الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
محمود هويدى المحامىالمدير
- عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
أبوإسماعيل: لا أريد “حكمة مبارك”.. ولا عنترية “عبدالناصر”.. ولا “مصلحية” “السادات” المطلقة
الأربعاء 29 فبراير 2012, 00:50
أبوإسماعيل: لا أريد “حكمة مبارك”.. ولا عنترية “عبدالناصر”.. ولا “مصلحية” “السادات” المطلقة
السياسي الحق صانعاً للأحداث ومحركا لها.. وليس من يلقي البيانات.. ويتشدق بالتحليلات
يحترم “الاختلاف”.. قبل
“الاتفاق”.. صنعته نشأته.. في بيت سياسي “معارض”.. التقت في بهوه كل
التيارات.. فصنعت منه .. الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل..له في اسمه نصيب..
عندما تستمع إليه أو تقرأ منظومته الفكرية لإدارة دولة بحجم مصر.. تتفق
معه أو تختلف.. لكنك حتما سوف تجد نفسك في النهاية أمام رؤية لها
“احترامها”.. ولها في نفس الوقت “خصوصيتها”
يري مشكلته الحقيقية في هذه الصورة الذهنية التي صنعها البعض حوله بآراء أو أقوال.. هو بريء منها..
يري.. السياسي الحق صانعاً للأحداث ومحركا لها.. وليس من يلقي البيانات.. ويتشدق بالتحليلات
يري “الرئيس التوافقي” إذا تم بالتفاعل مع السلطة فإنه ليس إلا “رئيساً تآمرياً”.. ملأ قلبه وضميره نداء “اللحظة الفارقة”.. ومن أجلها رشح نفسه إنقاذا للوطن.. والثورة كما يري
ركائزه الأربعة.. حكمة.. عزة.. مصلحة.. استقامة
يغازل المرأة ويطمئنها.. أبداً لن نحبس المرأة في منزلها.. ولن نمنعها من العمل.. ولها كل الحرية
يري إنشاء صندوق للمرأة العاملة يمنحها مرتباً فترة رعاية الأولاد وتربيتهم وتنشئتهم..
يتبني مشروعاً قوامه “الإرشاد
القومي” ويضم كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية والثقافية والدينية في منظومة
واحدة متكاملة لبناء الإنسان المصري الجديد الذي نريده يثق في مصريته.. وأبناء مصر.. فقط يحتاجون للأمان وعندها سوف تتدفق ملياراتهم استثمارات تغني مصر عن موائد اللئام
انها بعض ملامح.. لا يمكن أن تكتمل إلا برصد مدقق حتي آخر كلماته.. التي سجلتها ندوة “الجمهورية”
* الجمهورية : من هو حازم صلاح أبوإسماعيل وماذا يميزه عن الآخرين بما يجعل المواطنين يصوتون له دون غيره؟
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
أشكر هذا اللقاء الكريم وما لا
يعرفه بعض الناس أنني من أكثر قراء الصحف موهبة فأنا أتذوق الصحافة ولدي
قدرة كافية علي الحكم بين الغث والسمين.. وأستطيع المقارنة أيضا.. وأشار
إلي ارتباط جريدة الجمهورية بالناحية الثورية سواء كان أنور السادات في
الجمهورية وخالد محيي الدين في المساء ولاسيما رخصة الجمهورية والتي صدرت
باسم جمال عبدالناصر. وقال نحن الآن في ثورة والفرصة كبيرة للصحف لمسايرة
الثورة وقال إن الأيام المقبلة حتي تسليم السلطة أيام خطيرة جدا وهناك توقع
لمخاطر كبيرة. والصحيفة التي سوف تستطيع وضع قدمها علي الطريق الصحيح خلال
هذه الفترة سوف يكون شيئاً عظيماً بالنسبة لها.
ظروف قدرية
* وقال أعتبر نفسي توليفة غريبة
من ظروف قدرية صنعت حالة تتصف بالندرة.. فمنذ صغري كانت فترة التحولات كلها
من عبدالناصر إلي السادات من الاقتصاد الاشتراكي إلي الاقتصاد الحر ومن
الحزب الواحد للتعددية الحزبية. ورأيت بعض الشخصيات القديمة مثلاً الأستاذ
فؤاد سراج الدين أو الأستاذ إبراهيم شكري وأحمد حسين وكنت أنزل لسور
الأزبكية وأبحث عن كتب تتحدث عن تطور النظام البرلماني في العالم. لمعرفة
تحركات المنابر الحزبية والمقارنة بين الليبراليين والمحافظين في انجلترا
والعمال وتبادل المواقع بينهم وعلي أي شيء يقوم. ورأيت في بيتنا شخصيات
كبيرة بما فيها المسئولون عن حزب مصر عند إنشائه مثل فكري مكرم عبيد ومحمود
أبووافية والتغير في الرموز.
حفر الحلم
* وقال إن مرحلة التحولات هذه
جعلت الإنسان يهتم بأمور وتفاصيل السياسات وخصوصاً من خلال رؤيتي لهم في
بيتنا يناقشون معاهدات أو ميزانية الدولة أو مشاريع القانون ورأيت الدكتور
حلمي مراد وهو يجهز رد حزب الوفد وينسق بين الناس المختلفين من ضمنهم علوي
حافظ وعبدالفتاح حسن وكنت أري هذا كله ومجموعة من النماذج السياسية
العجيبة. ورأيت حزب التجمع وهو يخرج بصعوبة خالد محيي الدين وأبوالعز
الحريري للبرلمان ومدي قوتهم السياسية كانت كلها مدرسة لإنسان في مقتبل
العمر لحفر الحلم أو التصور. وكانت تلك الفترة فترة ثرية بالنسبة لي وهواية
محضة. وهذه التكوينة القدرية ولم أكن عضواً في حزب أو جماعة وهذا هو الذي
زرع في داخلي الاهتمام بدراسة سياسات الدولة الاجتماعية والاقتصادية
والسياسية وبعدها دخلت كلية الحقوق جامعة القاهرة ودرست الاقتصاد علي يد
الدكتور رفعت المحجوب وعلي الجانب الآخر شخصية ضد فكر الدكتور رفعت وكانت
حالة من الاهتمام الشخصي غير منظورة وغير مرئية لأحد وهذه الحالة بقيت حتي
الآن.
الفوضي الخلاقة
وقال: حتي 25 يناير لم أكن أتصور
ولا أتقبل أن أدخل في انتخابات رئاسية أو برلمانية واتخذت قراراً بعدم
المشاركة نهائياً ولكن استشعاري بدرجة الخطورة غير العادية والخوف من
النكوص إلي ما قبل الثورة وإلي مسار يرسمه شخص بالذات وإلا فما معني الفوضي
الخلاقة؟ وقال إنها الفوضي التي تخلق وضعاً وبدأت أشعر بالغدر والإجرام في
معني كلمة “خلاقة” وكان التحدي.. هو هل أنا سوف أقبل ما كنت أكرهه علي
كرامة السابقين؟.. وشعرت بالغليان وبدأت بعد 25 يناير السعي لدي كبريات
الفصائل السياسية في البلد ونبهتهم قلت لهم هذا لا يصلح ولم أجد تجاوباً
بالقدر الكافي. ولم أجد من يستشعر الخطورة بالصورة التي استشعرتها حتي قررت
أنه لا ينبغي السكوت وسعيت لاقناع شخصيتين بالترشيح ولم أتمكن من ذلك لذا
اتخذت قرار الترشيح كنوع من الرفض للخلق الجديد المولود عن تلك الفوضي.
وأعتقد أن الله اختبرني في هذ المعني بعدة أمور أولاً أن مصلحة الترشيح
تتعارض مع هذا المعني وعليه لم يبق أمامي سوي حل من اثنين إما أن أحافظ علي
أصوات الناس وأما أن أقول إنه لا يصلح واخترت أن أقول ما أراه. فمصر في
حالة من حالات الخطر الشديد المقصود منه استدارة مصر وتحييدها عن الطريق
الذي نسير فيه.. لذلك رشحت نفسي.. عندما وجدت البلد تنهار والثورة تضيع.
صورة تفاعلية
*
الجمهورية : هل جاء قرار ترشيحكم للرئاسة قراراً فردياً أم أنه مؤسسي نابع
من منظومة قائمة أو جماعة لها أهداف ولها خطط؟.. وهل الأمور بهذه البساطة.
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
ليت التيار الإسلامي يكون بمثل
هذا التنظيم الذي تفترضونه وقال الصورة تفاعلية أكثر وأن الدور الرئيسي
الذي اهتممت به في أحداث 25 يناير كان يوم جمعة الغضب وهو تحويل المظاهرات
إلي ثورة. والتيار الإسلامي لم يتخذ قرارات مسبقة. والتيار الإسلامي لم
يوزع أدواراً بين الأشخاص هناك تفاعلية لوجود جهات أخري ينبغي التنسيق معها
فالإخوان مضطرون للتنسيق مع السلطة ولا ينبغي أن نسميها صفقة أو سياسة
وهناك ديمقراطية مستقرة في بلاد أخري وبالتالي يكون هذا تفاعلاً سياسياً
بين أحزاب تتفق فيما بينها وأكد التيار الإسلامي لا يوزع أدواراً وهو
واضح.. لأن توزيع الأدوار يتحقق عندما لا يكون هناك وضوح.
* الجمهورية: هل يمكن أن يتفق التيار الإسلامي علي مرشح واحد يمثله؟
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
واقع الأمر خلال عشرات السنوات
الماضية كان هناك حاجز يقسم المجتمع إلي نصفين لا يري أحدهما الآخر تماما..
ولا يعرف أحد التيار الإسلامي وليس موجوداً إلا بالنظرة الأمنية وقال
اليوم أصبح من أولويات التيار الإسلامي أن يتلطف ولا يتشدد لأن هناك من
يراه لأول مرة وبالتالي هناك رغبة في إحداث اتفاق مع الناس وليس اختلافا
يريد التيار الإسلامي مثلاً أن يتفق مع الوفد أو الكتلة أو أعضاء المجالس
القومية المتخصصة أو البنوك أو المجلس العسكري فعلا حتي يحدث الاختلاط.
التيار الإسلامي يضع أولوية وهي التفاعل مع الشطر الآخر من المجتمع حتي
يحدث التعارف ويزول القلق ويعرف الناس حقيقتهم وأنهم جزء من المجتمع وأنهم
يفكرون بذات الطريقة ويبغون دولة المؤسسات.
التعميم خطأ
* الجمهورية : البعض في التيار الإسلامي يخوف الناس ما رأيك؟
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
لا ينبغي التعميم ومن يتكلم لا
يمثل التيار كله وإنما يمثل نفسه فقط ولذلك ينبغي أن نأخذ الحديث من التيار
نفسه مثل أن نقول ماذا يقول الإخوان؟.. أو ماذا يقول حزب النور؟.. لكن مع
الأسف الإعلام سواء صحافة أو تليفزيوناً يقوم بشيء سييء من ناحية المنهج
العملي وهو أن يترك القول المعبر عن التيار ويلتقط مقولة من شخص لا يمثل
التيار مثل أن يؤخذ خطاب شيخ في أحد المساجد الصغيرة في خطبة الجمعة ويضعه
في مانشيت رئيسي وهذا ليس منهجاً علمياً ولو تم تجميع عدة آراء من هذه
الآراء سوف يكون الانطباع لدي القارئ غير حقيقي وكذلك في الفضائيات.. وعلي
سبيل المثال الشخص الذي قطع أذن آخر في مشاجرة تم الصاق الحادثة بالتيار
وأعتقد أنه شيء مضحك.
الاندفاع
* الجمهورية : يؤخذ عليكم الاندفاع في التصريحات لماذا هذا الاندفاع؟
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
قال: الثورة عندما قامت فإن الشعب
أعطي للمجلس العسكري السلطة لمدة 6 أشهر ليقيم مؤسسات الدولة وبعدها يسلم
الدولة للمدنيين.. هذا الانطباع التلقائي لدي الناس.. فجأة ترسل السلطة
العسكرية ضابطين إلي التليفزيون ويقررون البقاء في السلطة حتي منتصف 2013
عامين ونصف العام.. وتساءل هل نقبل باتخاذ القرار منفرداً من المجلس
العسكري وبدون التشاور مع أي جهة بتمديد الفترة من 6 أشهر حتي عامين ونصف
العام؟.. هذه مسألة بالنسبة لي غير عادية ومن عجيب الأمر أنها ابتلعت
بالتوقيع علي وثيقة يوم 1 أكتوبر وفي المؤتمر الصحفي للمرشحين يوم 5
أكتوبر.. لا أستطيع الشعور بالكرامة كشعب مصري وكيف يشعر أي مرشح للرئاسة..
وكنت أستطيع الانتظار ل 2013 وهذا في صالحي لكي يعرفني الناس أكثر ولكن إن
بقي المجلس إلي 2013 كان كل شيء سوف “يتدمر” ولذلك لم أتخذ مواقف صعبة إلا
4 أيام فقط من 19 إلي 23 نوفمبر وقلت التصريح الشهير إنه يجب أن يتم خلال
24 ساعة وبالفعل تم التعجيل بتقديم تسليم السلطة عاماً كاملاً وبذلك نجحت
الفكرة وعدنا للهدوء فلا ينبغي أن تحاسبني علي الشيء الوحيد الناجح والتي
عجلت بتسليم السلطة.
أنا لست من النوع الذي يري أن
السياسي يتابع الأحداث لكي يصدر بيانات أو أن يكون محللاً إعلامياً أو
صحفياً أو مركزاً للأبحاث يتابع الأمور ويكتب لا. لست أنا هذا النوع.. أنا
أري أن السياسي الصادق لابد أن يأخذ خطوة وأن يكون أهلاً لثقة الناس ولابد
وأن يكون رد فعله مساهماً في تحريك الخطوات ومشاركاً فيها وليس بإلقاء
البيانات. وعرضت هذا السؤال علي مرشحي الرئاسة ولم أجد رداً سوي مؤتمر صحفي
وألقوا فيه بياناً وهذا لا يرضيني.
6 ممناطق أثرية فقط
* الجمهورية: هناك التخوف من بعض التصريحات مثل التصريحات الخاصة بالسياحة ما رأيك؟!
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
قدمت برنامجاً خاصاً بالسياحة
لرفع عائدات السياحة سنوياً إلي 8 اضعاف أعلي دخل وصلت إليه السياحة في مصر
وذكرت جميع التفصيلات وبالأرقام ومن ضمنها تسجيل المناطق الأثرية الباقية
في مصر فلا يوجد سوي 6 مناطق أثرية هي التي تم تسجيلها لدي اليونسكو
وبالتالي نأخذ مبلغا أقل بكثير مما نستحق الحصول عليه وهناك 18 منطقة أثرية
مؤهلة للتسجيل ولو سجلت لزاد الدخل من السياحة واليوم هناك 10 مليارات
يدفعون سنويا من ميزانية الدولة لدعم المشروعات السياحية كل عام للحصول علي
12 ملياراً تذهب للقطاع الخاص في معظمه. وذكرت مقدار الضرر الذي يعود علي
البلاد من جراء تحذيرات بعض الدول الأوروبية من السفر لمصر ولو انني جعلت
من هذه الدول شريكا للمشروعات السياحية ويحصل الشريك علي 10% من مشروع
سياحي مصري ناجح فلن تقدم أي دولة من هذه الدول علي مثل هذه التحذيرات التي
سوف تضرها مثلما تضررنا وأيضا لأن هناك جهة من داخلها سوف تقاضيها وترجع
عليها بالتعويض. هذا غير ان مبالغ الترويج السياحي في وزارات السياحة والتي
تقدر بمئات الملايين سوف يتحملها ا لشرك الأجنبي
وبالنسبة للثقافات المتعددة في
مصر فإن لدينا النوبة ولدينا الصحراء وهناك تاريخ فرعوني وقبطي فلماذا لا
نقوم بإنشاء مدينة فرعونية و نوبية وأخري بدوية؟..
ونحاكي هذه البيئات ويأتي السائح
وحلمه العيش في هذه البيئة.. وللأسف ما نخاف منه وهو ذلك ان متوسط الليالي
السياحية للسائحين أحيانا تكون صفر ليلة حيث ان السائح يأتي صباحا ويغادر
ليلا. وعندما يبيت تكون ليلة واحدة وهذا المتوسط العام وما يزيد علي هذا
نادرا وما يشاع عن متوسط الليالي عشر ليالي سياحية هذا يخص العرب والذين
يشاركونني الثقافة الاسلامية وهذا ليس كلامي ولكنها احصائيات وزارة
السياحة.. لا نغتر بعدد الليالي السياحية وهذا العدد يخص العرب بالمقام
الأول. وبرنامجي من حيث الناحية الاقتصادية يرفع السياحة ويضاعفها وليس
هناك مخاوف من هذه الناحية.
لن نحبس المرأة
وهناك موضوع مثل موضوع الجزية لم
أذكره مطلقا ولكن يأتي أحد الصحفيين وقد تكلمت في موضوعات شتي ويترك هذا
كله ويسألني ما رأيك في الجزية؟ واضطر أن أجيبه علي سؤاله ويأخذ هذا الرد
ويجعله المانشيت الرئيسي.. وأنا لم أذكر أننا سوف نحبس المرأة في البيت
ونمنعها من العمل ولكن الجانب الانطباعي خطير وهو في الحقيقة من أعدائي.
بالنسبة للبنوك هناك 1500 بنك في
أمريكا وأوروبا اعلنوا افلاسهم 483 في أوروبا 1063 في أمريكا خلال العشر
سنوات من 1980 إلي 1990 وذكرت الأسباب وعرفت من خلالها لماذا النظام البنكي
في مصر؟ حقيقته أنه يفلس ولأنه يعتمد علي القروض يصنع بطالة وتضخما ويؤجل
الوضع. هذه كلها دراسات اقتصادية ولا يوجد ما يدعو للخوف أو القلق.
والمخاوف كلها ستزول عند عرض البرنامج الخاص بي.
اللحظة الفارقة
* الجمهورية: نريد رأياً نهائياً وقاطعاً في الأموال التي ترد خزينة الدولة من أندية القمار والكازينوهات؟!
نريد معرفة ما يتضمنه برنامجك من مشروعات لسيناء
** د. حازم صلاح إبواسماعيل:
شعاري سياسي وفي سياسات الدولة
وهو أدركوا اللحظة الفارقة وأعتقد ان مصر لم تأتها اللحظة الحالية من 205
سنوات وان هذه اللحظة لو فاتتنا لا نعلم في أي وقت آخر سوف ندركها أما فيما
يتصل بالسياسات فلي أربع كلمات محددة مبلورة في منتهي الدقة والكلمة
الأولي “الحكمة” والثانية “العزة” بمعني ان يبحث الانسان عن عزته والثالثة
“المصلحة” فلن أعمل دون النظر الي المصلحة وهو الهدف من وراء السياسية
الخارجية والرابعة “الصواب” وهي سلامة المقاييس والاستقامة والبعد عن
الانحراف وهذه الكلمات الأربع في منتهي الروعة وهي السبيل لخروج مصر ما
تعانيه وقال أنا غير مستعد للتنازل عن أي منها. ولدينا مراكز الأبحاث ويجب
ان يتحول هذا إلي نظام مؤسسي للوصول بين مراكز البحث والتطبيق. الوزير اذا
واجهته مشكلة مثل حادثة قطار تستولي علي تفكيره لشهرين قادمين فمن اذن يضع
سياسات الوزارة؟ بالطبع لا يوجد أحد.. اذن يجب اعادة توزيع سلطات الوزير
بمجلس أعلي للوزارة لكي يكون هناك سياسية وهناك وضوح ويجب ان تكون هناك
آلية لايصال البحوث لأماكن التنفيذ دون عناء ولكي تكون هذه الآلية حجة علي
الوزير الذي لا ينفذ. والفرق بين الحكمة والعزة مثلا ان أبقي بحكمة حسني
مبارك والذي جنب مصر الحروب طوال 30 عاما وفي النهاية وجدنا أنفسنا تحت
الحذاء. أم العزة الموهومة الخاصة بعبد الناصر وبخطاب يجلب لنا الحرب ونحتل
مرتين خلال 11 عاما نريد العزة والحكمة معا لكي نؤمن مصر خطر الحروب وبعزة
نفس. لا نريد حكمة حسني مبارك ولا عنترية عبدالناصر ولا مصلحية السادات
المطلقة يجب عمل صياغة لدولة.
الاقتصاد الموازي
وقال البطالة في مصر ليست مشكلة
حقيقية علي الاطلاق وفي برنامجي الاقتصاد الموازي. وهو عبارة عن عشرة
مشروعات كبري سهلة ولا تكلف الدولة أموالا اطلاقا وتصنع نهرا من الأموال
وذكرتها عشرين مرة أمام أساتذة الاقتصاد في الجامعات المصرية. ومثال لذلك
جميع المصريين يستخدمون الموبايل بكافة أنواعه ويجب استخدام القوي
الاستهلاكية للمصريين مثلا من خلال اصدار قرار بأن مصر لن تستورد أي موبايل
ولن نستخدم أي موبايل الا لو كانت تلك المصانع مقامة علي الأرض المصرية
وعندما تأتي تلك المصانع يمكن التصدير للجانب العربي وشرق أوروبا وافريقيا
وسوف تنتهي البطالة بكافة أشكالها.. وبالمثل لو أن هناك 6 مناطق جديدة تتم
زراعتها نحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء. وسيناء التي بها 162 ألف فدان
نستطيع من خلال زراعتها تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال عام واحد بدون مشروعات
ري أو حفر وتحقق الاكتفاء من المحاصيل التي تصلح هناك وتتحمل درجة ملوحة
معينة من المياه وحين نحقق ذلك سوف نقضي علي البطالة تماما.
من العار بالنسبة لأندية القمار
والراقصات والتي تدخل لميزانية الدولة أموالا منها أجد ان هذا من العار.
إسرائيل وجدت ان القمار ضد الديانة اليهودية فحرمته. إلي هذا الحد لا
نستطيع ان نقيم رءوسنا حتي نستحل أموال الراقصات المائلات بين السكاري
والمخمورين ونتكلم عنها كمدخل من مدخلات الميزانية وينفق عليها في المأكل
والمشرب. ما الذي يغضب البعض ان كنا سوف نحقق طفرة اقتصادية دون هذه
الأشياء. علي الأقل أريد ان اقتدي باسرائيل في هذا الجانب طالما ان هناك
أموالاً حلالاً سوف نجنيها. رأيت مدينة من المدن في أمريكا يجمعون مبالغ
طائلة حتي يشتروا ناديا للقمار في مدينة من المدن والبلدية جمعت أموالا
كثيرة حتي تكون المدينة خالية من نوادي القمار وتكون لاس فيجاس هي الوحيدة
التي تحتضن هذه الأندية وهي عاصمة القمار في الولايات المتحدة فالوسط
الأمريكي محافظ ولا يقبل مثل هذا. فكيف أتحدث أنا عن تعرية نسائنا للرقص
وتعير بهن في دول الخليج. أين الكرامة؟ واذا كنا نسعي وراء المال فقط
فعلينا ان نبيح الدعارة وحينها سوف نجد من يقول لماذا نلغي الدعارة وأين
يذهب أصحابها؟!
يجب ان نشعر بالشرف وبالكرامة
وعزة النفس وأن لا يهان مصري بسبب بعض الممارسات. وهذا لن يفقر البلاد بل
سوف يزيد دخلها. ورب العالمين فوق الجميع.
ندعم الفن
* الجمهورية: ماذا عن الفن والابداع في مصر وهناك تخوف من وصول الإسلاميين إلي الحكم؟!
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
لي لقاءات علي شبكة الانترنت
بعنوان سياسيات الابداع الفني وذكرت فيها موقفي من السينما والمسرح
والأغاني والفرق الشعبية والأدب والرواية والقصة القصيرة وكل شيء.. وأنا مع
سياسات التأثير الفني للتأثير العالمي وذكرت تمويل الأعمال الكبيرة وتحدثت
عن الأسباب التي جعلت سوريا ودبي تخطفان منا الريادة في هذا المجال في
الأعمال الفنية. ولماذا ايران تنافس فرنسا والعالم وتحصل علي جوائز في
السينما وكيف أنها مزدهرة في عهد الثورة أكثر من عهد شاه ايران أما فيما
يتصل بالجريمة التي يرتكبها وسيلة من هذه الوسائل فليس هذا ابداعا فنيا.
سوف أدعم السينما والمسرح والقصة والفنون الشعبية وقصور الثقافة والمجلس
الأعلي للفنون والآداب والشعر والجوائز الخاصة بها. وكنت عضوا أثناء
المدرسة في النوادي الأدبية. واذا انتخبت فلن تتقلص هذه الفنون.
انشقاق الشباب
* الجمهورية: هل حدث انشقاق في شباب التيار الاسلامي بعد السماع عن عدم توافق بين مرشحي التيار الإسلامي؟
تآمري وليس توافقيا
** د. حازم صلاح أبواسماعيل:
المرشح يكون توافقيا بين عدة
فصائل سياسية تتوافق ولكن عندما يتدخل عنصر سلطوي يصبح الرئيس “التأمري”
وليس “التوافقي” وعندما يجلس الوفد والكتلة والسلفيون ويختارون يصح أن
نسميه توافقيا ولكن عند وجود سلطة تصبح نقطة اتفاق من وراء الأبواب المغلقة
وفيها جانب التآمر وليس التوافق.
مخطط اقليمي
* الجمهورية: لو أنك طرف في التوافق هل تري الأطراف الأخري تتنازل لمن لك أم للعوا أم لأبو الفتوح؟!
** د. حازم صلاح أبواسماعيل:
جانب المرشح التوافقي هو أبعد سيء
ما عن الاسلاميين وأنا أفضل المجتمع المفتوح وليس مجتمع التيارات والوضع
الحالي يقوي عنصر المصرية في الترشيح بينما ان اغلقته وقلت التيار الاسلامي
فسوف يكون الطرف الآخر الطرف اليساري والثالث ليبرالي. وهذا معني غير
كريم. وهناك أربع ثورات عربية حدثت وسقط النظام في مصر وليبيا وتونس ويوشك
في اليمن وما رأيكم في الأربع دول تطرح صيغة المرشح التوافقي نستنتج من هذا
أنه ليس وليدا للبيئة السياسية المصرية ولكنه مخطط اقليمي لاستيعابه
والالتفاف علي نتيجة الثورات ووصلت لدرجة القول بأن عبدربه منصور لا يترشح
أمامه أحد وهذا عكس الثقافة العالمية الأصل هو المرشح التنافسي وليس
التوافقي نحن لسنا بلادا شيوعية يقدم خلالها شخص واحد.
أنا الرئيس القادم
*
الجمهورية: كيف تبرر تحريم تجارة المخدرات بينما يسمح بتجارة الخمور في
شوارع مصر؟ وما تعليقك علي مانشيت بإحدي الصحف يحمل عنوانا لك يقول “أنا
رئيس مصر القادم .. أليس هذا سابقاً لأوانه”؟
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
وأنا أسير وجدت نفسي أمام شاب
يتعاطي المخدرات وقد تفاجأ بي أيضا قال لي لو سمحت لو منعتم المخدرات
فأمنعوها بالتدريج. وكلما أتذكر هذه الكلمة أحزن كثيرا فالشباب مساكين وهذا
الشاب له حق عندي. ونزلت وقلت له أطمئن وسالت الدموع من عيني.
صناعة المدرس
* الجمهورية: مصر لن تنهض إلا بالتعليم والبحث العلمي. أين التعليم والبحث العلمي في برنامجك؟
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
هذا سؤال رائع.. كل مرشح للرئاسة
يقول التعليم هو مشروع مصر القومي وسوف اهتم به.. لكن في الحقيقة أنا قلت
ان التعليم بند من عشرة بنود كلها تحت اسم الارشاد القومي وهو يؤثر في
الشباب. وهناك وزارة الارشاد القومي ويجب ان تسمي مجلس رئاسة وليست وزارة.
فشاب يتأخر بالتعليم في المدارس.
أيضا يتأخر في الفرق الرياضية في النادي الذي يتمرن فيه. أيضا يتأخر
بالكشافة والجوالة وهنا تأثير من الاعلام والثقافة قصور الثقافة ايضا.
والضابط القائد لألف فرد يؤثر فيهم سواء في الجيش أو الشرطة.. فهذه اسميها
منظومة الارشاد القومي.
منهج متناغم
ولا يصح ان يذهب ابني إلي المدرسة
ويتلقي شيئا ثم يتلقي من المدرب في النادي ما يناقضه كذلك اذا ذهب إلي
المسجد يتلقي نوعية ثالثة من التوجيه. بهذه الطريقة أمزق الشخصية المصرية.
فالمشروع القومي الذي اعتقده في بناء الانسان هو جمع الجهات العشرة المؤثرة
في بناء الانسان المصري. من الاعلام والثقافة والأزهر والمدرسة والرياضة.
واضع لهم منهجا متناغما تتضافر من خلاله هذه الجهات في بناء شخصية محترمة
قوية.
نسمع الآن في أمريكا ما يقال إن
الحضارة الأمريكية كبيرة. ولكن الانسان الأمريكي الشاب حاليا غير قادر علي
حمل هذه الحضارة واستمرارها.. لذلك أريد انسانا مصريا يتحمل عبء تكوين
حضارة. النقطة الأولي عندي في التعليم هي ما يقوم بصنع التعليم وهو
“المدرس” لو فقدت باقي العناصر كلها وعندي مدرس قوي ستكون الخسارة أقل لذلك
سوف ارفع راتبه جدا وحدد كيف أوفر هذه المبالغ من أول عام.. فكل الميزانية
التي طرحت هي ان اخذ من البند كذا للصرف في البند كذا.
فالاعداد القومي والراتب العالي للمدرس يخرج من عنصر المصلحة في الدروس الخصوصية.
رشاوي للسياسيين
سوف أوفر هذه الميزانية من
المصروفات السرية للرئاسة والجيش والخارجية وهي بالمليارات. وثبت من قضايا
أمن الدولة انها تستخدم رشاوي للسياسيين والإعلاميين وغيرهم.. فلو أخذنا من
هذه الميزانية 10% فقط توفر هذه المبالغ للمدرس اعدادا وراتبا. تخفيض
مناهج التعليم للمستوي العالمي. فالمناهج في مصر مكتظة أكثر من انجلترا
وأمريكا ثم أحول عشر قنوات تليفزيونية من قنوات المنظرة عديمة الجدوي. إلي
قنوات للدروس الخصوصية طبقا لشرائح ومستويات التلاميذ. حتي أوفر علي رب
الأسرة الذي يفقد ربع ميزانيته علي الدروس الخصوصية وأيضا التعليم الموازي
عن طريق السيديهات والكمبيوتر.. كل هذه يؤدي إلي نتيجة كبيرة.
ولن أجعل التعليم مبنياً علي أعط
التلميذ نتائج البحث ليحفظها. ولكن أعلمه كيفية عمل البحث. وأكون لدي
التلميذ حب التطلع للمعرفة.. وللتعليم في برنامجي كبير ولكن الوقت لا يسع
لذكرها.
تشويه الإسلاميين
*
الجمهورية: كيف استطاع حازم أبو اسماعيل كسر حاجز الايهام المصنوع تجاه
التيار الاسلامي في العمل الشعبي وأيضا نريد منك ايضاح التحولات التي دخلت
علي التيار الاسلامي في مصر من مسلح إلي إصلاحي إلي دعوي؟
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
ما ان تجلس مع شخص يسمعك ويراك
علي حقيقتك ويكتشف ان ما في ذهنه غير حقيقي. فورا تحل المشكلة ويكسر
الحاجز. ومن يجهلني هو المشكلة الحقيقية.
أما بالنسبة للتيار الاسلامي فانا
معك قطعا تغير. وحازم صلاح ابواسماعيل من التيار الاسلامي الأول. ولي وجهة
نظر في التطورات. والتيار الاسلامي الأول كان أكثر حفاظا حتي علي حاجات
المجتمع. ليكون المجتمع قائما علي مقاييس الحداثة المؤسسية والبعد عند
القدسية والكهنوتية.
لا كهنوت
وقال أنا لا أقبل ان يكون هناك
كهنوت. أو ذاتية التيار الاسلامي. فممكن الليبرالي أو العلماني يقول كلاما
يصحح به خطأ شخص اسلامي وهو لا يقلل من الاسلامي.. لكن التيار الاسلامي
مظلوم لأنه تعرض لستين سنة من التشويه بالقتل والقهر والتعذيب. وظهر واقع
في مصر نتاجاً لهذا المنهج. لكن عندما تعود الحرية سوف تزول الانحرافات
التي ظهرت في التيار الاسلامي. وسوف يعود التيار الاسلامي الصحيح ورحم الله
الأقدمين ورحم الله ابي والشيخ الغزالي والبنا وغيرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن جريدة الجمهورية -أعده للنشر: حمدي حنضل
السياسي الحق صانعاً للأحداث ومحركا لها.. وليس من يلقي البيانات.. ويتشدق بالتحليلات
يحترم “الاختلاف”.. قبل
“الاتفاق”.. صنعته نشأته.. في بيت سياسي “معارض”.. التقت في بهوه كل
التيارات.. فصنعت منه .. الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل..له في اسمه نصيب..
عندما تستمع إليه أو تقرأ منظومته الفكرية لإدارة دولة بحجم مصر.. تتفق
معه أو تختلف.. لكنك حتما سوف تجد نفسك في النهاية أمام رؤية لها
“احترامها”.. ولها في نفس الوقت “خصوصيتها”
يري مشكلته الحقيقية في هذه الصورة الذهنية التي صنعها البعض حوله بآراء أو أقوال.. هو بريء منها..
يري.. السياسي الحق صانعاً للأحداث ومحركا لها.. وليس من يلقي البيانات.. ويتشدق بالتحليلات
يري “الرئيس التوافقي” إذا تم بالتفاعل مع السلطة فإنه ليس إلا “رئيساً تآمرياً”.. ملأ قلبه وضميره نداء “اللحظة الفارقة”.. ومن أجلها رشح نفسه إنقاذا للوطن.. والثورة كما يري
ركائزه الأربعة.. حكمة.. عزة.. مصلحة.. استقامة
يغازل المرأة ويطمئنها.. أبداً لن نحبس المرأة في منزلها.. ولن نمنعها من العمل.. ولها كل الحرية
يري إنشاء صندوق للمرأة العاملة يمنحها مرتباً فترة رعاية الأولاد وتربيتهم وتنشئتهم..
يتبني مشروعاً قوامه “الإرشاد
القومي” ويضم كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية والثقافية والدينية في منظومة
واحدة متكاملة لبناء الإنسان المصري الجديد الذي نريده يثق في مصريته.. وأبناء مصر.. فقط يحتاجون للأمان وعندها سوف تتدفق ملياراتهم استثمارات تغني مصر عن موائد اللئام
انها بعض ملامح.. لا يمكن أن تكتمل إلا برصد مدقق حتي آخر كلماته.. التي سجلتها ندوة “الجمهورية”
* الجمهورية : من هو حازم صلاح أبوإسماعيل وماذا يميزه عن الآخرين بما يجعل المواطنين يصوتون له دون غيره؟
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
أشكر هذا اللقاء الكريم وما لا
يعرفه بعض الناس أنني من أكثر قراء الصحف موهبة فأنا أتذوق الصحافة ولدي
قدرة كافية علي الحكم بين الغث والسمين.. وأستطيع المقارنة أيضا.. وأشار
إلي ارتباط جريدة الجمهورية بالناحية الثورية سواء كان أنور السادات في
الجمهورية وخالد محيي الدين في المساء ولاسيما رخصة الجمهورية والتي صدرت
باسم جمال عبدالناصر. وقال نحن الآن في ثورة والفرصة كبيرة للصحف لمسايرة
الثورة وقال إن الأيام المقبلة حتي تسليم السلطة أيام خطيرة جدا وهناك توقع
لمخاطر كبيرة. والصحيفة التي سوف تستطيع وضع قدمها علي الطريق الصحيح خلال
هذه الفترة سوف يكون شيئاً عظيماً بالنسبة لها.
ظروف قدرية
* وقال أعتبر نفسي توليفة غريبة
من ظروف قدرية صنعت حالة تتصف بالندرة.. فمنذ صغري كانت فترة التحولات كلها
من عبدالناصر إلي السادات من الاقتصاد الاشتراكي إلي الاقتصاد الحر ومن
الحزب الواحد للتعددية الحزبية. ورأيت بعض الشخصيات القديمة مثلاً الأستاذ
فؤاد سراج الدين أو الأستاذ إبراهيم شكري وأحمد حسين وكنت أنزل لسور
الأزبكية وأبحث عن كتب تتحدث عن تطور النظام البرلماني في العالم. لمعرفة
تحركات المنابر الحزبية والمقارنة بين الليبراليين والمحافظين في انجلترا
والعمال وتبادل المواقع بينهم وعلي أي شيء يقوم. ورأيت في بيتنا شخصيات
كبيرة بما فيها المسئولون عن حزب مصر عند إنشائه مثل فكري مكرم عبيد ومحمود
أبووافية والتغير في الرموز.
حفر الحلم
* وقال إن مرحلة التحولات هذه
جعلت الإنسان يهتم بأمور وتفاصيل السياسات وخصوصاً من خلال رؤيتي لهم في
بيتنا يناقشون معاهدات أو ميزانية الدولة أو مشاريع القانون ورأيت الدكتور
حلمي مراد وهو يجهز رد حزب الوفد وينسق بين الناس المختلفين من ضمنهم علوي
حافظ وعبدالفتاح حسن وكنت أري هذا كله ومجموعة من النماذج السياسية
العجيبة. ورأيت حزب التجمع وهو يخرج بصعوبة خالد محيي الدين وأبوالعز
الحريري للبرلمان ومدي قوتهم السياسية كانت كلها مدرسة لإنسان في مقتبل
العمر لحفر الحلم أو التصور. وكانت تلك الفترة فترة ثرية بالنسبة لي وهواية
محضة. وهذه التكوينة القدرية ولم أكن عضواً في حزب أو جماعة وهذا هو الذي
زرع في داخلي الاهتمام بدراسة سياسات الدولة الاجتماعية والاقتصادية
والسياسية وبعدها دخلت كلية الحقوق جامعة القاهرة ودرست الاقتصاد علي يد
الدكتور رفعت المحجوب وعلي الجانب الآخر شخصية ضد فكر الدكتور رفعت وكانت
حالة من الاهتمام الشخصي غير منظورة وغير مرئية لأحد وهذه الحالة بقيت حتي
الآن.
الفوضي الخلاقة
وقال: حتي 25 يناير لم أكن أتصور
ولا أتقبل أن أدخل في انتخابات رئاسية أو برلمانية واتخذت قراراً بعدم
المشاركة نهائياً ولكن استشعاري بدرجة الخطورة غير العادية والخوف من
النكوص إلي ما قبل الثورة وإلي مسار يرسمه شخص بالذات وإلا فما معني الفوضي
الخلاقة؟ وقال إنها الفوضي التي تخلق وضعاً وبدأت أشعر بالغدر والإجرام في
معني كلمة “خلاقة” وكان التحدي.. هو هل أنا سوف أقبل ما كنت أكرهه علي
كرامة السابقين؟.. وشعرت بالغليان وبدأت بعد 25 يناير السعي لدي كبريات
الفصائل السياسية في البلد ونبهتهم قلت لهم هذا لا يصلح ولم أجد تجاوباً
بالقدر الكافي. ولم أجد من يستشعر الخطورة بالصورة التي استشعرتها حتي قررت
أنه لا ينبغي السكوت وسعيت لاقناع شخصيتين بالترشيح ولم أتمكن من ذلك لذا
اتخذت قرار الترشيح كنوع من الرفض للخلق الجديد المولود عن تلك الفوضي.
وأعتقد أن الله اختبرني في هذ المعني بعدة أمور أولاً أن مصلحة الترشيح
تتعارض مع هذا المعني وعليه لم يبق أمامي سوي حل من اثنين إما أن أحافظ علي
أصوات الناس وأما أن أقول إنه لا يصلح واخترت أن أقول ما أراه. فمصر في
حالة من حالات الخطر الشديد المقصود منه استدارة مصر وتحييدها عن الطريق
الذي نسير فيه.. لذلك رشحت نفسي.. عندما وجدت البلد تنهار والثورة تضيع.
صورة تفاعلية
*
الجمهورية : هل جاء قرار ترشيحكم للرئاسة قراراً فردياً أم أنه مؤسسي نابع
من منظومة قائمة أو جماعة لها أهداف ولها خطط؟.. وهل الأمور بهذه البساطة.
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
ليت التيار الإسلامي يكون بمثل
هذا التنظيم الذي تفترضونه وقال الصورة تفاعلية أكثر وأن الدور الرئيسي
الذي اهتممت به في أحداث 25 يناير كان يوم جمعة الغضب وهو تحويل المظاهرات
إلي ثورة. والتيار الإسلامي لم يتخذ قرارات مسبقة. والتيار الإسلامي لم
يوزع أدواراً بين الأشخاص هناك تفاعلية لوجود جهات أخري ينبغي التنسيق معها
فالإخوان مضطرون للتنسيق مع السلطة ولا ينبغي أن نسميها صفقة أو سياسة
وهناك ديمقراطية مستقرة في بلاد أخري وبالتالي يكون هذا تفاعلاً سياسياً
بين أحزاب تتفق فيما بينها وأكد التيار الإسلامي لا يوزع أدواراً وهو
واضح.. لأن توزيع الأدوار يتحقق عندما لا يكون هناك وضوح.
* الجمهورية: هل يمكن أن يتفق التيار الإسلامي علي مرشح واحد يمثله؟
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
واقع الأمر خلال عشرات السنوات
الماضية كان هناك حاجز يقسم المجتمع إلي نصفين لا يري أحدهما الآخر تماما..
ولا يعرف أحد التيار الإسلامي وليس موجوداً إلا بالنظرة الأمنية وقال
اليوم أصبح من أولويات التيار الإسلامي أن يتلطف ولا يتشدد لأن هناك من
يراه لأول مرة وبالتالي هناك رغبة في إحداث اتفاق مع الناس وليس اختلافا
يريد التيار الإسلامي مثلاً أن يتفق مع الوفد أو الكتلة أو أعضاء المجالس
القومية المتخصصة أو البنوك أو المجلس العسكري فعلا حتي يحدث الاختلاط.
التيار الإسلامي يضع أولوية وهي التفاعل مع الشطر الآخر من المجتمع حتي
يحدث التعارف ويزول القلق ويعرف الناس حقيقتهم وأنهم جزء من المجتمع وأنهم
يفكرون بذات الطريقة ويبغون دولة المؤسسات.
التعميم خطأ
* الجمهورية : البعض في التيار الإسلامي يخوف الناس ما رأيك؟
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
لا ينبغي التعميم ومن يتكلم لا
يمثل التيار كله وإنما يمثل نفسه فقط ولذلك ينبغي أن نأخذ الحديث من التيار
نفسه مثل أن نقول ماذا يقول الإخوان؟.. أو ماذا يقول حزب النور؟.. لكن مع
الأسف الإعلام سواء صحافة أو تليفزيوناً يقوم بشيء سييء من ناحية المنهج
العملي وهو أن يترك القول المعبر عن التيار ويلتقط مقولة من شخص لا يمثل
التيار مثل أن يؤخذ خطاب شيخ في أحد المساجد الصغيرة في خطبة الجمعة ويضعه
في مانشيت رئيسي وهذا ليس منهجاً علمياً ولو تم تجميع عدة آراء من هذه
الآراء سوف يكون الانطباع لدي القارئ غير حقيقي وكذلك في الفضائيات.. وعلي
سبيل المثال الشخص الذي قطع أذن آخر في مشاجرة تم الصاق الحادثة بالتيار
وأعتقد أنه شيء مضحك.
الاندفاع
* الجمهورية : يؤخذ عليكم الاندفاع في التصريحات لماذا هذا الاندفاع؟
** د.حازم صلاح أبوإسماعيل:
قال: الثورة عندما قامت فإن الشعب
أعطي للمجلس العسكري السلطة لمدة 6 أشهر ليقيم مؤسسات الدولة وبعدها يسلم
الدولة للمدنيين.. هذا الانطباع التلقائي لدي الناس.. فجأة ترسل السلطة
العسكرية ضابطين إلي التليفزيون ويقررون البقاء في السلطة حتي منتصف 2013
عامين ونصف العام.. وتساءل هل نقبل باتخاذ القرار منفرداً من المجلس
العسكري وبدون التشاور مع أي جهة بتمديد الفترة من 6 أشهر حتي عامين ونصف
العام؟.. هذه مسألة بالنسبة لي غير عادية ومن عجيب الأمر أنها ابتلعت
بالتوقيع علي وثيقة يوم 1 أكتوبر وفي المؤتمر الصحفي للمرشحين يوم 5
أكتوبر.. لا أستطيع الشعور بالكرامة كشعب مصري وكيف يشعر أي مرشح للرئاسة..
وكنت أستطيع الانتظار ل 2013 وهذا في صالحي لكي يعرفني الناس أكثر ولكن إن
بقي المجلس إلي 2013 كان كل شيء سوف “يتدمر” ولذلك لم أتخذ مواقف صعبة إلا
4 أيام فقط من 19 إلي 23 نوفمبر وقلت التصريح الشهير إنه يجب أن يتم خلال
24 ساعة وبالفعل تم التعجيل بتقديم تسليم السلطة عاماً كاملاً وبذلك نجحت
الفكرة وعدنا للهدوء فلا ينبغي أن تحاسبني علي الشيء الوحيد الناجح والتي
عجلت بتسليم السلطة.
أنا لست من النوع الذي يري أن
السياسي يتابع الأحداث لكي يصدر بيانات أو أن يكون محللاً إعلامياً أو
صحفياً أو مركزاً للأبحاث يتابع الأمور ويكتب لا. لست أنا هذا النوع.. أنا
أري أن السياسي الصادق لابد أن يأخذ خطوة وأن يكون أهلاً لثقة الناس ولابد
وأن يكون رد فعله مساهماً في تحريك الخطوات ومشاركاً فيها وليس بإلقاء
البيانات. وعرضت هذا السؤال علي مرشحي الرئاسة ولم أجد رداً سوي مؤتمر صحفي
وألقوا فيه بياناً وهذا لا يرضيني.
6 ممناطق أثرية فقط
* الجمهورية: هناك التخوف من بعض التصريحات مثل التصريحات الخاصة بالسياحة ما رأيك؟!
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
قدمت برنامجاً خاصاً بالسياحة
لرفع عائدات السياحة سنوياً إلي 8 اضعاف أعلي دخل وصلت إليه السياحة في مصر
وذكرت جميع التفصيلات وبالأرقام ومن ضمنها تسجيل المناطق الأثرية الباقية
في مصر فلا يوجد سوي 6 مناطق أثرية هي التي تم تسجيلها لدي اليونسكو
وبالتالي نأخذ مبلغا أقل بكثير مما نستحق الحصول عليه وهناك 18 منطقة أثرية
مؤهلة للتسجيل ولو سجلت لزاد الدخل من السياحة واليوم هناك 10 مليارات
يدفعون سنويا من ميزانية الدولة لدعم المشروعات السياحية كل عام للحصول علي
12 ملياراً تذهب للقطاع الخاص في معظمه. وذكرت مقدار الضرر الذي يعود علي
البلاد من جراء تحذيرات بعض الدول الأوروبية من السفر لمصر ولو انني جعلت
من هذه الدول شريكا للمشروعات السياحية ويحصل الشريك علي 10% من مشروع
سياحي مصري ناجح فلن تقدم أي دولة من هذه الدول علي مثل هذه التحذيرات التي
سوف تضرها مثلما تضررنا وأيضا لأن هناك جهة من داخلها سوف تقاضيها وترجع
عليها بالتعويض. هذا غير ان مبالغ الترويج السياحي في وزارات السياحة والتي
تقدر بمئات الملايين سوف يتحملها ا لشرك الأجنبي
وبالنسبة للثقافات المتعددة في
مصر فإن لدينا النوبة ولدينا الصحراء وهناك تاريخ فرعوني وقبطي فلماذا لا
نقوم بإنشاء مدينة فرعونية و نوبية وأخري بدوية؟..
ونحاكي هذه البيئات ويأتي السائح
وحلمه العيش في هذه البيئة.. وللأسف ما نخاف منه وهو ذلك ان متوسط الليالي
السياحية للسائحين أحيانا تكون صفر ليلة حيث ان السائح يأتي صباحا ويغادر
ليلا. وعندما يبيت تكون ليلة واحدة وهذا المتوسط العام وما يزيد علي هذا
نادرا وما يشاع عن متوسط الليالي عشر ليالي سياحية هذا يخص العرب والذين
يشاركونني الثقافة الاسلامية وهذا ليس كلامي ولكنها احصائيات وزارة
السياحة.. لا نغتر بعدد الليالي السياحية وهذا العدد يخص العرب بالمقام
الأول. وبرنامجي من حيث الناحية الاقتصادية يرفع السياحة ويضاعفها وليس
هناك مخاوف من هذه الناحية.
لن نحبس المرأة
وهناك موضوع مثل موضوع الجزية لم
أذكره مطلقا ولكن يأتي أحد الصحفيين وقد تكلمت في موضوعات شتي ويترك هذا
كله ويسألني ما رأيك في الجزية؟ واضطر أن أجيبه علي سؤاله ويأخذ هذا الرد
ويجعله المانشيت الرئيسي.. وأنا لم أذكر أننا سوف نحبس المرأة في البيت
ونمنعها من العمل ولكن الجانب الانطباعي خطير وهو في الحقيقة من أعدائي.
بالنسبة للبنوك هناك 1500 بنك في
أمريكا وأوروبا اعلنوا افلاسهم 483 في أوروبا 1063 في أمريكا خلال العشر
سنوات من 1980 إلي 1990 وذكرت الأسباب وعرفت من خلالها لماذا النظام البنكي
في مصر؟ حقيقته أنه يفلس ولأنه يعتمد علي القروض يصنع بطالة وتضخما ويؤجل
الوضع. هذه كلها دراسات اقتصادية ولا يوجد ما يدعو للخوف أو القلق.
والمخاوف كلها ستزول عند عرض البرنامج الخاص بي.
اللحظة الفارقة
* الجمهورية: نريد رأياً نهائياً وقاطعاً في الأموال التي ترد خزينة الدولة من أندية القمار والكازينوهات؟!
نريد معرفة ما يتضمنه برنامجك من مشروعات لسيناء
** د. حازم صلاح إبواسماعيل:
شعاري سياسي وفي سياسات الدولة
وهو أدركوا اللحظة الفارقة وأعتقد ان مصر لم تأتها اللحظة الحالية من 205
سنوات وان هذه اللحظة لو فاتتنا لا نعلم في أي وقت آخر سوف ندركها أما فيما
يتصل بالسياسات فلي أربع كلمات محددة مبلورة في منتهي الدقة والكلمة
الأولي “الحكمة” والثانية “العزة” بمعني ان يبحث الانسان عن عزته والثالثة
“المصلحة” فلن أعمل دون النظر الي المصلحة وهو الهدف من وراء السياسية
الخارجية والرابعة “الصواب” وهي سلامة المقاييس والاستقامة والبعد عن
الانحراف وهذه الكلمات الأربع في منتهي الروعة وهي السبيل لخروج مصر ما
تعانيه وقال أنا غير مستعد للتنازل عن أي منها. ولدينا مراكز الأبحاث ويجب
ان يتحول هذا إلي نظام مؤسسي للوصول بين مراكز البحث والتطبيق. الوزير اذا
واجهته مشكلة مثل حادثة قطار تستولي علي تفكيره لشهرين قادمين فمن اذن يضع
سياسات الوزارة؟ بالطبع لا يوجد أحد.. اذن يجب اعادة توزيع سلطات الوزير
بمجلس أعلي للوزارة لكي يكون هناك سياسية وهناك وضوح ويجب ان تكون هناك
آلية لايصال البحوث لأماكن التنفيذ دون عناء ولكي تكون هذه الآلية حجة علي
الوزير الذي لا ينفذ. والفرق بين الحكمة والعزة مثلا ان أبقي بحكمة حسني
مبارك والذي جنب مصر الحروب طوال 30 عاما وفي النهاية وجدنا أنفسنا تحت
الحذاء. أم العزة الموهومة الخاصة بعبد الناصر وبخطاب يجلب لنا الحرب ونحتل
مرتين خلال 11 عاما نريد العزة والحكمة معا لكي نؤمن مصر خطر الحروب وبعزة
نفس. لا نريد حكمة حسني مبارك ولا عنترية عبدالناصر ولا مصلحية السادات
المطلقة يجب عمل صياغة لدولة.
الاقتصاد الموازي
وقال البطالة في مصر ليست مشكلة
حقيقية علي الاطلاق وفي برنامجي الاقتصاد الموازي. وهو عبارة عن عشرة
مشروعات كبري سهلة ولا تكلف الدولة أموالا اطلاقا وتصنع نهرا من الأموال
وذكرتها عشرين مرة أمام أساتذة الاقتصاد في الجامعات المصرية. ومثال لذلك
جميع المصريين يستخدمون الموبايل بكافة أنواعه ويجب استخدام القوي
الاستهلاكية للمصريين مثلا من خلال اصدار قرار بأن مصر لن تستورد أي موبايل
ولن نستخدم أي موبايل الا لو كانت تلك المصانع مقامة علي الأرض المصرية
وعندما تأتي تلك المصانع يمكن التصدير للجانب العربي وشرق أوروبا وافريقيا
وسوف تنتهي البطالة بكافة أشكالها.. وبالمثل لو أن هناك 6 مناطق جديدة تتم
زراعتها نحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء. وسيناء التي بها 162 ألف فدان
نستطيع من خلال زراعتها تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال عام واحد بدون مشروعات
ري أو حفر وتحقق الاكتفاء من المحاصيل التي تصلح هناك وتتحمل درجة ملوحة
معينة من المياه وحين نحقق ذلك سوف نقضي علي البطالة تماما.
من العار بالنسبة لأندية القمار
والراقصات والتي تدخل لميزانية الدولة أموالا منها أجد ان هذا من العار.
إسرائيل وجدت ان القمار ضد الديانة اليهودية فحرمته. إلي هذا الحد لا
نستطيع ان نقيم رءوسنا حتي نستحل أموال الراقصات المائلات بين السكاري
والمخمورين ونتكلم عنها كمدخل من مدخلات الميزانية وينفق عليها في المأكل
والمشرب. ما الذي يغضب البعض ان كنا سوف نحقق طفرة اقتصادية دون هذه
الأشياء. علي الأقل أريد ان اقتدي باسرائيل في هذا الجانب طالما ان هناك
أموالاً حلالاً سوف نجنيها. رأيت مدينة من المدن في أمريكا يجمعون مبالغ
طائلة حتي يشتروا ناديا للقمار في مدينة من المدن والبلدية جمعت أموالا
كثيرة حتي تكون المدينة خالية من نوادي القمار وتكون لاس فيجاس هي الوحيدة
التي تحتضن هذه الأندية وهي عاصمة القمار في الولايات المتحدة فالوسط
الأمريكي محافظ ولا يقبل مثل هذا. فكيف أتحدث أنا عن تعرية نسائنا للرقص
وتعير بهن في دول الخليج. أين الكرامة؟ واذا كنا نسعي وراء المال فقط
فعلينا ان نبيح الدعارة وحينها سوف نجد من يقول لماذا نلغي الدعارة وأين
يذهب أصحابها؟!
يجب ان نشعر بالشرف وبالكرامة
وعزة النفس وأن لا يهان مصري بسبب بعض الممارسات. وهذا لن يفقر البلاد بل
سوف يزيد دخلها. ورب العالمين فوق الجميع.
ندعم الفن
* الجمهورية: ماذا عن الفن والابداع في مصر وهناك تخوف من وصول الإسلاميين إلي الحكم؟!
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
لي لقاءات علي شبكة الانترنت
بعنوان سياسيات الابداع الفني وذكرت فيها موقفي من السينما والمسرح
والأغاني والفرق الشعبية والأدب والرواية والقصة القصيرة وكل شيء.. وأنا مع
سياسات التأثير الفني للتأثير العالمي وذكرت تمويل الأعمال الكبيرة وتحدثت
عن الأسباب التي جعلت سوريا ودبي تخطفان منا الريادة في هذا المجال في
الأعمال الفنية. ولماذا ايران تنافس فرنسا والعالم وتحصل علي جوائز في
السينما وكيف أنها مزدهرة في عهد الثورة أكثر من عهد شاه ايران أما فيما
يتصل بالجريمة التي يرتكبها وسيلة من هذه الوسائل فليس هذا ابداعا فنيا.
سوف أدعم السينما والمسرح والقصة والفنون الشعبية وقصور الثقافة والمجلس
الأعلي للفنون والآداب والشعر والجوائز الخاصة بها. وكنت عضوا أثناء
المدرسة في النوادي الأدبية. واذا انتخبت فلن تتقلص هذه الفنون.
انشقاق الشباب
* الجمهورية: هل حدث انشقاق في شباب التيار الاسلامي بعد السماع عن عدم توافق بين مرشحي التيار الإسلامي؟
تآمري وليس توافقيا
** د. حازم صلاح أبواسماعيل:
المرشح يكون توافقيا بين عدة
فصائل سياسية تتوافق ولكن عندما يتدخل عنصر سلطوي يصبح الرئيس “التأمري”
وليس “التوافقي” وعندما يجلس الوفد والكتلة والسلفيون ويختارون يصح أن
نسميه توافقيا ولكن عند وجود سلطة تصبح نقطة اتفاق من وراء الأبواب المغلقة
وفيها جانب التآمر وليس التوافق.
مخطط اقليمي
* الجمهورية: لو أنك طرف في التوافق هل تري الأطراف الأخري تتنازل لمن لك أم للعوا أم لأبو الفتوح؟!
** د. حازم صلاح أبواسماعيل:
جانب المرشح التوافقي هو أبعد سيء
ما عن الاسلاميين وأنا أفضل المجتمع المفتوح وليس مجتمع التيارات والوضع
الحالي يقوي عنصر المصرية في الترشيح بينما ان اغلقته وقلت التيار الاسلامي
فسوف يكون الطرف الآخر الطرف اليساري والثالث ليبرالي. وهذا معني غير
كريم. وهناك أربع ثورات عربية حدثت وسقط النظام في مصر وليبيا وتونس ويوشك
في اليمن وما رأيكم في الأربع دول تطرح صيغة المرشح التوافقي نستنتج من هذا
أنه ليس وليدا للبيئة السياسية المصرية ولكنه مخطط اقليمي لاستيعابه
والالتفاف علي نتيجة الثورات ووصلت لدرجة القول بأن عبدربه منصور لا يترشح
أمامه أحد وهذا عكس الثقافة العالمية الأصل هو المرشح التنافسي وليس
التوافقي نحن لسنا بلادا شيوعية يقدم خلالها شخص واحد.
أنا الرئيس القادم
*
الجمهورية: كيف تبرر تحريم تجارة المخدرات بينما يسمح بتجارة الخمور في
شوارع مصر؟ وما تعليقك علي مانشيت بإحدي الصحف يحمل عنوانا لك يقول “أنا
رئيس مصر القادم .. أليس هذا سابقاً لأوانه”؟
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
وأنا أسير وجدت نفسي أمام شاب
يتعاطي المخدرات وقد تفاجأ بي أيضا قال لي لو سمحت لو منعتم المخدرات
فأمنعوها بالتدريج. وكلما أتذكر هذه الكلمة أحزن كثيرا فالشباب مساكين وهذا
الشاب له حق عندي. ونزلت وقلت له أطمئن وسالت الدموع من عيني.
صناعة المدرس
* الجمهورية: مصر لن تنهض إلا بالتعليم والبحث العلمي. أين التعليم والبحث العلمي في برنامجك؟
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
هذا سؤال رائع.. كل مرشح للرئاسة
يقول التعليم هو مشروع مصر القومي وسوف اهتم به.. لكن في الحقيقة أنا قلت
ان التعليم بند من عشرة بنود كلها تحت اسم الارشاد القومي وهو يؤثر في
الشباب. وهناك وزارة الارشاد القومي ويجب ان تسمي مجلس رئاسة وليست وزارة.
فشاب يتأخر بالتعليم في المدارس.
أيضا يتأخر في الفرق الرياضية في النادي الذي يتمرن فيه. أيضا يتأخر
بالكشافة والجوالة وهنا تأثير من الاعلام والثقافة قصور الثقافة ايضا.
والضابط القائد لألف فرد يؤثر فيهم سواء في الجيش أو الشرطة.. فهذه اسميها
منظومة الارشاد القومي.
منهج متناغم
ولا يصح ان يذهب ابني إلي المدرسة
ويتلقي شيئا ثم يتلقي من المدرب في النادي ما يناقضه كذلك اذا ذهب إلي
المسجد يتلقي نوعية ثالثة من التوجيه. بهذه الطريقة أمزق الشخصية المصرية.
فالمشروع القومي الذي اعتقده في بناء الانسان هو جمع الجهات العشرة المؤثرة
في بناء الانسان المصري. من الاعلام والثقافة والأزهر والمدرسة والرياضة.
واضع لهم منهجا متناغما تتضافر من خلاله هذه الجهات في بناء شخصية محترمة
قوية.
نسمع الآن في أمريكا ما يقال إن
الحضارة الأمريكية كبيرة. ولكن الانسان الأمريكي الشاب حاليا غير قادر علي
حمل هذه الحضارة واستمرارها.. لذلك أريد انسانا مصريا يتحمل عبء تكوين
حضارة. النقطة الأولي عندي في التعليم هي ما يقوم بصنع التعليم وهو
“المدرس” لو فقدت باقي العناصر كلها وعندي مدرس قوي ستكون الخسارة أقل لذلك
سوف ارفع راتبه جدا وحدد كيف أوفر هذه المبالغ من أول عام.. فكل الميزانية
التي طرحت هي ان اخذ من البند كذا للصرف في البند كذا.
فالاعداد القومي والراتب العالي للمدرس يخرج من عنصر المصلحة في الدروس الخصوصية.
رشاوي للسياسيين
سوف أوفر هذه الميزانية من
المصروفات السرية للرئاسة والجيش والخارجية وهي بالمليارات. وثبت من قضايا
أمن الدولة انها تستخدم رشاوي للسياسيين والإعلاميين وغيرهم.. فلو أخذنا من
هذه الميزانية 10% فقط توفر هذه المبالغ للمدرس اعدادا وراتبا. تخفيض
مناهج التعليم للمستوي العالمي. فالمناهج في مصر مكتظة أكثر من انجلترا
وأمريكا ثم أحول عشر قنوات تليفزيونية من قنوات المنظرة عديمة الجدوي. إلي
قنوات للدروس الخصوصية طبقا لشرائح ومستويات التلاميذ. حتي أوفر علي رب
الأسرة الذي يفقد ربع ميزانيته علي الدروس الخصوصية وأيضا التعليم الموازي
عن طريق السيديهات والكمبيوتر.. كل هذه يؤدي إلي نتيجة كبيرة.
ولن أجعل التعليم مبنياً علي أعط
التلميذ نتائج البحث ليحفظها. ولكن أعلمه كيفية عمل البحث. وأكون لدي
التلميذ حب التطلع للمعرفة.. وللتعليم في برنامجي كبير ولكن الوقت لا يسع
لذكرها.
تشويه الإسلاميين
*
الجمهورية: كيف استطاع حازم أبو اسماعيل كسر حاجز الايهام المصنوع تجاه
التيار الاسلامي في العمل الشعبي وأيضا نريد منك ايضاح التحولات التي دخلت
علي التيار الاسلامي في مصر من مسلح إلي إصلاحي إلي دعوي؟
** د. حازم صلاح أبو اسماعيل:
ما ان تجلس مع شخص يسمعك ويراك
علي حقيقتك ويكتشف ان ما في ذهنه غير حقيقي. فورا تحل المشكلة ويكسر
الحاجز. ومن يجهلني هو المشكلة الحقيقية.
أما بالنسبة للتيار الاسلامي فانا
معك قطعا تغير. وحازم صلاح ابواسماعيل من التيار الاسلامي الأول. ولي وجهة
نظر في التطورات. والتيار الاسلامي الأول كان أكثر حفاظا حتي علي حاجات
المجتمع. ليكون المجتمع قائما علي مقاييس الحداثة المؤسسية والبعد عند
القدسية والكهنوتية.
لا كهنوت
وقال أنا لا أقبل ان يكون هناك
كهنوت. أو ذاتية التيار الاسلامي. فممكن الليبرالي أو العلماني يقول كلاما
يصحح به خطأ شخص اسلامي وهو لا يقلل من الاسلامي.. لكن التيار الاسلامي
مظلوم لأنه تعرض لستين سنة من التشويه بالقتل والقهر والتعذيب. وظهر واقع
في مصر نتاجاً لهذا المنهج. لكن عندما تعود الحرية سوف تزول الانحرافات
التي ظهرت في التيار الاسلامي. وسوف يعود التيار الاسلامي الصحيح ورحم الله
الأقدمين ورحم الله ابي والشيخ الغزالي والبنا وغيرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن جريدة الجمهورية -أعده للنشر: حمدي حنضل
- يوميات مبارك في الحبس: الحلقة الثانية: مبارك سأل ولديه: من بيحلقلكم في السجن؟
- حكمة فى قصة .. هدية الثعلب
- الكتاتنى يطالب النائب العام بتنفيذ توصيات البرلمان لنقل مبارك إلى طرة..والبلتاجى "لماذا نعامل مبارك على أنه رئيس سابق يعيش فى عزبة خاصة"
- أبوإسماعيل يعلن تأييده لأبوالفتوح.. غدًا
- والدة الإسلامبولى: فخورة بقتل ابنى لـ"السادات" لأنه باع مصر للأمريكان واليهود
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى