- محمود هويدى المحامىالمدير
- عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
ننفرد بنشر حيثيات إدانة مبارك والعادلي وتبرئة مساعديه
الإثنين 04 يونيو 2012, 03:43
ننفرد بنشر حيثيات إدانة مبارك والعادلي وتبرئة مساعديه
المحكمة: مبارك كان يمكنه وقف قتل المتظاهرين "برفع سماعة التليفون" وأمر العادلي
ننشر لكم حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة برئاسة
المستشار أحمد رفعت بمعاقبة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب
العادلي بالسجن المؤبد، لإدانتهما بالاشتراك عن طريق الاتفاق والتحريض
والمساعدة في قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين بالميادين.
وأكدت المحكمة أن شهادة المشير طنطاوي واللواءات عمر سليمان ومنصور
العيسوي ومحمود وجدي كشفت حقيقة إدانة مبارك والعادلي، وأن مبارك هو
المستفيد من سقوط الشهداء الذين ثاروا علي حكمه الظالم الذي كان كالليل
الحالك طوال ٠٣ سنة، وأن مبارك والعادلي أصحاب السلطة في إطلاق النار
علي المتظاهرين، حيث علما بسقوط الشهداء ومع ذلك لم يصدرا أمرا بوقف إطلاق
النار.
وأكدت المحكمة في أسباب المساعدين الستة المفرج عنهم، أنها لم تجد
في أوراق الدعوي ما يمكن أن تستند إليه من أقوال شهود أو مستندات أو أدلة
يمكن أن تدينهم كما أنه لم يتم القبض على الفاعل الأصلي حتي اليوم.
وأشارت المحكمة إلى أنها استبعدت أقوال جميع الشهود في الدعوى
وعددهم يزيد على ٤ آلاف شاهد لاتهام بعضهم بالشهادة الزور وبعضهم كان
يمتدح، وثالث سبق الحكم عليه لاتلاف دليل في الدعوي، واستدعت المحكمة
كبار المسؤولين حيث أنارت شهادتهم الطريق للحكم الفصل وإدانة رئيس الدولة
الذي تمت محاكمته للمرة الأولي.
ونصت الحيثيات علي أن "هذه هي المرة الأولى في تاريخ مصر والعرب
التي يخضع فيها رأس الدولة الحاكم لسلطان العدالة، والمحاكمة تفسير حقيقي
لسيادة القانون علي أرض الواقع، المرة الأولي التي يحاكم فيها الشعب المصري
رئيسه في مشهد غير مسبوق ربما لن يتكرر، قضية تعني لمصر ومنطقة الشرق
الأوسط سقوط حاكمها ونهاية عصور طويلة من الحكم المستبد ولا يخضع للحساب أو
المسائلة لأنه فوق القانون، قضية ستذكر كل حاكم قادم بأنه مسؤول عن
قراراته وأنه خاضع للمسائلة في دولة قانوينة يتساوي فيها الكل ولا يوجد
فيها من هو فوق القانون وإنما القانون فوق الجميع، والقضية ستذكر أن السلطة
المطلقة مفسدة مطلقة وأن هناك قيدا مشروعا يكبح جماع إرادته يتمثل في
الدستور والقانون وأنه سوف يأتي عليه يوم يتجرد فيه من سلطانه ويعود إلى
صفوف المواطنين كمواطن عادي، كما تأخذ بالبلاد بل وبالمنطقة بأكملها إلى
آفاق جديدة يتحول فيها الحاكم من فرعون مستبد غاشم إلى مجرد إنسان ينطبق
عليه العدل ويتم محاكمته إذا أخطأ، وتفتح الباب علي مصراعية لدخول مصر إلى
عصر الدول المتقدمة لأنها دولة قانون وليست دولة مبنية علي التدليس والغش
والنفاق والرياء، مرحلة تاريخية طويلة غابت فيها المساءلة فأصبحت نقطة تحول
في تاريخ مصر".
القضية ليست كغيرها من قضايا القتل التي عرضت علي هيئة المحكمة فهي
قضية قتل فريدة في أطرافها، لأول مرة المتهمون من رأس النظام مبارك ووزير
داخليته العادلي والمجني عليهم نفر من الشعب وهم عدة مئات من الشهداء وآلاف
المصابين من خيرة أبناء هذا الوطن، تصدوا مع غيرهم من شباب الثورة الشعبية
التي بدأت أحداثها يوم 25 يناير وانضمت إليهم كل فئات الشعب والأحزاب علي
قلب رجل واحد، هؤلاء ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير الكرامة، من أجل تحقيق
العدالة الاجتماعية.
وأكدت المحكمة أنه ثبت لديها من أقوال حبيب العادلي أمامها وشهادة
المشير حسين طنطاوي واللواء عمر سليمان واللواءين منصور العيسوي ومحمود
وجدي أن قوات الشرطة لم تكن ستتصدي للمظاهرات السلمية دون بأمر من مبارك
والعادلي وقد ثبت من أقوال الشهود أن مبارك والعادلي عرفا بسقوط الشهداء،
وكانا يملكان أن يصدرا أمر بوقف إطلاق النار وسقوط الشهداء ولكنهما لم
يفعلا ذلك مما يؤكد إدانتهما بالاشتراك في الجريمة كما أن المستفيد الوحيد
من إطلاق النار علي المتظاهرين السلميين وسقوط الشهداء هو الرئيس السابق
حسني مبارك.
وأكدت المحكمة أنه بخصوص الدفع بأن الاتهام المسند لمبارك هو
الاشتراك، وان الاشتراك لا يتحقق بالنشاط السلبي بعدم تدخل المتهم لإصداره
أوامر بحماية المتظاهرين، فهذا الدفع مردود عليه بأن وسيلة الاشتراك
المسندة للمتهم الأول هو الاتفاق وهذه تحققت بفعل إيجابي بتلاقي إرادته مع
المتهم حبيب العادلي على ارتكاب جريمة القتل، وفضلا عن ذلك فإن ما نسب إلى
المتهم الأول من امتناع استخدام سلطاته وصلاحياته لوقف وقائع الاعتداء على
المتظاهرين رغم متابعته لعمليات إطلاق قوات الشرطة الأعيرة النارية وهي
أسلحة قاتلة بطبيعتها في مواضع قاتلة من الرأس والصدر والبطن ودهس البعض
منهم بسيارات الشرطة والموافقة علي الاستمرار في تلك الاعتداءات دون التدخل
وأداء الواجب الذي يفرضه عليه القانون عن طريق إصدار الأوامر والتعليمات
إلي مرؤوسيه بإيقاف تلك العمليات فور وقوعها فهي تمثل اشتراكا بطريق
المساعدة السلبية حسبما ذهب إليه جانب كبير من الفقه، كما أنها قرائن على
حصول الاتفاق، "فهو لو رفع سماعة التليفون وأمر العادلي لتوقف عن القتل".
وحول الدفع بانعدام توافر نية القتل لدي مبارك، فمردود عليه بأن
المادة 43 من قانون العقوبات نصت على أن من اشترك في جريمة فعليه عقوبتها،
ولو كانت غير التي تعمد ارتكابها متي كانت الجريمة التي وقعت بالفعل نتيجة
محتملة للتحريض والاتفاق والمساعدة التي حصلت، تصورا من الشارع في حالات
تقع فيها نتائج غير مقصودة لذاتها وإنما تقع نتيجة محتملة للمساهمة
الجنائية في الجريمة الأصلية المقصودة ابتداء وفقا للمجري العادي للأمور،
وقد خرج عن هذا الأصل وجعل المتهم مسؤولا أيضا عن النتائج المحتملة لجريمته
الأصلية متي كان في مقدوره أو كان من واجبه توقع حدوثها.
( المصدر : جريدة الوطن )
المحكمة: مبارك كان يمكنه وقف قتل المتظاهرين "برفع سماعة التليفون" وأمر العادلي
ننشر لكم حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة برئاسة
المستشار أحمد رفعت بمعاقبة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب
العادلي بالسجن المؤبد، لإدانتهما بالاشتراك عن طريق الاتفاق والتحريض
والمساعدة في قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين بالميادين.
وأكدت المحكمة أن شهادة المشير طنطاوي واللواءات عمر سليمان ومنصور
العيسوي ومحمود وجدي كشفت حقيقة إدانة مبارك والعادلي، وأن مبارك هو
المستفيد من سقوط الشهداء الذين ثاروا علي حكمه الظالم الذي كان كالليل
الحالك طوال ٠٣ سنة، وأن مبارك والعادلي أصحاب السلطة في إطلاق النار
علي المتظاهرين، حيث علما بسقوط الشهداء ومع ذلك لم يصدرا أمرا بوقف إطلاق
النار.
وأكدت المحكمة في أسباب المساعدين الستة المفرج عنهم، أنها لم تجد
في أوراق الدعوي ما يمكن أن تستند إليه من أقوال شهود أو مستندات أو أدلة
يمكن أن تدينهم كما أنه لم يتم القبض على الفاعل الأصلي حتي اليوم.
وأشارت المحكمة إلى أنها استبعدت أقوال جميع الشهود في الدعوى
وعددهم يزيد على ٤ آلاف شاهد لاتهام بعضهم بالشهادة الزور وبعضهم كان
يمتدح، وثالث سبق الحكم عليه لاتلاف دليل في الدعوي، واستدعت المحكمة
كبار المسؤولين حيث أنارت شهادتهم الطريق للحكم الفصل وإدانة رئيس الدولة
الذي تمت محاكمته للمرة الأولي.
ونصت الحيثيات علي أن "هذه هي المرة الأولى في تاريخ مصر والعرب
التي يخضع فيها رأس الدولة الحاكم لسلطان العدالة، والمحاكمة تفسير حقيقي
لسيادة القانون علي أرض الواقع، المرة الأولي التي يحاكم فيها الشعب المصري
رئيسه في مشهد غير مسبوق ربما لن يتكرر، قضية تعني لمصر ومنطقة الشرق
الأوسط سقوط حاكمها ونهاية عصور طويلة من الحكم المستبد ولا يخضع للحساب أو
المسائلة لأنه فوق القانون، قضية ستذكر كل حاكم قادم بأنه مسؤول عن
قراراته وأنه خاضع للمسائلة في دولة قانوينة يتساوي فيها الكل ولا يوجد
فيها من هو فوق القانون وإنما القانون فوق الجميع، والقضية ستذكر أن السلطة
المطلقة مفسدة مطلقة وأن هناك قيدا مشروعا يكبح جماع إرادته يتمثل في
الدستور والقانون وأنه سوف يأتي عليه يوم يتجرد فيه من سلطانه ويعود إلى
صفوف المواطنين كمواطن عادي، كما تأخذ بالبلاد بل وبالمنطقة بأكملها إلى
آفاق جديدة يتحول فيها الحاكم من فرعون مستبد غاشم إلى مجرد إنسان ينطبق
عليه العدل ويتم محاكمته إذا أخطأ، وتفتح الباب علي مصراعية لدخول مصر إلى
عصر الدول المتقدمة لأنها دولة قانون وليست دولة مبنية علي التدليس والغش
والنفاق والرياء، مرحلة تاريخية طويلة غابت فيها المساءلة فأصبحت نقطة تحول
في تاريخ مصر".
القضية ليست كغيرها من قضايا القتل التي عرضت علي هيئة المحكمة فهي
قضية قتل فريدة في أطرافها، لأول مرة المتهمون من رأس النظام مبارك ووزير
داخليته العادلي والمجني عليهم نفر من الشعب وهم عدة مئات من الشهداء وآلاف
المصابين من خيرة أبناء هذا الوطن، تصدوا مع غيرهم من شباب الثورة الشعبية
التي بدأت أحداثها يوم 25 يناير وانضمت إليهم كل فئات الشعب والأحزاب علي
قلب رجل واحد، هؤلاء ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير الكرامة، من أجل تحقيق
العدالة الاجتماعية.
وأكدت المحكمة أنه ثبت لديها من أقوال حبيب العادلي أمامها وشهادة
المشير حسين طنطاوي واللواء عمر سليمان واللواءين منصور العيسوي ومحمود
وجدي أن قوات الشرطة لم تكن ستتصدي للمظاهرات السلمية دون بأمر من مبارك
والعادلي وقد ثبت من أقوال الشهود أن مبارك والعادلي عرفا بسقوط الشهداء،
وكانا يملكان أن يصدرا أمر بوقف إطلاق النار وسقوط الشهداء ولكنهما لم
يفعلا ذلك مما يؤكد إدانتهما بالاشتراك في الجريمة كما أن المستفيد الوحيد
من إطلاق النار علي المتظاهرين السلميين وسقوط الشهداء هو الرئيس السابق
حسني مبارك.
وأكدت المحكمة أنه بخصوص الدفع بأن الاتهام المسند لمبارك هو
الاشتراك، وان الاشتراك لا يتحقق بالنشاط السلبي بعدم تدخل المتهم لإصداره
أوامر بحماية المتظاهرين، فهذا الدفع مردود عليه بأن وسيلة الاشتراك
المسندة للمتهم الأول هو الاتفاق وهذه تحققت بفعل إيجابي بتلاقي إرادته مع
المتهم حبيب العادلي على ارتكاب جريمة القتل، وفضلا عن ذلك فإن ما نسب إلى
المتهم الأول من امتناع استخدام سلطاته وصلاحياته لوقف وقائع الاعتداء على
المتظاهرين رغم متابعته لعمليات إطلاق قوات الشرطة الأعيرة النارية وهي
أسلحة قاتلة بطبيعتها في مواضع قاتلة من الرأس والصدر والبطن ودهس البعض
منهم بسيارات الشرطة والموافقة علي الاستمرار في تلك الاعتداءات دون التدخل
وأداء الواجب الذي يفرضه عليه القانون عن طريق إصدار الأوامر والتعليمات
إلي مرؤوسيه بإيقاف تلك العمليات فور وقوعها فهي تمثل اشتراكا بطريق
المساعدة السلبية حسبما ذهب إليه جانب كبير من الفقه، كما أنها قرائن على
حصول الاتفاق، "فهو لو رفع سماعة التليفون وأمر العادلي لتوقف عن القتل".
وحول الدفع بانعدام توافر نية القتل لدي مبارك، فمردود عليه بأن
المادة 43 من قانون العقوبات نصت على أن من اشترك في جريمة فعليه عقوبتها،
ولو كانت غير التي تعمد ارتكابها متي كانت الجريمة التي وقعت بالفعل نتيجة
محتملة للتحريض والاتفاق والمساعدة التي حصلت، تصورا من الشارع في حالات
تقع فيها نتائج غير مقصودة لذاتها وإنما تقع نتيجة محتملة للمساهمة
الجنائية في الجريمة الأصلية المقصودة ابتداء وفقا للمجري العادي للأمور،
وقد خرج عن هذا الأصل وجعل المتهم مسؤولا أيضا عن النتائج المحتملة لجريمته
الأصلية متي كان في مقدوره أو كان من واجبه توقع حدوثها.
( المصدر : جريدة الوطن )
- ننفرد بنشر نص استقالة البلكيمى من حزب النور ومجلس الشعب
- ننفرد بنشر اختصاصات «رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء» فى الدستور الجديد
- ننفرد بنشر قائمة وفد رجال الاعمال المرافقين للرئيس مرسى الى الصين
- حيثيات حكم بطلان قرار الضبطية القضائية: «وزير العدل اغتصب سلطة التشريع»
- يوميات مبارك في الحبس: الحلقة الثانية: مبارك سأل ولديه: من بيحلقلكم في السجن؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى