حادث دكتور أبو الفتوح .. هل هو سطو مسلح أم إنذار ومحاولة إغتيال ؟؟

بقلم / محمود هويدى المحامى

** تعرض الدكتور عبد المنعم أبو الفترح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لحادث غاشم غادر مساء أمس الخميس أثناء عودته من مؤتمره الإنتخابى الناجح فى محافظة المنوفية على الطريق الدائرى ، حيث خرج عليه مجموعة من المجرمين الملثمين حاملين رشاشات ألية واعتدوا على سائقه بالضرب وأثناء محاولة د.أبو الفتوح الدفاع عن سائقه ضربوه بمؤخرة الرشاش على رأسه فأفقدوه الوعى وتم نقله لأحد مستشفيات القاهرة الجديدة وإسعافه ..
***
وبعد هذا التعدى على الرجل الثورى المناضل فى سبيل تصحيح المسار لنا أن نتسائل :
* هل الحادث الأليم مجرد حادث سطو مسلح بقصد السرقة كما حاول منفذوه الإيهام بذلك ؟
* أم أنه إنذار مبكر لجميع مرشحى الرئاسة ومحاولة إغتيال فاشلة والحمد لله ؟
.. إن محاولة الإعتداء والإغتيال الفاشلة قد وقعت بعد زمن قصير جداً من انتهاء المؤتمر الإنتخابى الجماهيرى للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى محافظة المنوفية والذى أكد فيه بعبارات رنانة واضحة أن ( مصر لن يحكمها فرد بعد الآن ، وأن الشعب هو الحاكم من خلال مؤسساته المنتخبة ، وأن الشعب لن يصدر شيكاً على بياض لأى شخص كائن من كان ، والشعب هو من يختار رئيس الجمهورية والبرلمان ويراقب أعمالهما ).
.. فهل هذه الكلمات المحددة والمعبرة للمرشح المحتمل ارئاسة الجمهورية د. أبو الفتوح كانت السبب وراء محاولة إغتياله ؟؟ وهل الحادث المدبر إنذار له ولباقى مرشحى الرئاسة حتى لا يخرجون عن النص ولا يتجاوزون الخطوط الحمراء ومن ثم عدم التحدث فى مؤتمراتهم الإنتخابية بكلمات ومطالب الثورة وشبابها ؟؟
.. أم أن هذه المحاولة الفاشلة هى فشل أمنى زريع يضاف إلى ملف الإنفلات الأمنى وضعف ووهن جهاز الشرطة ؟؟ ومن ثم ضعف وقصور أمنى فى حماية مرشحى الرئاسة ورموز الوطن ؟؟
.. هل كان ذلك الحادث المؤسف يحدث لـ جمال مبارك أثناء جولاته ببعض محافظات مصر ؟؟
.. هل كان ذلك يحدث لمٌحتكر مصر أحمد عز لو كان متصدراً للمشهد الآن ؟؟
أم أن الحادث تدبير من النظام البائد وفلوله ، ورسموا وخططوا له بإخراج ثلاثة ملثمين بأسلحة رشاشة ليبدو الحادث وكأنه مجرد حادث سطو مسلح عادى على الطريق العام مثل باقى الحوادث شبه اليومية للأسف ؟؟
بالنهاية
أياً ماكان الحادث من السيناريوهات الثلاثة ، أرى أنه يجب على الجميع أن يتحدوا ويتنبهوا لأنه بالفعل محاولة إغتيال أو قرصة ودن وإنذار للجميع وبخاصة مرشحى الرئاسة بالكف عن المطالبة بالإستمرار والتأييد لمطالب الثورة والثوار أوالدعوة للإصلاح الشامل فى جميع أجهزة الدولة .
وأطالب الأجهزة الأمنية والإستخباراتية بضرورة التواجد الأمنى وحماية جميع مرشحى الرئاسة وسرعة الكشف عن الجناة ومن ورائهم ، حتى لا تتهم تلك الأجهزة بالتقصير والإهمال أو يذهب البعض بعيداً بأنها وراء الإنفلات وحوادث محاولات الإغتيال ..
.. لقد كشفت هذه الجريمة إستمرار مسلسل السياسات القمعية الغبية للنظام الفاسد المخلوع والذى مازالت زيوله تمارسها وكأن نظامها لم يسقط والثورة لم تقم والأمن لم ينهض من سُباته ووهنه .. إلا أننا نؤكد على أن روح الثورة المصرية وشبابها مستمرة فى تحرير مصرنا من الفساد والقهر والقمع والغباء السياسى حتى لو كان الثمن المزيد من دماء وأرواح أنبل وأشرف وأعظم من أنجبت مصر المحروسة ..
وعاشت مصر حُرة أبية وعاشت ثورتها طاهرة نقية وسلمية حتى نتحرر من آخر فاسد فى ربوعها ..
( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )
مع تحياتى / محمود هويدى