سعيد، وما
تلاها من أعمال بلطجة أدت إلى حرق مبنى الضرائب العقارية في القاهرة، تشير
إلى احتمال صحة ما نشرته الميدان ، بنسبة تقترب من الكمال، لأن ما حدث في
ستاد بور سعيد، يتخطى الفعل الإجرامي، إن كانت هناك أفعال توصف بأكبر من
كلمة جريمة
هذه الأحداث تفرض سؤالا نطرحه على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بقيادة
المشير محمد حسين طنطاوي: لماذا تتبع الجهات الأمنية المنوط بها حماية
المنشآت العامة، سياسة ضبط النفس مع البلطجية المخربين، الذين حرقوا المجمع
العلمي ومصلحة الضرائب العقارية، وتحاول جاهدة حرق وزارة الداخلية،
فيما يتم التعامل مع الثوار الحقيقيين بالحسم والسحل والمحاكم العسكرية
العاجلة؟ أما سوزان مبارك التي تقف الآن مزهوة بما يحدث في مصر، فربما
تكون مخفية في غرفة عملياتها الثأرية، ضد الشعب الذي تحملها وزوجها
وابنيها 30 عاما، ذاق فيها مرارة العيش وذل المرض، فمات الملايين بسبب
إهمال الرعاية الصحية، لتنتشر سرطانات الكبد والكلى، كما تجرع كئوس الفساد
التي حولت أكثر من 40 في المائة من الشعب المصري لدرجة مهينة على خط الفقر،
وذلك خلال حكم زوجها، أو بالأحرى حكمها هي لإرادة زوجها حتى قبل أن يلفظ
عمر سليمان أنفاس تنحي مبارك ليلة الحادي عشر من فبراير2011
صرخة للمشير ونظرا لما حدث، وما يمكن أن يحدث لاحقا ضمن مخطط هذه المرأة
السامة، تضم "الميدان" صوتها للأصوات العاقلة في البرلمان المصري، التي
نادى أصحابها بضرورة التحفظ على سوزان مبارك، ونقل زوجها إلى العناية
المركزة بليمان طرة، وتفريق "ألتراس سوزان" الإرهابي في سجون انفرادية،
ونزع خطوط الاتصالات المحمولة من أياديهم، رحمة بهذا البلد. كما تتقدم
"الميدان" ببلاغ للنائب العام، بضرورة ضبط وإحضار نواب البرلمان التابعين
للحزب المنحل "الفلول"، خاصة في دوائر، القاهرة، الجيزة، بور سعيد، دمياط،
والمنزلة، خاصة أن عددا منهم رشح نفسه في انتخابات برلمان ما بعد الثورة،
وسقط سقوطا مخجلا، ما يجعلهم متحفزين دائما للثأر من الشعب الذي طردهم من
دائرة السياسية، بعد أن فشل قانون العزل السياسي في تغييبهم. وتأتي هذه
الدعوات متسقة تماما مع ما دعا إليه ضابط الشرطة السابق، المقيم في
الولايات المتحدة، عمر عفيفي، الذي نشر في صفحته على "فيس بوك"، معلومات
تشير إلى شخصيات ربما تكون متورطة عمليا في مجزرة بور سعيد، إما بالتحريض،
وإما بالتمويل
ألتراس سوزان وضمت قائمة عمر عفيفي كلا من: سوزان ثابت "المحرض الأساسى
والمحرك الرئيسى"، جمال مبارك، علاء مبارك، صفوت الشريف، زكريا عزمى، جمال
عمر "الممول"، توفيق عكاشة، العميد علاء محمود بوزارة الداخلية "الوسيط"،
المقدم أحمد طاهر مفتش مباحث بورسعيد، الحسينى أبو قمر، محمد أبو العينين،
محمود السيد "أحد المتحفظ عليهم"، عمر سليمان "مسئول التخطيط"، مدير مباحث
بورسعيد، مدير أمن بورسعيد، ومحافظ بورسعيد
ويقدم عمر عفيفي معلومات شبه مؤكدة للجنة الأمن القومي في البرلمان المصري
اختصارا للوقت الذي قد يضيع في التحقيقات، منها: تسلم المقدم أحمد طاهر
مفتش مباحث بورسعيد، مبلغ 6 ملايين جنيه كاش من فئة المائة جنيه من العميد
علاء محمود فى مقابلة سرية تمت بنادى الشرطة بالجزيرة قبل أحداث كارثة
بورسعيد بساعات، وطالب بضبطه واستجوابه عن صحة تلك المعلومات وعلاقته
بالعميد علاء محمود وسبب توجهه لمدينة المنزلة والمنصورة قبل المباراة، وعن
الأتوبيسات التى تعاقد معها لنقل البلطجية قبل المباراة وأوامره بسحب
القوات المدنية من داخل المدرجات قبل نهاية المبارة بـ 20 دقيقة، وأين كان
مكان تواجده خلال المباراة وقبل انتهائها بـ 15 دقيقة على وجه التحديد