منتديات هويدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
منة محمود هويدي
منة محمود هويدي
عضو نشيط
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
العمر : 26
الموقع : hweedy.hooxs.com/u3

GMT + 4 Hours اليسير من فوائد التفاسير

الجمعة 02 مارس 2012, 07:56
اليسير من فوائد التفاسير
بحمد الله تم الفراغ من إعداد جملة من فوائد التفاسير بعد أن منّ الله اليسير من فوائد التفاسير Glgalalh بفضله وكرمه علينا بختمها ، وهي كالتالي :

فوائد من تفسير نكت القرآن للإمام القصاب .
رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز للإمام الحافظ عز الدين عبدالرزاق بن رزق الله الرسعني الحنبلي .
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للعلامة السعدي .
تفسير ابن باديس ( مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير )
تفسير القرآن العظيم للعلامة أبي الحسن علي بن محمد بن عبدالصمد علم الدين السخاوي .
تفسير ابن جزي الكلبي .
( الإكليل في استنباط التنزيل ) للإمام جلال الدين السيوطي .
فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرءان ) تأليف شيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري .

وسأورد ما انتخبت من فوائدها بإذن الله تباعاً ، رزقنا الله وإياكم حسن
القول والعمل ، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، وأسأله سبحانه أن لا
يجعل عملنا علينا وبالاً وأن يرزقنا وإياكم تقواه اليسير من فوائد التفاسير Sbhanh .

فوائد من تفسير نكت القرآن للإمام القصاب ، وهذا التفسير
حققه ثلاثة من الباحثين في رسائل جامعية وهومن إصدارات دار ابن القيم
وابن عفان ط1 1424.

فوائد من المجلد الأول :


1 ـ المؤلف هو الإمام الحافظ محمد بن علي الكرجي القصاب وسمي بالقصاب لكثرة ما قتل من الكفار في مغازيه . ص19 .

ومما قيل فيه شعراً :

وفي الكرج الغراء أوحد عصره
أبو أحمد القصاب غير مغالب

ص22 .

2 ـ قال تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ماتبين لهم الحق ) .

دليل واضح لمن تدبره أن حرمان التوفيق أقعدهم عن الإيمان لما حسدوا عليه
غيرهم وتبين لهم حقيقته ، إذ محال أن يحسدوا غيرهم على ماهو باطل عندهم وفي
أيديهم بزعمهم ما هو خير منه . هذا ما لايذهب على مميز . ص132 .

3 ـ وفي قوله تعالى إخباراً عن صالح اليسير من فوائد التفاسير Slm : ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا ) .

دليل على أن بناء القصور ليس بمنكر وأن البناء الطايل غير مؤثر في نسك
الناسكين ، إذ محال أن يذكرهم آلاء الله في شيء بنيانه معصية وقد قال : ( فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) ولو كان بناء القصور منكراً لكان داخلاً في الفساد لا في الآلاء . ص433 .



منة محمود هويدي
منة محمود هويدي
عضو نشيط
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
العمر : 26
الموقع : hweedy.hooxs.com/u3

GMT + 4 Hours اليسير من فوائد التفاسير

الجمعة 02 مارس 2012, 07:57


فوائد من المجلد الثاني :

1 ـ قال تعالى : ( نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى ) .



دليل على أن الإنصات للموعظة والإقبال على الواعظ واجب ، وأن الكلام عندها
أو محادثة بعضهم بعضاً في مجمع يعظ فيه واعظ مذموم وتهاون بالموعظة ولهو
عنها ، وفي ذلك زوال منفعتها وفهم ما أودع فيها . ص173 .



2 ـ قال تعالى : ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم ) إلى قوله : ( ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعاً ) .



دليل على أن الفزع إلى الله في الشدة دون الرخاء خلق من أخلاق الكافرين ،
وأن المؤمن مندوب إلى مراعاة حق الله عليه ، والتعرف إليه في الرخاء ليجاب
عند الشدة . ص178 .



3 ـ قال تعالى في سورة الكهف في بيان قصة موسى والخضر ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ) .



اسم المسكنة واقع على من له البلغة من العيش ، لأن الخضر صلى الله عليه قد
سمى من له سفينة يعمل فيها مسكيناً وقد أخبر الله عنه به في جملة ما أخبر
من الحق . ص219 .



4 ـ قال تعالى لمريم : ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً )



دليل على أن الرطب للنفساء نافع . ص238 .



5 ـ قال تعالى : ( وإن
يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط * وأصحاب
مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير ).



من الفوائد أن المغتم بالشيء قد يتسلى بأن يكون له في مصيبته شريك ألا ترى
أن الله كيف عزى رسول الله بمشاركة من مضى قبله من الأنبياء في تكذيب قومهم
إياهم ، واحتمال مضضهم وأذاهم ، فدل على أن رسول الله وغيره من الأنبياء
صلوات الله عليهم كانوا يغتمون من تكذيب قومهم إياهم . ص331 .



6 ـ قال تعالى إخباراً عن فرعون وملئه : ( فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون ) .



دليل على أن الله يجري نقض ضلالة الضالين على ألسنتهم فلا يشعرون بها ، ولا أتباعهم ليحق كلمته على من قضى عليه الشقوة .



ألا ترى أن فرعون مع ادعائه الربوبية قال مع ملئه ( أنؤمن لبشرين مثلنا ) ولم يحترز من تسمية نفسه بشرا ، وقد سماها رباً لا ملؤه . ص354 .





















منة محمود هويدي
منة محمود هويدي
عضو نشيط
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
العمر : 26
الموقع : hweedy.hooxs.com/u3

GMT + 4 Hours اليسير من فوائد التفاسير

الجمعة 02 مارس 2012, 07:59


فوائد من المجلد الثالث :

1 ـ قول إبراهيم في دعائه : ( والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ) .

تخويف للمؤمنين شديد أن يعملوا ولا يتكلوا ، إذا كان خليله طامعاً في غفران
خطيئته غير حاتم بها على ربه ، فمن بعده من المؤمنين أحرى أن يكون أشد
خوفاَ من خطاياهم . ص 529 .



فوائد من المجلد الرابع :


1 ـ قال تعالى : ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيباً إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أنداداً ليضل عن سبيله ) .

تقريع لمن يهمل الدعاء في الرخاء ، ويفزع إليه في الشدة ،وليس ذلك من أخلاق
المؤمنين ، إذ من أخلاقهم إكثار الدعاء في الرخاء عدة للشدة .


فلا ينبغي للمؤمن أن يستن بالكافر ، ولا يفزع إلى الدعاء إلا عند الشدائد . ص11 ـ 12 .



2 ـ قوله سبحانه في عقاب فرعون : ( فأخذه الله نكال الأخرة والأولى ) فالآخرة هاهنا قوله : في سورة النازعات : ( أنا ربكم الأعلى ) والأولى قوله في سورة القصص : ( ما علمت لكم من إله غيري ) .


ختاماً :



أسأله سبحانه أن أكون أحسنت فيما استحسنت وأن لا يكون ورماً ما استسمنت ، وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى والسلام .





















منة محمود هويدي
منة محمود هويدي
عضو نشيط
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
العمر : 26
الموقع : hweedy.hooxs.com/u3

GMT + 4 Hours رد: اليسير من فوائد التفاسير

الجمعة 02 مارس 2012, 08:03

كتاب ( فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرءان ) تأليف شيخ الإسلام أبي يحيى
زكريا الأنصاري المتوفى سنة 962هـ ، تقديم وتحقيق وتعليق عبدالسميع محمد
أحمد حسنين عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية ، الطبعة الأولى 1404هـ ، مكتبة الرياض الحديثة .


1 ـ كان رد زكريا لما بشر بولد في سورة آل عمران : ( قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر ) فرُد عليه ( كذلك الله يفعل ما يشاء ) .


ولما بشرت مريم بالولد قالت : ( رب أني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ) .


فرُد عليها ( كذلك الله يخلق مايشاء ) .

تأمل :


قال في حق زكريا : (يفعل) وفي حق مريم (يخلق) مع اشتراكهما في بشارتهما بولد !


لأن استبعاد زكريا لم يكن لأمر خارق ، بل نادر بعيد ، فحسن التعبير ( يفعل ) .

واستبعاد مريم كان لأمر خارق فكان ذكر الخلق أنسب . ص 203 .



2 ـ قال الله تعالى في سورة النساء : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )


إن قلت :


كيف وصف كيد الشيطان بالضعف ، وفي قوله : ( إن كيدكن عظيم ) وصف كيد النساء بالعظم ، مع أن كيد الشيطان أعظم ؟

قلت :

المراد أن كيد الشيطان ضعيف بالنسبة إلى نصرة الله أولياءه ، وكيد النساء عظيم بالنسبة إلى الرجال . ص229 .


3ـ قال الله في سورة يوسف مبيناً قول يوسف ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن ) .


إن قلت :

لم ذكر يوسف نعمة الله عليه في إخراجه من السجن ، دون إخراجه من الجب ، مع أنه أعظم نعمة ، لأن وقوعه في الجب كان أعظم خطراً ؟


قلت :


لأن مصيبة السجن كانت عنده أعظم لطول مدتها ، ولمصاحبة الأوباش ، وأعداء
الدين فيه . بخلاف معصية الجب لقصر مدتها ، ولكون المؤنس له فيه جبريل ،
وغيره من الملائكة .

أو لأن في ذكر الجب توبيخاً وتقريعاً لإخوته بعد قوله : ( لا تثريب عليكم اليوم ) . ص353 .


قال محقق الكتاب الأستاذ عبدالسميع :

قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره : لم يذكر إخراجه من البئر لوجوه :

الأول : أنه قال لإخوته : لا تثريب عليكم اليوم ، ولو ذكر واقعة البئر ، لكان ذلك تثريباً لهم ، فكان إهماله جارياً مجرى الأدب .

الثاني : أنه لما خرج من البئر لم يصر ملكاً ،
بل صيروه عبداً ، أما لما خرج من السجن صيروه ملكاً ، فكأن هذا الإخراج
أقرب من أن يكون إنعاماً كاملاً .

الثالث : أنه لما أخرج من البئر ، وقع في
المضار الحاصلة بسبب تهمة المرأة ، فلما أخرج من السجن وصل إلى أبيه وإخوته
، وزالت التهمة ، فكان هذا أقرب إلى المنفعة . اهـ .


4 ـ قال تعالى في سورة الأحزاب : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) .

أي في الحرمة والاحترام .

وإنما جعلهن كالأمهات ، ولم يجعل نبيه كالأب حتى قال سبحانه : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) لأنه تعالى أراد أن أمته يدعون أزواجه بأشرف ما تنادى به النساء وهو الأم ، وأشرف ما ينادى به النبي لفظ الرسول لا الأب .

ولأنه تعالى جعلهن كالآمهات ، إجلالاً لنبيه ، لئلا يطمع أحد في نكاحهن
بعده ، ولو جعله أباً للمؤمنين ، لكان أباً للمؤمنات أيضاً فيحرمن عليه ،
وذلك ينافي إجلاله وتعظيمه .

ولأنه تعالى جعله أولى بنا من أنفسنا ، وذلك أعظم من الأب في القرب والحرمة ، إذ لا أقرب إلى الإنسان من نفسه .

ولأن من الأدباء من يتبرأ من ابنه ، ولا يمكن أن يتبرأ من نفسه . ص492 ـ 493 .


5 ـ قال في سورة ياسين في وصف حال أهل الجنة وما هم فيه من النعيم : ( هم وأزواجهم في ظلال ) .

إن قلت :

كيف قال في صفة أهل الجنة ذلك ، والظل إنما يكون لما تقع عليه الشمس ، ولا شمس في الجنة لقوله تعالى : ( لا يرون فيها شمسا ) ؟


قلت :

ظل أشجار الجنة من نور قناديل العرش ، أو من نور العرش لئلا تبهر أبصارهم ، فإنه أعظم من نور الشمس . ص 507 .



هذا ما تهيأ إعداده وتيسر إيراده ، وفقنا الله وإياكم لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منة محمود هويدي
منة محمود هويدي
عضو نشيط
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
العمر : 26
الموقع : hweedy.hooxs.com/u3

GMT + 4 Hours رد: اليسير من فوائد التفاسير

الجمعة 02 مارس 2012, 08:05


كتاب ( الإكليل في استنباط التنزيل ) للإمام جلال
الدين السيوطي ، دراسة وتحقيق الدكتور عامر بن علي العرابي الطبعة الأولى
1422هـ ، دار الأندلس الخضراء ، ( مطبوع في ثلاث مجلدات )
.




1 ـ قال تعالى : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) .

فيه استحباب الصلاة عند المصيبة وأنها تعين صاحبها . ص 301 .


2 ـ قال تعالى : ( وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي ) .


قال ابن الفرس : يؤخذ من هذا إباحة السعي في منافع الذرية والقرابة وسؤال من بيده ذلك . ص313 ـ 314 .


3 ـ قال تعالى : ( وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) .

فيه استحباب الاسترجاع عند المصيبة وإن قلت ، كما أشار إليه تنكير مصيبة . ص327 .

4 ـ قال تعالى في سورة يوسف في ذكر رؤيا يوسف : ( يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ) .


قال ابن الفرس : ذكر جماعة من المفسرين أن القمر تأويله الأب والشمس
تأويلها الأم فاستقرأ بعض الناس من تقديمها وجوب بر الأم وزيادته على بر
الأب . ص 868 .


5 ـ ذكر الله قول يعقوب لما سمع رؤيا يوسف : ( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك ) .

قال ابن العربي : ( يعقوب عرف تأويل الرؤيا ولم يبال بذلك ، فإن الرجل يود أن يكون ولده خيراً منه والأخ لا يود ذلك لأخيه ). ص 869 .


6 ـ قال الله في بيان اعتذار إخوة يوسف من يوسف وقبول يوسف عليه السلام اعتذارهم : ( لا تثريب عليكم اليوم ) .

أخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال : ( طلب الحوائج إلى الشباب أسهل منها عند الشيوخ ، ألم تر إلى قول يوسف : ( لا تثريب عليكم اليوم ) .

وقال يعقوب : ( سوف أستغفر لكم ربي ) . ص 881 .


7 ـ قا ل الله في شأن أصحاب الكهف : ( سيقولون
ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة
وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ) .

وصف الأولين بالرجم بالغيب دون الثالث يدل على أنه مرضي وصحيح . ص 928 .


8 ـ قال الله في سورة مريم : ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا ) .

فيه أمر بالتسبب في الرزق وتكلف الكسب وفيه أصل لم يقوله الأطباء : إن الرطب ينفع النفساء . ص 941 .

هذا ما تيسر إعداده وتهيأ إيراده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .




















منة محمود هويدي
منة محمود هويدي
عضو نشيط
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
العمر : 26
الموقع : hweedy.hooxs.com/u3

GMT + 4 Hours رد: اليسير من فوائد التفاسير

الجمعة 02 مارس 2012, 08:07
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، للشيخ
العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي ، الطبعة الأولى 1422هـ ، دار ابن الجوزي
. ( اعتنى به سعد بن فواز الصميل ) .



1 ـ قال تعالى : ( إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون ) وأنزله
بهذا اللسان لنعقله ونفهمه ، وأمرنا بتدبره ، والتفكر فيه ، والاستنباط
لعلومه ، وما ذاك إلا لأن تدبره مفتاح كل خير ، محصل للعلوم والأسرار .
فلله الحمد والشكر والثناء ، الذي جعل كتابه هدى وشفاءً ورحمة ، ونوراً
وتبصرة وتذكرة وعبرة ، وبركة وهدى وبشرى للمسلمين .
فإذا عُلِم هذا ؛ علم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها ، وكان
حقيقاً بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق
الموصلة إلى ذلك . ص4 .


2 ـ وتربيته تعالى لخلقه نوعان : عامة وخاصة :
فالعامة هي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها
بقاؤهم في الدنيا ، والخاصة تربيته لأوليائه ، فيربيهم بالإيمان ، ويوفقهم
له ، ويكملهم ، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه .
وحقيقتها : تربية التوفيق لكل خير والعصمة من كل شر ، ولعل هذا المعنى هو
السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب ، فإن مطالبهم كلها داخلة تحت
ربوبيته الخاصة . ص32 .


3ـ قال تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم ) فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ؛ ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته لضرورته إلى ذلك . ص33 .


4 ـ أما الحروف المقطعة في أوائل السورة ؛
فالأسلم فيها السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي ، مع الجزم بأن
الله تعالى لم ينزلها عبثاً ، بل لحكمة لا نعلمها . ص34 .


5 ـ قال تعالى : ( ومما رزقناهم ينفقون )
أتى بمن الدالة على التبعيض ؛ لينبههم أنه لم يرد منهم إلا جزءاً يسيراً
من أموالهم غير ضار لهم ، ولا مثقل بل ينتفعون هم بإنفاقه ، وينتفع به
إخوانهم . وفي قوله : ( رزقناهم ) إشارة إلى أن هذه الأموال التي بين
أيديكم ليست حاصلة بقوتكم وملككم ، وإنما هي رزق الله الذي خولكم وأنعم به
عليكم ، فكما أنعم عليكم وفضلكم على كثير من عباده فاشكروه بإخراج بعض ما
أنعم به عليكم ، وواسوا إخوانكم المعدمين . ص36


6 ـ كثيراً ما يجمع تعالى بين الصلاة والزكاة في
القرآن ؛ لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود ، والزكاة والنفقة متضمنة
للإحسان على عبيده ؛ فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبو وسعيه في نفع الخلق ،
كما أن عنوان شقاوة العبد عدم هذين الأمرين منه فلا إخلاص ولا إحسان .
ص36ـ 37 .



بقية الفوائد تأتي تباعاً .
منة محمود هويدي
منة محمود هويدي
عضو نشيط
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
العمر : 26
الموقع : hweedy.hooxs.com/u3

GMT + 4 Hours رد: اليسير من فوائد التفاسير

الجمعة 02 مارس 2012, 08:09
ـ قال تعالى : ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) .
أتى بعلى في الهدى لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى مرتفع به ، وأتى بفي في الضلالة لأن صاحب الضلال منغمس فيه محتقر . ص37 .
8 ـ قال تعالى : ( ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ) .
( استوى ) : ترد في القرآن على ثلاثة معانٍ : فتارة لا تعدى بالحرف فيكون معناها : الكمال والتمام ، كما في قوله تعالى عن موسى : ( ولما بلغ أشده واستوى ) ؛ وتارة تكون بمعنى علا وارتفع ، وذلك إذا عديت بعلى كقوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) ؛ وقوله تعالى : ( لتستووا على ظهوره )
؛ وتارة تكون بمعنى قصد كما إذا عُديت بإلى كما في هذه الآية ، أي : لما
خلق تعالى الأرض قصد إلى خلق السماوات فسواهن سبع سماوات . ص52 ـ 53 .
9 ـ قال تعالى : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ).
ليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أُمر به أنه يترك الأمر بالمعروف ،
والنهي عن المنكر ، لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين ، وإلا
فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين : أمر غيره ونهيه ، وأمر نفسه ونهيها ،
فترك أحدهما لا يكون رخصة في ترك الآخر ، فإن الكمال أن يقوم الإنسان
بالواجبين ، والنقص الكامل أن يتركهما ، وأما قيامه بأحدهما دون الآخر فليس
في رتبة الأول وهو دون الأخير ، وأيضاً فإن النفس مجبولة على عدم الانقياد
لمن يخالف قوله فعله ، فاقتداؤهم بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال
المجردة . ص60 .
10 ـ اعلم أن كثيراً من المفسرين قد أكثروا في
حشو تفاسيرهم من قصص بني إسرائيل ، ونزلوا عليها الآيات القرآنية ، وجعلوها
تفسيراً لكتاب الله ، محتجين بقوله : ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) .
والذي أرى أنه وإن جاز نقل أحاديثهم على وجه تكون مفردة غير مقرونة ولا
منزلة على كتاب الله ، فإنه لا يجوز جعلها تفسيراً لكتاب الله قطعاً إذا لم
تصح عن رسول الله ، وذلك أن مرتبتها كما قال : ( لاتصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم )
، فإذا كانت مرتبتها أن تكون مشكوكاً فيها ، وكان من المعلوم بالضرورة من
دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به والقطع بألفاظه ومعانيه ، فلا يجوز
أن تجعل تلك القصص المنقولة بالروايات المجهولة التي يغلب على الظن كذبها ،
أو كذب أكثرها معاني لكتاب الله مقطوعاً بها ، ولا يستريب بهذا أحد ، ولكن
بسبب الغفلة عن هذا حصل ما حصل ، الله الموفق . ص70
محمود هويدى المحامى
محمود هويدى المحامى
المدير
المدير
عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012

GMT + 4 Hours رد: اليسير من فوائد التفاسير

الجمعة 02 مارس 2012, 14:11
مشكورة يا منة على المجهود الرائع
جعله الله فى ميزان حسناتك ورزقك الجنة
وجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى