ولا عزاء للشرفاء .. قدر المسئولين في مصر.. إما أن يكون حرامياً.. وإما أن يكون حماراً

هناك نوعان من المسئولين بخلاف الشرفاء منهم وهذان
النوعان اما حمار واما حرامي.. اما الحمار فهو الذي يتولي المسئولية وهو
جاهل بكل شيء وبالطبع لانه حمار فمن السهل جداً قيادته او جره الي اي فساد
(بخلاف انه حمار وبالتالي فانه فاشل في أداء عمله عن جهل).. وبطبيعة الحمار
فانه (حمال أسية) يحمل علي كاهله كل شيء دون تمييز.. فهو لا يفرق بين
(شوال تفاح) او(عربة كارو).. ويمشي الحمار مغمض العينين يساق ولا يسوق
والمشكلة عندما يتولي حمارأي مسئولية فانه يضيع كل شيء.. اما الحرامي فهو
ذكي وعارف من أين تأكل الكتف.. نجد الحرامي مؤدياً لعمله بالشكل الذي يعود
عليه بالنفع.. ومفيش مانع ان يكون الحرامي محترفاً في عمله بل مخلصاً في
ادائه.. لكن كل ذلك لا يمنع انه حرامي.. لانه يجيد فن السرقة.. او بمعنيبسيط
ينجح في عمله حتي يتمكن من اتمام مهمته في السرقة والنهب.. والحمار عندما
يدير يكون موظفاً فاشلاً.. بيروقراطي ومن الممكن ان يستغل احد غباءه وفشله
وعدم حرفيته في اداء مهنته ويورطه في اشياء كثيرة مستغلا انه حمار (لا بيهش
ولا بينش) ويكتشف الحمار في النهاية انه وقع في الفخ الذي نصبه له احد
الحرامية.. اما الحرامي.. فيستغل ذكاءه ودهاءه لاخفاء معالم جريمته.. بحيث
يصبح امام الجميع البريء.. الطيب.. الساذج.. علي عكس الحمار الذي يحاول
دائما ان يعطي انطباعا للاخرين انه ذكي مدقدق.. (ومايضحكش عليه).. اما
الحمار اذا ما سقط او فشل فانه يسقط لوحده لانه لم يكن يدري انه كان حماراً
اما الحرامي فعندما ينكشف فيكون اكثر حصانة ويستخدم كل حيله للافلات من
المأزق.. وفي سبيل براءة الحرامي مافيش مانع ان يورط 1000 حمار من ضحاياه
الذين استغلهم في تحقيق مأربه واهدافه وزيادة حصيلته من السرقة والنهب..
وهنا يطرح السؤال نفسه ايهما افضل ان يكون المسئول حماراً يفسد عمله ولا
يدرك انه بغبائه يؤدي الي وقوع خسائر فادحة ام حرامي (فهلوي) يربح الكثير
ويربح عمله القليل؟! بالتأكيد الاثنان اسوأ من بعضهم البعض.. فالحرامي في
النهاية حرامي.. ماله حرام تربح من المال العام وبالتأكيد ما دخل جيبه كان
اولي ان يدخل خزانة الدولة اما الحمار فهو ايضا فاشل اضاع (بحموريته) علي
الدولة الملايين بل وسمح لكل حرامي ان يقوده ويستغله لتحقيق اهدافه وغايته
وبالتأكيد علي حساب خزانة الدولة.. وهنا تكمن الكارثة الكبري ان يتولي امور
الناس اما حمار او حرامي.. فكلاهما سيئ وكلاهما اضاع مصر.. اذا علينا ونحن
نفكر في المستقبل ان نتجنب كل حمار وكل حرامي.. فلا يجب ان نري هذه
النماذج مرة اخري في مجتمعنا تقود او تسيطر او تهيمن علي العباد من شعب
مصر.. يجب ان نتخلص تماما من نظرية الحمار والحراميوالتي
حكمتنا لسنوات طويلة.. علينا ان نختار اهل العلم ونظافة اليد والشرف..
كفانا حمير وحرامية (بيبرطعوا في المحروسة) وعلي ايديهم لم نجد سوي الخراب
والفشل والدمار.. فاما ان نفكر في التغيير بجدية واما سنجد امامنا اما
حماراً جديداً او حرامياً عتيداً!.
بقلم : عمرو الليثى