- محمود هويدى المحامىالمدير
- عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
طريق النجاح وتحقيق الذات
السبت 11 فبراير 2012, 23:38
التطوير الذاتي له مدلولات كثيرة فتربية النفس هو تطوير لها
وإدراة الإنسان لذاته إدارة إيجابية هو تطوير وارتقاء بالإنسان
ومن الواقع يتم تطوير الإنسان تلقائيا منذ ولادته فتقوم الأسرة والمدرسة
والمجتمع بتطوير الإنسان وتربيته وتنشئته على الأخلاقيات وتعويده لئن يطور ذاته
ولكن تدخل الإنسان في تطوير ذاته هو من أهم وأجل الأعمال
التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته
وقد أكد أفلاطون في فلسفاته أن تربية الإنسان لذاته لها وقعها في النفس
أكثر بكثير من تربية الآخرون له
ولذا فهو يؤيد أن يطور الإنسان ذاته ويكسبها سلوكيات إيجابية
ونبذها للسلوكيات السلبية
من هذا المنطلق يتضح أهمية تطوير الذات وقد تسابق علماء الإدارة وعلماء الأخلاق
وعلماء النفس والاجتماع في تأليف الكتب وإعداد المحاضرات في أهمية الذات
إذ أن تطوير الذات مهم
سواء على المستوى الفردي أو المجتمع
ولا يمكن في نظري أن يستقيم وضع الأسر والمجتمعات
ما لم يكن تطوير الإنسان لذاته فعال ومستمر
ولا شك أن الله سبحانه أودع في ذات الإنسان مهارات وقدرات يجعلها
تساهم في تطوير الإنسان لذاته
وإلا أصبح كالحيوان لايستطيع أن يطور ذاته
فسبحان من أكرم بني آدم وجعله قادرا على تطوير ذاته
إلا أن الناس يتدرجون في تطوير ذاتهم فكلما حرص الإنسان على تطوير ذاته
كلما أصبح له شأن كبير في المجتمع وكلما ضعف كلما قل شأنه في المجتمع
و بعضنا يحتاج الي منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة
أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي
وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه
للتعامل مع أي عائق يمنعه
و من هنا نقدر نقول ان اسمى اهداف الإنسان المسلم وغاياته
هو الوصول إلى الجنة ولابد
و يصرف حياته كلها في سبيل هذا الهدف ولذا فمن المفترض أن يكون
هذا الهدف أول الأولويات وأن تقاس باقي أهداف الإنسان من حيث
اهميتها على هذا الهدف فالسعي لتحصيل المال كهدف مثلاً لابد أن يتماشى
مع هذه الغاية في الوصول للجنة وكذلك الأمر مع أي هدف
دنيوي آخر غير جمع المال
تطوير الذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطوير
نفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية
و التطوير في المثال السابق هو الوصول إلى كمال الإيمان
وتطهير النفس بل هو حالة خاصة من
تزكية النفس فهي الأصل الذي يسعى إليه كل مؤمن عاقل
احذر أن تموت وأنت على قيد الحياة بأن تفقد مصدر
الطاقة في رحلة حياتك وهو
الثقة بالنفس
يقول مونتغمري في كتابه 'الحرب عبر التاريخ': 'اهم مميزات الجيوش الإسلامية
لم تكن في المعدات او التسليح او التنظيم بل كانت في الروح المعنوية العالية'.
و هذا الكلام ان لم يكن صحيح بشكل تام فهو اشار الي نقطة هامه و هي
ان الروح المعنويه العالية مصدرها الثقة النابعة
من الايمان بكل وعد وعوده الله للمؤمنين المجاهدين في سبيله
و هنا يجب ان ندرك معني الثقة بشكل عام
هي منح الاخرين اشياء خاصة وذلك من خلال حرية كاملة نقولها بناءاً
على مواقف واحداث حدثت في الماضي او في الحاضر تتجمع في شخص ما
نحكم بها علي افعال تحدث و لا نعلم المفهوم الصحيح لها
في و قتها او افعال سوق تحدث قد تكون بعيده كل البعد عن المفهوم العام
و من هنا يتضح امامنا ان طريق تطويرالذات و الدخول الي طريق النجاح يستلزم الثقة
و ان لم تكن الثقة في النفس من بدايه الامر حتي استكماله لن يحقق الانسان اي تقدما
و هنا يجب ان نعرف ما هي الثقة بالنفس
هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته أي الإيمان بذاته
والثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة
وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح
والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف
ان البشر جميعًا خرجوا إلى الحياة ضعافًا عراة عاجزين
وقد ترك هذا أثرًا باقيًا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى منا زمنًا يطول
أو يقصر حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك
تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة ويقفل علينا شرك الحياة العصرية المتشعبة
كما يقف الشَّرَك على الفأر فهذه الظروف القاهرة التي نخلق ونعيش فيها تترك
في الإنسان إحساسًا بالنقص باقي الأثر
ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر'.
ولعل في هذا الكلام شيئًا من الصحة يتوافق
مع قول الله تبارك وتعالى {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28]
وقوله عز وجل: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} [النحل:78].
وإذا سلك الإنسان طريقه في الحياة آخذًا بأسباب القوة والنجاح فإنه يزداد
قوة وثقة بنفسه مع الوقت ومع ذلك فواحدة من أجدى الخطوات في اكتساب
الثقة بالنفس أن يدرك الفرد مدى شيوع الإحساس بالنقص بين الناس
فإذا جعلت هذه الحقيقة ماثلة في ذهنك زايلك شعور انفرادك دون سائر
الخلق بما تحسه من نقص ولأن الإحساس بالنقص من الشيوع بمثل ما ذكرنا
لذلك يجاهد الناس لاكتساب الثقة بالنقص حتى يرتفعوا إلى مستوى عال مرموق
و من هنا تاتي ثمرات الثقة بالنفس
إن معرفة قدر نفسك والإيمان بها تعطيك ثمرات كثيرة تعينك على الحياة الناجحة ومنها
تشعرك أن حياة كل شخص متميزة عن سواها
ذات خصائص فردية فذة وتساعدك على اكتشاف خصائصك.
تجعلك مدركًا تمامًا لإمكاناتك وقدراتك
وتبين لك نقاط الضعف والقوة فيك فتدفعك إلى الانطلاق.
تعطيك الاستعداد أن تتخذ قدوة وأن تختار النموذج المناسب لك في الحياة
وتقتفي الآثار دون تقليد أعمى وهي الخطوة الضرورية لتحقيق النجاح
والتميز في الحياة
توضح لك هدفك وتدفعك إلى الوصول إليه فهي مصدر طاقتك.
تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية
والتي هي السبب الأساسي في الهزيمة حتى إن التاريخ ليدلل على أن الهزيمة
النفسية كانت السبب الأساسي في انهزام الجيوش العسكرية ولما أرسل سعد
بن أبي وقاص رضي الله عنه ربعي بن عامر ليفاوض قائد الفرس رستم دخل ربعي بثيابه
الرثة ورمحه وبغلته على رسم في إيوانه وبين حراسه وجنده
ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم وكان بداية لهزيمة الفرس
و هنا يجب ان نعرف جيدا أسباب عدم الثقة بالنفس
تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك
ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها
الخوف والقلق من ان يصدر منك تصرف مخالفة للعادة حتى لا يواجهك
الآخرون باللوم أو الإحتقار
احساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء امام الآخرين
بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام
يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة
في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف
ولا تنسى أن تحدد مصدر هذه المشكلة والإحساس بالنقص
قد يكون هذا الإحساس هو بسبب فشل في الدراسة او العمل
وتلقي بعض الإنتقادات الحادة من الوالدين او المدير بشكل مؤذي او جارح
التعرض لحادث قديم كالإحراج او التوبيخ الحاد امام الآخرين
او المقارنة بينك وبين اقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك
نظرة الأصدقاء او الأهل السلبية لذاتك وعدم الإعتماد عليك في الأمور الهامة
او عدم اعطائك الفرصة لإثبات ذاتك
هذه بعض أسباب عدم الثقة بالنفس ولابد أ بعد مراجعتها وتحديد ما يخصك بينها
عليك
بعدها مصارحة نفسك فالتهرب لا يحل المشاكل بل يزيد النار اشتعالاً
ونفسك هي
ذاتك .... وانت محاسب عليها أمام الله فلا تهملها
اجلس مع نفسك وصارحها وثق بأنك قادر على التحسن يوماً بعد يوم
عليك ان توقف كل تفكير يقلل من شأنك
ويجب عليك أن تعلم بأنك إنسان منتج لم تخلق عبثاً
فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً
انت لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياه ما دمت حياً على وجه الأرض
الله سبحانه وتعالى عندما خاطب المؤمنين في القرآن الكريم
لم يخص مؤمن دون الآخر ولم يخص مسلم دون الآخر
ذلك لأن كل البشر سواسية ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى
ويكفي أن تعلم بأنك مسلم فهذا أكبر ما يميزك عن ملايين البشر
الغارقين في ضلالاتهم وأهوائهم
لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً
احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته
لا تقل لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان
بل تذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل
ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك
يجب ان تعيش مع ذاتك كإنسان كريم حاله حال ملايين البشر لك موقع
من بينهم لا تعتقد بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنت مخلوق قد أكرمك
الله وفضلك على كثير من خلقه
عليك التركيز على قدراتك ومهاراتك الذاتية وهواياتك وإبرازها أمام الآخرين
والإفتخار بذاتك ( والإفتخار أخي لا يعني الغرور ) فهناك فرق بينهما
فكر بعمل كل ما يعجبك ويستهويك ولا تسرف في التفكير بالآخرين وانتقاداتهم
لا تهتم ولا تعطي الآخرين أكبر من أحجامهم
عليك أن ترضي نفسك بعد رضى الله
وما دمت تعمل ما لم يحرمه الله فثق بأنك تسير في الطريق
المستقيم ولا تلتفت للآخرين
ان الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم هم يفقدون في الحقيقة
المثال والقدوة الحسنة التي يجب أن يقتدوا فيها حق الإقتداء
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم
اسوة حسنة وأمثلة عظيمة
عليك أن تقرأ هذه السير وتدرسها وتتعمق بها وتقتفي أثرها
حتى تكوّن شخصية إسلامية قوية ذات ثقة كبيرة بذاتها قادرة
على مواجهة الظروف الصعبة القاسية
مساعدتك للأخرين تعزز ثقتك بنفسك
الظهور بمظهر حسن لائق يعزز من ثقتك بنفسك
فلا تهمل ذاتك فتهملك
(المصدر بانى ستار)
وإدراة الإنسان لذاته إدارة إيجابية هو تطوير وارتقاء بالإنسان
ومن الواقع يتم تطوير الإنسان تلقائيا منذ ولادته فتقوم الأسرة والمدرسة
والمجتمع بتطوير الإنسان وتربيته وتنشئته على الأخلاقيات وتعويده لئن يطور ذاته
ولكن تدخل الإنسان في تطوير ذاته هو من أهم وأجل الأعمال
التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته
وقد أكد أفلاطون في فلسفاته أن تربية الإنسان لذاته لها وقعها في النفس
أكثر بكثير من تربية الآخرون له
ولذا فهو يؤيد أن يطور الإنسان ذاته ويكسبها سلوكيات إيجابية
ونبذها للسلوكيات السلبية
من هذا المنطلق يتضح أهمية تطوير الذات وقد تسابق علماء الإدارة وعلماء الأخلاق
وعلماء النفس والاجتماع في تأليف الكتب وإعداد المحاضرات في أهمية الذات
إذ أن تطوير الذات مهم
سواء على المستوى الفردي أو المجتمع
ولا يمكن في نظري أن يستقيم وضع الأسر والمجتمعات
ما لم يكن تطوير الإنسان لذاته فعال ومستمر
ولا شك أن الله سبحانه أودع في ذات الإنسان مهارات وقدرات يجعلها
تساهم في تطوير الإنسان لذاته
وإلا أصبح كالحيوان لايستطيع أن يطور ذاته
فسبحان من أكرم بني آدم وجعله قادرا على تطوير ذاته
إلا أن الناس يتدرجون في تطوير ذاتهم فكلما حرص الإنسان على تطوير ذاته
كلما أصبح له شأن كبير في المجتمع وكلما ضعف كلما قل شأنه في المجتمع
و بعضنا يحتاج الي منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة
أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي
وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه
للتعامل مع أي عائق يمنعه
و من هنا نقدر نقول ان اسمى اهداف الإنسان المسلم وغاياته
هو الوصول إلى الجنة ولابد
و يصرف حياته كلها في سبيل هذا الهدف ولذا فمن المفترض أن يكون
هذا الهدف أول الأولويات وأن تقاس باقي أهداف الإنسان من حيث
اهميتها على هذا الهدف فالسعي لتحصيل المال كهدف مثلاً لابد أن يتماشى
مع هذه الغاية في الوصول للجنة وكذلك الأمر مع أي هدف
دنيوي آخر غير جمع المال
تطوير الذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطوير
نفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية
و التطوير في المثال السابق هو الوصول إلى كمال الإيمان
وتطهير النفس بل هو حالة خاصة من
تزكية النفس فهي الأصل الذي يسعى إليه كل مؤمن عاقل
احذر أن تموت وأنت على قيد الحياة بأن تفقد مصدر
الطاقة في رحلة حياتك وهو
الثقة بالنفس
يقول مونتغمري في كتابه 'الحرب عبر التاريخ': 'اهم مميزات الجيوش الإسلامية
لم تكن في المعدات او التسليح او التنظيم بل كانت في الروح المعنوية العالية'.
و هذا الكلام ان لم يكن صحيح بشكل تام فهو اشار الي نقطة هامه و هي
ان الروح المعنويه العالية مصدرها الثقة النابعة
من الايمان بكل وعد وعوده الله للمؤمنين المجاهدين في سبيله
و هنا يجب ان ندرك معني الثقة بشكل عام
هي منح الاخرين اشياء خاصة وذلك من خلال حرية كاملة نقولها بناءاً
على مواقف واحداث حدثت في الماضي او في الحاضر تتجمع في شخص ما
نحكم بها علي افعال تحدث و لا نعلم المفهوم الصحيح لها
في و قتها او افعال سوق تحدث قد تكون بعيده كل البعد عن المفهوم العام
و من هنا يتضح امامنا ان طريق تطويرالذات و الدخول الي طريق النجاح يستلزم الثقة
و ان لم تكن الثقة في النفس من بدايه الامر حتي استكماله لن يحقق الانسان اي تقدما
و هنا يجب ان نعرف ما هي الثقة بالنفس
هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته أي الإيمان بذاته
والثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة
وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح
والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف
ان البشر جميعًا خرجوا إلى الحياة ضعافًا عراة عاجزين
وقد ترك هذا أثرًا باقيًا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى منا زمنًا يطول
أو يقصر حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك
تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة ويقفل علينا شرك الحياة العصرية المتشعبة
كما يقف الشَّرَك على الفأر فهذه الظروف القاهرة التي نخلق ونعيش فيها تترك
في الإنسان إحساسًا بالنقص باقي الأثر
ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر'.
ولعل في هذا الكلام شيئًا من الصحة يتوافق
مع قول الله تبارك وتعالى {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28]
وقوله عز وجل: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} [النحل:78].
وإذا سلك الإنسان طريقه في الحياة آخذًا بأسباب القوة والنجاح فإنه يزداد
قوة وثقة بنفسه مع الوقت ومع ذلك فواحدة من أجدى الخطوات في اكتساب
الثقة بالنفس أن يدرك الفرد مدى شيوع الإحساس بالنقص بين الناس
فإذا جعلت هذه الحقيقة ماثلة في ذهنك زايلك شعور انفرادك دون سائر
الخلق بما تحسه من نقص ولأن الإحساس بالنقص من الشيوع بمثل ما ذكرنا
لذلك يجاهد الناس لاكتساب الثقة بالنقص حتى يرتفعوا إلى مستوى عال مرموق
و من هنا تاتي ثمرات الثقة بالنفس
إن معرفة قدر نفسك والإيمان بها تعطيك ثمرات كثيرة تعينك على الحياة الناجحة ومنها
تشعرك أن حياة كل شخص متميزة عن سواها
ذات خصائص فردية فذة وتساعدك على اكتشاف خصائصك.
تجعلك مدركًا تمامًا لإمكاناتك وقدراتك
وتبين لك نقاط الضعف والقوة فيك فتدفعك إلى الانطلاق.
تعطيك الاستعداد أن تتخذ قدوة وأن تختار النموذج المناسب لك في الحياة
وتقتفي الآثار دون تقليد أعمى وهي الخطوة الضرورية لتحقيق النجاح
والتميز في الحياة
توضح لك هدفك وتدفعك إلى الوصول إليه فهي مصدر طاقتك.
تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية
والتي هي السبب الأساسي في الهزيمة حتى إن التاريخ ليدلل على أن الهزيمة
النفسية كانت السبب الأساسي في انهزام الجيوش العسكرية ولما أرسل سعد
بن أبي وقاص رضي الله عنه ربعي بن عامر ليفاوض قائد الفرس رستم دخل ربعي بثيابه
الرثة ورمحه وبغلته على رسم في إيوانه وبين حراسه وجنده
ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم وكان بداية لهزيمة الفرس
و هنا يجب ان نعرف جيدا أسباب عدم الثقة بالنفس
تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك
ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها
الخوف والقلق من ان يصدر منك تصرف مخالفة للعادة حتى لا يواجهك
الآخرون باللوم أو الإحتقار
احساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء امام الآخرين
بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام
يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة
في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف
ولا تنسى أن تحدد مصدر هذه المشكلة والإحساس بالنقص
قد يكون هذا الإحساس هو بسبب فشل في الدراسة او العمل
وتلقي بعض الإنتقادات الحادة من الوالدين او المدير بشكل مؤذي او جارح
التعرض لحادث قديم كالإحراج او التوبيخ الحاد امام الآخرين
او المقارنة بينك وبين اقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك
نظرة الأصدقاء او الأهل السلبية لذاتك وعدم الإعتماد عليك في الأمور الهامة
او عدم اعطائك الفرصة لإثبات ذاتك
هذه بعض أسباب عدم الثقة بالنفس ولابد أ بعد مراجعتها وتحديد ما يخصك بينها
عليك
بعدها مصارحة نفسك فالتهرب لا يحل المشاكل بل يزيد النار اشتعالاً
ونفسك هي
ذاتك .... وانت محاسب عليها أمام الله فلا تهملها
اجلس مع نفسك وصارحها وثق بأنك قادر على التحسن يوماً بعد يوم
عليك ان توقف كل تفكير يقلل من شأنك
ويجب عليك أن تعلم بأنك إنسان منتج لم تخلق عبثاً
فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً
انت لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياه ما دمت حياً على وجه الأرض
الله سبحانه وتعالى عندما خاطب المؤمنين في القرآن الكريم
لم يخص مؤمن دون الآخر ولم يخص مسلم دون الآخر
ذلك لأن كل البشر سواسية ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى
ويكفي أن تعلم بأنك مسلم فهذا أكبر ما يميزك عن ملايين البشر
الغارقين في ضلالاتهم وأهوائهم
لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً
احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته
لا تقل لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان
بل تذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل
ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك
يجب ان تعيش مع ذاتك كإنسان كريم حاله حال ملايين البشر لك موقع
من بينهم لا تعتقد بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنت مخلوق قد أكرمك
الله وفضلك على كثير من خلقه
عليك التركيز على قدراتك ومهاراتك الذاتية وهواياتك وإبرازها أمام الآخرين
والإفتخار بذاتك ( والإفتخار أخي لا يعني الغرور ) فهناك فرق بينهما
فكر بعمل كل ما يعجبك ويستهويك ولا تسرف في التفكير بالآخرين وانتقاداتهم
لا تهتم ولا تعطي الآخرين أكبر من أحجامهم
عليك أن ترضي نفسك بعد رضى الله
وما دمت تعمل ما لم يحرمه الله فثق بأنك تسير في الطريق
المستقيم ولا تلتفت للآخرين
ان الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم هم يفقدون في الحقيقة
المثال والقدوة الحسنة التي يجب أن يقتدوا فيها حق الإقتداء
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم
اسوة حسنة وأمثلة عظيمة
عليك أن تقرأ هذه السير وتدرسها وتتعمق بها وتقتفي أثرها
حتى تكوّن شخصية إسلامية قوية ذات ثقة كبيرة بذاتها قادرة
على مواجهة الظروف الصعبة القاسية
مساعدتك للأخرين تعزز ثقتك بنفسك
الظهور بمظهر حسن لائق يعزز من ثقتك بنفسك
فلا تهمل ذاتك فتهملك
(المصدر بانى ستار)
- محمود هويدى المحامىالمدير
- عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
رد: طريق النجاح وتحقيق الذات
السبت 11 فبراير 2012, 23:40
[center]و هنا ناتي الي سؤال صريح كيف تطور ذاتك
كرر (لاحول ولاقوة الابالله) فانها تشرح البال وتصلح الحال
وتحمل بها الاثقال, وترضي ذا الجلال
اكثر من الاستغفار فمعه الرزق والفرج
والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا..
ابسط وجهك للناس تكسب ودّهم
وألن لهم الكلام يحبوك
وتواضع لهم يجلّوك
جدد حياتك ونوع اساليب معيشتك
وغير من الروتين الذي تعيشه
اذا اردت العسل
فلا تحطم خلية النحل
ابتعد عن مصاحبة المحبطين
كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن اساء اليك
لتعش في سكينة وهدوء
وإياك ومحاولة الانتقام
و اعلم علم اليقين إذا لم تخطط لحياتك سيخطط
لها الآخرون وتجد نفسك تابع لغيرك
اعرف الدليل اى متى تستطيع ان تقول انك قد
حققت الهدف ووصلت اليه
تحدد مسئولياتك فى تحقيق هذا الهدف
الدوافع هى مفاتيح النجاح
الدوافع هى المحركة للإنسان
واليأس مرحلة يصل اليها الإنسان
عندما تنعدم عنده الدوافع
و اخيرا نصل الي الشخصية المبدعة
الإبــداع يقف خلف كل نجاح يبدأ بفكرة عارضة
..مفاجئة...
لتبني بها شيئاً فشيئاً إنجازاً رائداً يعود عليك
وعلى غيرك بالنفع
و من سمــات المبدع
الثقة في القدرات
لايتبع الأساليب الروتينية
مثابر ولا يستسلم بسهولة
لايضطرب عند المشاكل
يولـّد أكثر من حل للمشكلة
يتحمل المسؤولية
مبادر وباذل للجهد
متعدد الميول
دائم التساؤل
اخواني و اخواتي الاعزاء
اتمني موضوعي يليق بكم و ينول علي رضاكم الكريم
كرر (لاحول ولاقوة الابالله) فانها تشرح البال وتصلح الحال
وتحمل بها الاثقال, وترضي ذا الجلال
اكثر من الاستغفار فمعه الرزق والفرج
والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا..
ابسط وجهك للناس تكسب ودّهم
وألن لهم الكلام يحبوك
وتواضع لهم يجلّوك
جدد حياتك ونوع اساليب معيشتك
وغير من الروتين الذي تعيشه
اذا اردت العسل
فلا تحطم خلية النحل
ابتعد عن مصاحبة المحبطين
كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن اساء اليك
لتعش في سكينة وهدوء
وإياك ومحاولة الانتقام
و اعلم علم اليقين إذا لم تخطط لحياتك سيخطط
لها الآخرون وتجد نفسك تابع لغيرك
اعرف الدليل اى متى تستطيع ان تقول انك قد
حققت الهدف ووصلت اليه
تحدد مسئولياتك فى تحقيق هذا الهدف
الدوافع هى مفاتيح النجاح
الدوافع هى المحركة للإنسان
واليأس مرحلة يصل اليها الإنسان
عندما تنعدم عنده الدوافع
و اخيرا نصل الي الشخصية المبدعة
الإبــداع يقف خلف كل نجاح يبدأ بفكرة عارضة
..مفاجئة...
لتبني بها شيئاً فشيئاً إنجازاً رائداً يعود عليك
وعلى غيرك بالنفع
و من سمــات المبدع
الثقة في القدرات
لايتبع الأساليب الروتينية
مثابر ولا يستسلم بسهولة
لايضطرب عند المشاكل
يولـّد أكثر من حل للمشكلة
يتحمل المسؤولية
مبادر وباذل للجهد
متعدد الميول
دائم التساؤل
اخواني و اخواتي الاعزاء
اتمني موضوعي يليق بكم و ينول علي رضاكم الكريم
(منقول)
[/center]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى