- محمود هويدى المحامىالمدير
- عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
بالصور .. كواليس أقوى مناظرة بين موسى وأبو الفتوح
السبت 12 مايو 2012, 15:14
كواليس أقوى مناظرة بين موسى وأبو الفتوح
دقت الساعة 2 صباحا. مد موسى وأبوالفتوح يدهما
بسلام النهاية. انتهت المناظرة التى جمعتهما على مدار 5 ساعات. خرج مرشح
الرئاسة عبدالمنعم أبوالفتوح أولا كما دخله اولا. على باب الاستديو كان
انصاره فى انتظاره لينطلق سريعا مغادرا قناة أون تى فى. لحظات وظهر مرشح
الرئاسة ايضا عمرو موسى واتجه للناحية الأخرى نحو الغرفة التى خصصتها له
القناة. فى الداخل كان اعضاء حملته وشركة العلاقات العامة التى تدير
الحملة. جلسة صغيرة للتقييم.
الليلة كانت طويلة ولكن كما اورد الخيام فى رباعياته ــ وختم بها يسرى
فودة المناظرة ــ «ما اطال النوم عمرا، ولا قصر فى الأعمار طول السهر».
طول السهر ليلة الخميس وحتى ساعات فجر الجمعة كان فرصة نادرة لمرشح راغب
فى الجلوس على كرسى الحكم لاقناع ناخبين حائرين بين المرشحين بل وفرصة
فريدة اخرى لتوجيه ضربات لمنافسه خصما من رصيد نقاطه عند المصريين. فتبادل
أبوالفتوح وموسى اتهامات لم تنقطع عن ولاء الأول لجماعة الإخوان وعن انتماء
الثانى لنظام مبارك. الأول كان معارضا عن جماعة وليس نظاما كما اتهمه
منافسه والثانى لم يجرؤ يوما على معارضة نظام عمل فى كنفه على مدار عقود.
الليلة بدأت رسميا فى السابعة والنصف سبقتها ساعات أخرى للتحضير
والتجهيز وإجراء القرعة لتحديد أى من المرشحين يدخل أولا، وأيهما يتم
الترحيب به أولا، وأيهما يستقبل السؤال الأول، ومن يقف يمينا أو يسارا، وهى
القرعة التى حضرها رئيس قناة أون تى فى ألبيرت شفيق ورئيس تحرير «الشروق»
عمرو خفاجى، وممثلون عن حملتى أبوالفتوح وموسى.
والقرعة تلك سبقتها أيضا مفاوضات بين المذيعين من يبدأ ومن يقدم ومن
يدير الاستديو التقديمى للحقلة وأى محاور من النقاش تعهد لكل منهم. فالسهرة
ضمت ولأول مرة معا إعلاميين وصحفيين بارزين من المؤسسات الاعلامية
والصحفية الأربع الداعية للمناظرة. وهكذا جلس فى الاستديو عمرو خفاجى ممثلا
عن «الشروق» وريم ماجد عن «أون تى فى» وعمرو الشوبكى عن «المصرى اليوم»
وحافظ الميرازى عن «دريم». وعهدت إدارة المناظرة إلى منى الشاذلى ويسرى
فودة على جزءين.
دخل عبدالمنعم أبوالفتوح الاستديو، كادت أقدامه تتعثر. ثوان أخرى ودخل
عمرو موسى كاد ان يتعثر هو الآخر: «خد بالك فيه عتبة هنا» قالها أبوالفتوح.
مداعبة تحولت إلى مشاكسة، تخللها تلاسن، فى الساعات التالية.
الساعة تقترب من التاسعة والربع. ربع ساعة من التأخير. التوتر يسيطر على
غرفة التحكم.. أعداد كبيرة من معدين وفنيين.. ووجوه جديدة. أحدهم عضو فى
حملة عمرو موسى حاول التفاوض ليتابع مرشحه ويهمس له بملاحظات فى أذنه.
«معندوش سماعه فى ودانه. السماعات للمذيعين فقط»، هكذا جاء الرد، «آسفين
ممنوع وجودك هنا». خرج الرجل وتبعه من تبين لاحقا أنه نجل أبوالفتوح.
لم تكن تلك الأزمة الوحيدة، فقد سبقتها مفاوضات مع أحد حراس أبوالفتوح
أراد ان يتواجد داخل الاستديو، وهو ما قطعه رئيس القناة بالرفض، وأزمة أخرى
حسمها الأمن هذه المرة لمناصرين للمرشحين يريدون ان يلقوا التحية عليهم.
شباب متحمس وأصوات تعلو.. ثم لحظات صمت.. كلمات لمنى الشاذلى وكلمات
أخرى ليسرى فودة.. رحبت منى بأبوالفتوح ثم رحب يسرى بعمرو موسى.. فاصل..
وضج الكنترول بالتصفيق.
كان الأمر أشبه بمباراة لكرة القدم، وهكذا كانت ايضا غرفتا المتنافسين.
«أوباااااا... أيوه كده». فى غرفة ابوالفتوح افترش اعضاء الحملة الأرض بعد
أن عجزت المقاعد عن استيعابهم. أخذوا يهتفون أو يشجعون مانعين الصحفيين من
الدخول «عشان نشجع براحتنا». غرفة موسى كانت أكثر رزانة «احنا زى الأهلى
دايما يكسب». لكن مباراة الأمس كان عمرها ثلاثة أضعاف مباراة لكرة القدم.
الساعات الخمس قطعها أبوالفتوح فى الاستراحة مغادرا الاستديو الى الحمام فى
حين فضل موسى أن يظل قابعا فى الاستديو مستندا على كرسى عالٍ وضع خلف
المنصة التى وقف أمامها المرشحان.
اكتفى موسى بنفجان من القهوة الأمريكية وأبوالفتوح بفنجان من القهوة
التركية. راجع موسى بعض الأوراق واستمع أبوالفتوح لبعض الملاحظات، أعقبهما
بصلاة ركعتين. تصفيف خفيف للشعر وبودرة خفيفة لإطفاء لمعة الوجه.
فى هذه الأثناء تفقد ممثل عن كل حملة الاستديو الذى سيدخله مرشحه. على
بعد أمتار قليلة اجتمع فريق العمل فى غرفة رئيس القناة. منى تكتب ملاحظات
وتمتنع عن التصوير ويسرى يراجع كلمته مع فريقه. انضم إليهم الشوبكى وخفاجى
وريم ماجد بينما غادر حافظ الميرازى مبكرا بعد انتهاء الاستديو التقديمى.
ولم يتردد هؤلاء ــ مثلهم مثل أعضاء الحملتين ــ فى التعليق والتأييد
والمزاح من ردود المتنافسين فى المناظرة الدائرة أمامهم على الشاشة.
«هذا ملعب موسى. هذه ضربة من أبوالفتوح. خلاص سقطت الأقنعة». وكلما مرت
الدقائق كلما خفت حدة التوتر، فالتجربة جديدة على الجميع: مناظرة تاريخية
هى الاولى على الإطلاق والاهم انها مناظرة جاءت على وقع ثورة. طال الجزء
الأول الذى أدارته منى الشاذلى عن الوقت المحدد له. موسى يخالف القاعدة
المتفق عليها ويعقب على أبوالفتوح ويقاطعه أثناء حديثه. التهبت الأعصاب
مجددا. استراحة أخيرة. فى الكواليس، خف التوتر وسريعا انتشر ما يتداول على
تويتر «هتقولهم لى حسنى حسنى هاقولهم لك إخوان إخوان».
بالصور .. كواليس مناظرة كبار المرشحين للرئاسة بين عمرو موسى و ابو الفتوح
دقت الساعة 2 صباحا. مد موسى وأبوالفتوح يدهما
بسلام النهاية. انتهت المناظرة التى جمعتهما على مدار 5 ساعات. خرج مرشح
الرئاسة عبدالمنعم أبوالفتوح أولا كما دخله اولا. على باب الاستديو كان
انصاره فى انتظاره لينطلق سريعا مغادرا قناة أون تى فى. لحظات وظهر مرشح
الرئاسة ايضا عمرو موسى واتجه للناحية الأخرى نحو الغرفة التى خصصتها له
القناة. فى الداخل كان اعضاء حملته وشركة العلاقات العامة التى تدير
الحملة. جلسة صغيرة للتقييم.
الليلة كانت طويلة ولكن كما اورد الخيام فى رباعياته ــ وختم بها يسرى
فودة المناظرة ــ «ما اطال النوم عمرا، ولا قصر فى الأعمار طول السهر».
طول السهر ليلة الخميس وحتى ساعات فجر الجمعة كان فرصة نادرة لمرشح راغب
فى الجلوس على كرسى الحكم لاقناع ناخبين حائرين بين المرشحين بل وفرصة
فريدة اخرى لتوجيه ضربات لمنافسه خصما من رصيد نقاطه عند المصريين. فتبادل
أبوالفتوح وموسى اتهامات لم تنقطع عن ولاء الأول لجماعة الإخوان وعن انتماء
الثانى لنظام مبارك. الأول كان معارضا عن جماعة وليس نظاما كما اتهمه
منافسه والثانى لم يجرؤ يوما على معارضة نظام عمل فى كنفه على مدار عقود.
الليلة بدأت رسميا فى السابعة والنصف سبقتها ساعات أخرى للتحضير
والتجهيز وإجراء القرعة لتحديد أى من المرشحين يدخل أولا، وأيهما يتم
الترحيب به أولا، وأيهما يستقبل السؤال الأول، ومن يقف يمينا أو يسارا، وهى
القرعة التى حضرها رئيس قناة أون تى فى ألبيرت شفيق ورئيس تحرير «الشروق»
عمرو خفاجى، وممثلون عن حملتى أبوالفتوح وموسى.
والقرعة تلك سبقتها أيضا مفاوضات بين المذيعين من يبدأ ومن يقدم ومن
يدير الاستديو التقديمى للحقلة وأى محاور من النقاش تعهد لكل منهم. فالسهرة
ضمت ولأول مرة معا إعلاميين وصحفيين بارزين من المؤسسات الاعلامية
والصحفية الأربع الداعية للمناظرة. وهكذا جلس فى الاستديو عمرو خفاجى ممثلا
عن «الشروق» وريم ماجد عن «أون تى فى» وعمرو الشوبكى عن «المصرى اليوم»
وحافظ الميرازى عن «دريم». وعهدت إدارة المناظرة إلى منى الشاذلى ويسرى
فودة على جزءين.
دخل عبدالمنعم أبوالفتوح الاستديو، كادت أقدامه تتعثر. ثوان أخرى ودخل
عمرو موسى كاد ان يتعثر هو الآخر: «خد بالك فيه عتبة هنا» قالها أبوالفتوح.
مداعبة تحولت إلى مشاكسة، تخللها تلاسن، فى الساعات التالية.
الساعة تقترب من التاسعة والربع. ربع ساعة من التأخير. التوتر يسيطر على
غرفة التحكم.. أعداد كبيرة من معدين وفنيين.. ووجوه جديدة. أحدهم عضو فى
حملة عمرو موسى حاول التفاوض ليتابع مرشحه ويهمس له بملاحظات فى أذنه.
«معندوش سماعه فى ودانه. السماعات للمذيعين فقط»، هكذا جاء الرد، «آسفين
ممنوع وجودك هنا». خرج الرجل وتبعه من تبين لاحقا أنه نجل أبوالفتوح.
لم تكن تلك الأزمة الوحيدة، فقد سبقتها مفاوضات مع أحد حراس أبوالفتوح
أراد ان يتواجد داخل الاستديو، وهو ما قطعه رئيس القناة بالرفض، وأزمة أخرى
حسمها الأمن هذه المرة لمناصرين للمرشحين يريدون ان يلقوا التحية عليهم.
شباب متحمس وأصوات تعلو.. ثم لحظات صمت.. كلمات لمنى الشاذلى وكلمات
أخرى ليسرى فودة.. رحبت منى بأبوالفتوح ثم رحب يسرى بعمرو موسى.. فاصل..
وضج الكنترول بالتصفيق.
كان الأمر أشبه بمباراة لكرة القدم، وهكذا كانت ايضا غرفتا المتنافسين.
«أوباااااا... أيوه كده». فى غرفة ابوالفتوح افترش اعضاء الحملة الأرض بعد
أن عجزت المقاعد عن استيعابهم. أخذوا يهتفون أو يشجعون مانعين الصحفيين من
الدخول «عشان نشجع براحتنا». غرفة موسى كانت أكثر رزانة «احنا زى الأهلى
دايما يكسب». لكن مباراة الأمس كان عمرها ثلاثة أضعاف مباراة لكرة القدم.
الساعات الخمس قطعها أبوالفتوح فى الاستراحة مغادرا الاستديو الى الحمام فى
حين فضل موسى أن يظل قابعا فى الاستديو مستندا على كرسى عالٍ وضع خلف
المنصة التى وقف أمامها المرشحان.
اكتفى موسى بنفجان من القهوة الأمريكية وأبوالفتوح بفنجان من القهوة
التركية. راجع موسى بعض الأوراق واستمع أبوالفتوح لبعض الملاحظات، أعقبهما
بصلاة ركعتين. تصفيف خفيف للشعر وبودرة خفيفة لإطفاء لمعة الوجه.
فى هذه الأثناء تفقد ممثل عن كل حملة الاستديو الذى سيدخله مرشحه. على
بعد أمتار قليلة اجتمع فريق العمل فى غرفة رئيس القناة. منى تكتب ملاحظات
وتمتنع عن التصوير ويسرى يراجع كلمته مع فريقه. انضم إليهم الشوبكى وخفاجى
وريم ماجد بينما غادر حافظ الميرازى مبكرا بعد انتهاء الاستديو التقديمى.
ولم يتردد هؤلاء ــ مثلهم مثل أعضاء الحملتين ــ فى التعليق والتأييد
والمزاح من ردود المتنافسين فى المناظرة الدائرة أمامهم على الشاشة.
«هذا ملعب موسى. هذه ضربة من أبوالفتوح. خلاص سقطت الأقنعة». وكلما مرت
الدقائق كلما خفت حدة التوتر، فالتجربة جديدة على الجميع: مناظرة تاريخية
هى الاولى على الإطلاق والاهم انها مناظرة جاءت على وقع ثورة. طال الجزء
الأول الذى أدارته منى الشاذلى عن الوقت المحدد له. موسى يخالف القاعدة
المتفق عليها ويعقب على أبوالفتوح ويقاطعه أثناء حديثه. التهبت الأعصاب
مجددا. استراحة أخيرة. فى الكواليس، خف التوتر وسريعا انتشر ما يتداول على
تويتر «هتقولهم لى حسنى حسنى هاقولهم لك إخوان إخوان».
بالصور .. كواليس مناظرة كبار المرشحين للرئاسة بين عمرو موسى و ابو الفتوح
- لحظة بلحظة: موسى وابو الفتوح في اول مناظرة رئاسية في تاريخ مصر
- موسى يحصد 54% يليه حمدين وشفيق وأبو الفتوح في انتخابات أستراليا
- تحليل كاريزما مرشحى الرئاسة… موسى شيك وأبو الفتوح فكاهى وبسطويسى ميزان
- الإخوان: مجلس رئاسي وأبو الفتوح نائبا والبرادعي لرئاسة الحكومة
- لجان صباحي وأبو الفتوح وعلي تطالب بمقاطعة انتخابات الإعادة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى