- محمود هويدى المحامىالمدير
- عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
أبو الطب .. ابقراط
الجمعة 11 مايو 2012, 21:49
ابقراط
أبقراط
الطب وأعظم أطباء عصره، أولمدون لكتب الطب، مخلص الطب من
آثار الفلسفة وظلمات الطقوس السحرية، منأشهر الشخصيات على مر التاريخ في
كل العصور وكل المجالات، وعلى الرغم أنهلم يهتم سوى بمجال واحد ولم يبرع
في مجالات متخلفة مثلليوناردو دا فينشي الذى تكلم في مجالات مختلفة، إلا
أنه حظى بشهرة واسعة منقطعة النظير، ونسبت له الكثير من المؤلفات. صاحب فكرةالقسم الشهير الذى يقسمه الأطباء قبل مزاولة
مهنة الطب.من حكم
ابقراط
الإنسان الدواء قال لأن أشد مايكون البيت غبارا إذا كنس.
لأبقراط من فضل على تقدم الطبوتخلصه من هيمنة السحر والطقوس التي لاتنفع
في علاج المريض بشئ، وقد اعتمدأبقراط على المنهج العلمي في ملاحظة الحالات
المرضية، وقد تنقل بين المدنيعالج الناس ويراقب آلاف الحالات وذاعت شهرته
حتى كان من بين مرضاه حكاموملوك، واستدعته أثينا ليحاول إيقاف وباء
الطاعون الذي تفشى فيها، كمادعاه الملك أرتاحشويرش الثاني (404-358 ق.م)
Artaxerxes، ملك الفرس للحدّمن وباء ألمَّ ببلاده وعرض عليه المال الوفير
لكنه رفضه لأنّ ذاك الملككان عدواً لبلاده.
عرف عن أبقراط كره للسحر
والأساطير واعتقد أن للأمراضجميعها عللاً طبيعية، وإن كان يشير أحياناً
على المريض الاستعانة بالصلاةوالدعاء.
وقد حاول تخليص الطب من
تأثير الفلسفة عليه فقال: إنالنظريات الفلسفية لاشأن لها بالطب ولاموضع
لها فيه، وإن العلاج يجب أنيقوم على الملاحظة، وعلى تسجيل كل حالة من
الحالات السريريّة وكل حقيقة منالحقائق المرضية، وإن الإهتداء بالأعمال
الطبية إنما يكون بالخبرةوالتجربة العملية.
وثبت عنه أنه يرفض كل ما
هو سابق للتجربة ولايأخذ إلابالإستنتاج المنطقي الصادر عن حوادثها. سعى
أبقراط إلى أن يجعل الطب علماًموضوعياً ويعطيه شكلاً متكاملاً، فكان يتبع
في فحصه الإستجواب والقرعوالجسّ، كما كان يدقق في مفرغات المريض ويدرس
الشروط التي يعيش فيها منمكان وغذاء ومناخ. إلا أن بعض تفسيراته لم
تخل من التأثر بالفلسفة إذ كانيأخذ بنظرية الأخلاط (الدم والبلغم والصفراء
والسوداء) ويقول إن الإنسانيتمتع بالصحة الكاملةإذا امتزجت هذه العناصر
بنسبها الصحيحة، أما في حالاتالمرض أو الموت فينقص بعضها أو يزيد أو يفسد،
كما يقول إن هذه الأخلاطتتأثر بالجو والطعام ومزاج الفرد واختلاف
محيطه. إلا أن ملاحظاته عن تأثيرالعمر والفصول والمناخ وغيرها تستحق
الاحترام. قال أبقراط بالعدوى فيالإصابة بالكثير من الأمراض مثل الجرب والرمد
والسل، ووصف الصرع وصفادقيقا، وتكلم بإسهاب عن التهاب الغدة
النكافية وحمى النفاس وحمى الثلثوحمى الربع وبعض آفات غشاء الجنب والرئتين.
ولكنه لم يذكر مرض
الحصبة ومرض الديفتريا والحمى القرمزية،كما جانبه الصواب في تفسير تقيحات الجروح.
وكان تصوره لطبيعة جهاز الدوريمغلوطاً، فقد كان يرى أن الهواء هو العامل
الحيوي في حركة الدم، ولم يفرقبين الشرايين والأوردة، كما أنه لم يأت
بالكثير عن الخلايا العصبية، وقدتبنى رأي ألقميون في عمل الدماغ فكان يقول:
به نفكر ونبصر ونسمع ونميزالقبيح من الجميل والغثّ من السمين.
تخيّل مقعداً من الخشب
يسمح بشد العظام لردّ الخلوعوالكسور المتبدلة وإعادة العظام المصابة إلى
مواضعها. ويذكر له مأقدم منتعليمات عن تحضير غرف العمليّات الجراحية
وتنظيم الضوء فيها وتنظيف اليدينوالعناية بالأدوات الجراحية وإيضاح طريقة
استخدامها وطرق تضميد الجروحوغيرها من التفاصيل.
ولايزال الأدب الطبي
ينسب إليه بعض الحالات كالأصابعالأبقراطية، وهو ضرب من تشوه الأصابع يتصف
بتضخيم عضلات السلاميات الأخيرةوانعطاف الأظافر نحو راحة اليد، وأكثر
ماتشاهد الأصابع الأبقراطية فيحالات القصور الرئوي المزمن، وفي الآفات
القلبية الوعائية المزرِّقة. وهناك السّحنة الأبقراطية وهي السّحنة الشديدة الضعف
التي يبدو بها المريضوهو في النزع الأخير، وقد وصفها أبقراط
وصفاًَ حسناً. وهناك أيضاً الرّجالأبقراطي، وهو طريقة استقصاء سمعية لصدر
مريض مصاب بانصباب في الجنبممزوج بهواء. استخدم أبقراط الأدوية التي
كانت معروفه آنذاك. وأكثر ما كانيعتمده منها: المقيئات والرحضات الشرجية
والحجامة والكمادات والمراهموالتدليك، ولم يلجأ كثيراً إلى الإستدماء.
وكان اعتماده على نوع
الغذاء والصوم والحمامات المعدنيةوالتمارين الرياضية والهواء النقي أكبر من
اعتماده على الأدوية، فمنأقواله مثلاً: عش عيشة صحية تنج من الأمراض
إلا إذا انتشر وباء في البلدأو أصابتك حادثة. ومنها: إذا مرضت ثم اتبعت
نظاماً صالحاً في الأكلوالحياة أتاح لك ذلك أحسن فرص الشفاء. وكذلك
قوله: كلما أكثرنا من تغذيةالأجسام المريضة زدنا تعريضها للأذى.
أبقراط
الطب وأعظم أطباء عصره، أولمدون لكتب الطب، مخلص الطب من
آثار الفلسفة وظلمات الطقوس السحرية، منأشهر الشخصيات على مر التاريخ في
كل العصور وكل المجالات، وعلى الرغم أنهلم يهتم سوى بمجال واحد ولم يبرع
في مجالات متخلفة مثلليوناردو دا فينشي الذى تكلم في مجالات مختلفة، إلا
أنه حظى بشهرة واسعة منقطعة النظير، ونسبت له الكثير من المؤلفات. صاحب فكرةالقسم الشهير الذى يقسمه الأطباء قبل مزاولة
مهنة الطب.من حكم
ابقراط
- الطب قياس وتجربة.
- كل مرض معروف السبب موجود الشفاء.
- إن الناس اعتذوا في حال الصحة بأغذية السباع
فأمرضتهم فغذوناهم بأغذية الطير فصحوا.
- إنما نأكل لنعيش لانعيش لنأكل.
- يتداوى كل عليل بعقاقير أرضه فغن الطبيعة تفزع إلى
عاداتها، فقيل له لم أثور مايكون البدن إذا
الإنسان الدواء قال لأن أشد مايكون البيت غبارا إذا كنس.
- محاربة الشهوة أيسر من معالجة العلة.
- ليس معي من فضيلة العلم إلا علمي بأني لست بعالم.
لأبقراط من فضل على تقدم الطبوتخلصه من هيمنة السحر والطقوس التي لاتنفع
في علاج المريض بشئ، وقد اعتمدأبقراط على المنهج العلمي في ملاحظة الحالات
المرضية، وقد تنقل بين المدنيعالج الناس ويراقب آلاف الحالات وذاعت شهرته
حتى كان من بين مرضاه حكاموملوك، واستدعته أثينا ليحاول إيقاف وباء
الطاعون الذي تفشى فيها، كمادعاه الملك أرتاحشويرش الثاني (404-358 ق.م)
Artaxerxes، ملك الفرس للحدّمن وباء ألمَّ ببلاده وعرض عليه المال الوفير
لكنه رفضه لأنّ ذاك الملككان عدواً لبلاده.
عرف عن أبقراط كره للسحر
والأساطير واعتقد أن للأمراضجميعها عللاً طبيعية، وإن كان يشير أحياناً
على المريض الاستعانة بالصلاةوالدعاء.
وقد حاول تخليص الطب من
تأثير الفلسفة عليه فقال: إنالنظريات الفلسفية لاشأن لها بالطب ولاموضع
لها فيه، وإن العلاج يجب أنيقوم على الملاحظة، وعلى تسجيل كل حالة من
الحالات السريريّة وكل حقيقة منالحقائق المرضية، وإن الإهتداء بالأعمال
الطبية إنما يكون بالخبرةوالتجربة العملية.
وثبت عنه أنه يرفض كل ما
هو سابق للتجربة ولايأخذ إلابالإستنتاج المنطقي الصادر عن حوادثها. سعى
أبقراط إلى أن يجعل الطب علماًموضوعياً ويعطيه شكلاً متكاملاً، فكان يتبع
في فحصه الإستجواب والقرعوالجسّ، كما كان يدقق في مفرغات المريض ويدرس
الشروط التي يعيش فيها منمكان وغذاء ومناخ. إلا أن بعض تفسيراته لم
تخل من التأثر بالفلسفة إذ كانيأخذ بنظرية الأخلاط (الدم والبلغم والصفراء
والسوداء) ويقول إن الإنسانيتمتع بالصحة الكاملةإذا امتزجت هذه العناصر
بنسبها الصحيحة، أما في حالاتالمرض أو الموت فينقص بعضها أو يزيد أو يفسد،
كما يقول إن هذه الأخلاطتتأثر بالجو والطعام ومزاج الفرد واختلاف
محيطه. إلا أن ملاحظاته عن تأثيرالعمر والفصول والمناخ وغيرها تستحق
الاحترام. قال أبقراط بالعدوى فيالإصابة بالكثير من الأمراض مثل الجرب والرمد
والسل، ووصف الصرع وصفادقيقا، وتكلم بإسهاب عن التهاب الغدة
النكافية وحمى النفاس وحمى الثلثوحمى الربع وبعض آفات غشاء الجنب والرئتين.
ولكنه لم يذكر مرض
الحصبة ومرض الديفتريا والحمى القرمزية،كما جانبه الصواب في تفسير تقيحات الجروح.
وكان تصوره لطبيعة جهاز الدوريمغلوطاً، فقد كان يرى أن الهواء هو العامل
الحيوي في حركة الدم، ولم يفرقبين الشرايين والأوردة، كما أنه لم يأت
بالكثير عن الخلايا العصبية، وقدتبنى رأي ألقميون في عمل الدماغ فكان يقول:
به نفكر ونبصر ونسمع ونميزالقبيح من الجميل والغثّ من السمين.
تخيّل مقعداً من الخشب
يسمح بشد العظام لردّ الخلوعوالكسور المتبدلة وإعادة العظام المصابة إلى
مواضعها. ويذكر له مأقدم منتعليمات عن تحضير غرف العمليّات الجراحية
وتنظيم الضوء فيها وتنظيف اليدينوالعناية بالأدوات الجراحية وإيضاح طريقة
استخدامها وطرق تضميد الجروحوغيرها من التفاصيل.
ولايزال الأدب الطبي
ينسب إليه بعض الحالات كالأصابعالأبقراطية، وهو ضرب من تشوه الأصابع يتصف
بتضخيم عضلات السلاميات الأخيرةوانعطاف الأظافر نحو راحة اليد، وأكثر
ماتشاهد الأصابع الأبقراطية فيحالات القصور الرئوي المزمن، وفي الآفات
القلبية الوعائية المزرِّقة. وهناك السّحنة الأبقراطية وهي السّحنة الشديدة الضعف
التي يبدو بها المريضوهو في النزع الأخير، وقد وصفها أبقراط
وصفاًَ حسناً. وهناك أيضاً الرّجالأبقراطي، وهو طريقة استقصاء سمعية لصدر
مريض مصاب بانصباب في الجنبممزوج بهواء. استخدم أبقراط الأدوية التي
كانت معروفه آنذاك. وأكثر ما كانيعتمده منها: المقيئات والرحضات الشرجية
والحجامة والكمادات والمراهموالتدليك، ولم يلجأ كثيراً إلى الإستدماء.
وكان اعتماده على نوع
الغذاء والصوم والحمامات المعدنيةوالتمارين الرياضية والهواء النقي أكبر من
اعتماده على الأدوية، فمنأقواله مثلاً: عش عيشة صحية تنج من الأمراض
إلا إذا انتشر وباء في البلدأو أصابتك حادثة. ومنها: إذا مرضت ثم اتبعت
نظاماً صالحاً في الأكلوالحياة أتاح لك ذلك أحسن فرص الشفاء. وكذلك
قوله: كلما أكثرنا من تغذيةالأجسام المريضة زدنا تعريضها للأذى.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى