- محمود هويدى المحامىالمدير
- عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
الثلاثاء 17 يوليو 2012, 03:11
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( الأنفال -64 ).
قوله: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قال ابن القيم رحمه الله: أي الله وحده كافيك وكافي أتباعك، فلا [ص-506]
تحتاجون معه إلى أحد، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وقيل: المعنى حسبك الله وحسبك المؤمنون.
قال ابن القيم رحمه الله: وهذا خطأ محض لا يجوز حمل الآية عليه، فإن الحسب والكفاية لله وحده، كالتوكل والتقوى والعبادة، قال الله تعالى: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
( الأنفال - 62 ) ففرق بين الحسب والتأييد، فجعل الحسب له وحده، وجعل
التأييد له بنصره وبعباده، وأثنى على أهل التوحيد من عباده حيث أفردوه
بالحسب، فقال تعالى:
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ ( آل عمران - 173 )، ولم يقولوا: حسبنا الله ورسوله. ونظير هذا قوله سبحانه: وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ
( التوبة - 59 ). فتأمل كيف جعل الإيتاء لله والرسول، وجعل الحسب له وحده،
فلم يقل: وقالوا حسبنا الله ورسوله، بل جعله خالص حقه، كما قال: إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ فجعل الرغبة إليه وحده، كما قال تعالى: وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ
( الانشراح -8 ) فالرغبة والتوكل والإنابة والحسب لله وحده، كما أن
العبادة والتقوى والسجود والنذر والحلق لا يكون إلا له سبحانه وتعالى
قوله: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قال ابن القيم رحمه الله: أي الله وحده كافيك وكافي أتباعك، فلا [ص-506]
تحتاجون معه إلى أحد، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وقيل: المعنى حسبك الله وحسبك المؤمنون.
قال ابن القيم رحمه الله: وهذا خطأ محض لا يجوز حمل الآية عليه، فإن الحسب والكفاية لله وحده، كالتوكل والتقوى والعبادة، قال الله تعالى: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
( الأنفال - 62 ) ففرق بين الحسب والتأييد، فجعل الحسب له وحده، وجعل
التأييد له بنصره وبعباده، وأثنى على أهل التوحيد من عباده حيث أفردوه
بالحسب، فقال تعالى:
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ ( آل عمران - 173 )، ولم يقولوا: حسبنا الله ورسوله. ونظير هذا قوله سبحانه: وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ
( التوبة - 59 ). فتأمل كيف جعل الإيتاء لله والرسول، وجعل الحسب له وحده،
فلم يقل: وقالوا حسبنا الله ورسوله، بل جعله خالص حقه، كما قال: إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ فجعل الرغبة إليه وحده، كما قال تعالى: وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ
( الانشراح -8 ) فالرغبة والتوكل والإنابة والحسب لله وحده، كما أن
العبادة والتقوى والسجود والنذر والحلق لا يكون إلا له سبحانه وتعالى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى