- محمود هويدى المحامىالمدير
- عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012
حاشية هزت عروش مصــر .. !!!
السبت 26 مايو 2012, 14:19
حاشية هزت عروش مصــر .. !!!
كانتحاشية حكام مصر بدءا من فاروق ووصولا إلى
مبارك، من أهم أسباب زوالعروشهم، فكلما زاد نفوذ الحاشية واقترابها من القصر، بدأ العد
التنازلىللسقوط.
و«الوفد» تعرض تجارب 4 حكام سابقين تسبب
أصدقاؤهم والمحيطون بهم فى إبعادهم عنالشعب وتقريبهم من النهاية، حتى يستفيد بها
الرئيس الجديد الذى يدخل القصرالجمهورى لأول مرة بعد أسابيع، ليعرف أن من ادعوا حرصهم على مستقبل
سابقيه،أول من قفزوا من قاربه عندما قارب على الغرق، وليعلم أن ضمانته
الوحيدةللبقاء والخروج الآمن أن يوسع حاشيته لتشمل جميع المصريين.
«أمم متحدة» دائمة فى قصر
فاروق وأصدقاء من كل الجنسيات
«فاروق» عهد
لـ «علوبة» بنقله إلى الخارج بعد تنازله عن العرش.. وكان يستمع لأحاديث خلافة «جيوجارو»
أكثر فترة كانت مشبوهة بفكرة حاشية الحاكم هى الفترة الملكية، خاصة مع الملكفاروق آخر ملوك مصر, حيث اتهم البعض حاشية الملك بأنهم كانوا أهم أسبابسقوط نظام
حكمه، وأبرز هؤلاء هم جلال علوبة، الذى كان ضابطا مناوبا علىاليخت الملكى وتم تعيينه قائدا ثانيا لليخت الملكى «المحروسة».
تعددت الأدوار التى قام بها علوبة، فكان له دور مهم فى هيئة قناة السويس، إذ كانوراء إمداد الهيئة بضباط مصريين للتدريب على أعمال الإرشاد، وكُتبتنهايتهما معا بالأمر الصادر إلى الاميرالاى
جلال علوبة بالإبحار باليختالملكى «المحروسة» لنقل فاروق إلى خارج البلاد بعد تنازله عن العرش.
وأثناء الرحلة من مصر إلى المنفى حاول الملك فاروق أن يقنع الأميرالاى جلال علوبة بالبقاء
معه فى منفاه، إلا أنه اعتذر للملك
أما الرجل الثانى فهو حسين حسنى باشا، الذى تم إرساله مع فاروق إلى انجلتراللدراسة بأكاديمية ووليتش العسكرية «ساند هيرست»، لمرافقة الأمير, وبعدالعودة إلى مصر عينه الملك سكرتيره الخاص ومستشاره الشخصي، وبمرور الوقتتوثقت صلته به واستمر يعمل مع الملك سكرتيرا خاصا حتى نهاية عهده عام 1952،وقبيل رحيل الملك عانق سكرتيره الخاص طويلا وطلب منه معاهدته على كتابة كلما يعرفه عنه وعن حكمه للتاريخ وللناس
الشخص الأخطر فى حاشية فاروقكان أحمد حسنين بك الذى كانت له مطامع واسعة نجح فى إخفائها وراء
قناع منالتجرد والزهد فى المناصب، وربما ادعاء الجهل بالسياسة وأسرارها،
وكانيتطلع لأن يكون رئيساً للوزراء لكنه لم يمض فى سبيل تحقيق هذا فى
طريقمستقيم
بدأت العلاقة بين الملك فاروق وأحمد حسنين منذ أن كان حسنينرائدا لولى العهد، وكان عمر فاروق وقتها 15
عاما، وخلال البعثة توطدتالعلاقة بين فاروق وأحمد حسنين إلى درجة كبيرة، حيث يقال إن أحمد
حسنين هوأول من اصطحب الملك فى هذه السن الصغيرة للسهر فى ملاهى ونوادى لندن،
ولمتمض سبعة أشهر حتى مات الملك فؤاد وعادت البعثة إلى مصر دون أن يكمل
فاروقتعليمه.
أما عن الحاشية الملكية التى كانت تحيط بالملك فاروق، فكانت تضممصريين وأجانب، أولهم أنطوان بوللى، الرجل
الإيطالى الذى لعب دورا كبيرافى حياة فاروق لارتباط الأخير به، للدرجة التى جعلت الملك فاروق يقولللأميرالاى جلال علوبة: «أنا فى غاية الحزن لأن بوللى لم يسافر معي، فأناأحس كأننى فقدت قطعة من قلبي، إننى لا أعرف ماذا أفعل دونه. وكان بوللىيعمل كهربائيا فى القصر، واستطاع أن يتقرب من الملك فاروق عن طريق تلبيةرغباته التى كثر اللغط فيها، حيث كان يقال إن أنطوان بوللى كان المسئول عنتجهيز السهرات الخاصة للملك.
أما الشخصية الثانية من رجال الحاشية فهو «جيور جيوجارو»، وهو حلاق الملك فؤاد، وكان فؤاد يصغى إلى أحاديثه
كثيرا،وبعد وفاة الملك فؤاد ظل مع فاروق متقربا إليه إلى أن صار من أفراد
الحاشيةالمقربين للملك
أما الشخصية الثالثة والتى تعتبر أخطر شخصية منالناحية السياسية فكان «فيروتشى» كبير مهندسى القصر، والذى بسببه
انتشرتشائعة ميل الملك فاروق إلى دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية.
الصداقات أغرقت عبد الناصر..
ومصر أيضا
«عبدالناصر»
وثق فى «عامر» وعينه قائداً للقوات المسلحة.. و«هيكل» كان الأقرب إلى قلبهإذا ذكر أصدقاء رئيس فلابد أن تذهب الأذهان إلى العلاقة التى جمعت المشير عبدالحكيم عامر بالرئيس جمال عبد الناصر, فهى كما يصفها البعض علاقة الحبوالكراهية ،
وستظل هناك حقائق تاريخية لم يقدر لها الظهور بعد وستظل منالعلاقات المثيرة للجدل، فعامر كان الرجل الثانى فى ثورة ٢٣ يوليو، ودورهكان من أهم الأدوار، وعلاقتهما امتدت إلى المصاهرة، ومرت بمنعطفات كثيرةوحرجة وصلت إلى حد الصدام.
كان عبد الناصر هو صاحب اقتراح تعيين عبدالحكيم عامر قائداً للقوات المسلحة، وترقيته من صاغ إلى لواء لا
لكفاءةوقدرات خاصة يتمتع بها دون باقى أعضاء مجلس قيادة الثورة، لكن للثقةالكبيرة التى تميز علاقتهما، فعبد الناصر أراد أن يضمن ولاء الجيش له ببقاءعامر على رأسه.
لكن ذكريات علاقة الصداقة بين عبد الناصر وعامر، وتبعاتهذه الصداقة لم تكن جيدة أبدا، إذ تسببت فى
فشل مشروع الوحدة مع سوريا،وحرب اليمن والعدوان الثلاثى ونكسة ١٩٦٧، التى قطعت ما تبقى من أواصر
هذهالعلاقة، وكتبت كلمة النهاية فى كتاب الصداقة لينتهى الأمر باختفاء
عامر منالمشهد السياسي، مخلفاً سؤالاً واحداً هو: هل انتحر أم نحر؟.
محمد حسنين هيكل
أيضا هو رجل كل العصور، لكنه سيظل من القلائل الذين اقتربوا منجمال عبد الناصر لأبعد حد، وكان المستشار الأول للرئيس الراحل، ومنذ اليومالأول لثورة 23 يوليو ظل هيكل فى قائمة الأقرب لقلب جمال عبد الناصر، والذىتعرف عليه قبل الثورة بأيام عن طريق صديقه اللواء محمد نجيب الذى أصبح أولرئيس جمهورية مصرية وإن كان ذلك بشكل صورى وشكلى ومؤقت، كما كان كاتبخطاباته وهو الذى كُلف بوضع كتيب فلسفة الثورة لعبد الناصر.
كما لعب سامى شرف
دورا مهما فى حياة عبد الناصر، حيث اختاره للعمل سكرتيراً لرئيسالجمهورية للمعلومات، واستمر فى هذا المنصب حتى 28 سبتمبر1970، حين عُينوزيراً لشئون رئاسة الجمهورية، حيث قام بالعديد من المهام الرسمية والخاصةداخل البلاد وخارجها، وهو ممن حبسهم الراحل أنور السادات فى التخلص منمراكز القوى المعروف بانقلاب مايو.
ومن بين أصدقاء عبد الناصر الذين أيضا دخلوا مقصلة مراكز القوى على صبرى وعباس رضوان وأحمد
فؤاد.
الحقائب الوزارية والمصاهرة..
مكافأة السادات لرجاله«
السادات» اختار «عثمان أحمد عثمان» على قمة «شلة الحكم».. و«سيد مرعى»
كان عنصرًا رئيسيًا فى السلطة.. و«جيهان» لعبت دوراً فى حياتهوفى شهادة أحمد بهاء الدين شعبان على عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات،قال إن الحاشية والمقربين من الرئيس تتسع فى ظل الحكم غير الديمقراطي، ويتمفيها إدارة شئون البلاد بشكل غامض بحيث لا يدرك المواطن كثيراً من الأمورالتى تتم خلف الستار.
ففى ظل حكم السادات كانت المجموعة المقربة له «شلةالحكم» تتمتع بثقته الكبيرة، وكان على رأسهم
عثمان أحمد عثمان الذى أشركهالسادات فى مشروعات الدولة والاستثمارات، وتزوج ابنه محمود من ابنة
الساداتلتزداد الصلة أكثر بين الصديقين بعلاقة النسب، ومنها حاز عثمان على
مناصبعليا فعمل مستشارا مقربا من السادات مقابل سلطات واسعة، وأصبح وزيراللإسكان والتعمير ومسئولا عن البنوك الوطنية، ونائب رئيس الوزراء مما فتحلشركاته المجال للعمل والتوحش.
الشخصية الثانية فى حياة السادات كانالمهندس سيد مرعى، وكان عنصر رئيس للحكم، وكان والد زوج ابنة الساداتالأخرى ،
وعينه السادات وزيرا للزراعة، وأحد أفراد المجموعة الضيقة التىساهمت فى المزيد من التدهور .
بالإضافة إلى شخصيات أخرى نالت رضا الساداتمثل وزيريه النبوى إسماعيل وزكى بدر، اللذين لعبا دور المنفذين لخططوأهداف السادات ورؤاه المختلفة
والشخصية المحورية فى حياة السادات أيضاكانت زوجته جيهان السادات، التى لعبت دور العنصر الدبلوماسى الذى
يمثل «تايمر» لضبط ألفاظ السادات، فكانت تحد من انفلاته وعصبيته وعفويته، وهى منأهم مراكز القوى فى عصره وكان يؤخذ برأيها إلى حد كبير، ولعبت دورا فىتحديد سياسات ذلك العصر ولكن خلف الستار على عكس ما فعلته سوزان مبارك زوجةالرئيس السابق حسنى مبارك والذى كان فجا إلى حد كبير.
دخول القصر الجمهورى «صك
الفساد» فى حكم مبارك
«مبارك «فتح
الباب لرجال البيزنس.. و«أبو غزالة» كان صديقه.. و«حسين سالم» الأقرب إليهنظراً لطول عهد مبارك ظل رجاله وحاشيته يتبدلون ويتغيرون على مدار 30 عاماً،بحسب تحليل الدكتور محمد الجوادى، المحلل السياسي، الذى أشار إلى عدد منرجال الرئيس مبارك ومنهم صهراه مجدى راسخ ومحمود الجمال.
أما منير ثابتشقيق سوزان فبرز نفوذه منذ بدايات عهد مبارك، واستغل هذه الصلة بقدراستطاعته فى مجال الأعمال والبيزنس, ومن خارج العائلة كان المشير عبدالحليم أبو غزالة الذى ظل صديقا أمينا
لمبارك، ثم دبرت له بعض المكائد ورحلمن جوار الرئيس المخلوع, كما أن حسب
الله الكفراوى وزير الإسكان السابقكان من المقربين له، ولكنه لم يستفد كثيراً كغيره.
ويضيف الجوادى أن منبين حاشية مبارك اللواء أبو الوفا رشوان، هو رجل صعيدى وأحد
المشاركين فىحرب 1973، وعمل فى الحرس الجمهوري، وأخذ يتنقل من مكان إلى
آخر، حتى استقرفى حراسة مبارك، التى انتقل منها إلى السكرتارية الخاصة ليصبح
سكرتيراًمساعداً، ثم وكيل وزارة ثم سكرتيراً خاصاً ثم تم نقله إلى عابدين،
ليصبحواسطة الرئيس السابق فى التواصل مع أى شخص، لكن دوائر أخرى داخل
القصر رأتأن هذه العلاقة لا بد أن تنتهي، وصدر قرار جمهوري، بنقل أبوالوفا
رشوان منمنصب سكرتير الرئيس إلى منصب آخر برئاسة الجمهورية.
كما كان الدكتورأسامة الباز والدكتور مصطفى الفقى من شلة الرئيس مبارك، وكان يثق
بهمالفترة ما، لكن بمجرد أن تلاحظ العائلة ارتباط مبارك بشخص ما، يتم عمل
مخططللوقيعة بينه وبينهما، وهذا كان دور رجل رئيس الديوان زكريا عزمى.
كما يعتبر حسين سالم من أقرب الأشخاص إلى الرئيس السابق، فالعلاقة بينهما تمتدلفترة طويلة بحكم أن كلاً منهما عمل طياراً فى فترة كبيرة من حياته، وقدتعرفا فى هذا المجال، واستمرت الصداقة بعد تولى مبارك مقاليد الحكم عام 1981 وحتى تنحى مبارك.
ظلت العلاقة بين سالم ومبارك قوية، ولكنها محصورةلا يعرفها سوى المقربين منهما، حتى عام 1986
عندما قدم علوى حافظ عضو مجلسالشعب السابق طلب إحاطة عن الفساد فى مصر، مستنداً فى جزء منه إلى
اتهاماتخاصة فى كتاب أكد كاتبه أن شركة «الأجنحة البيضاء» التى تم تسجيلها
فىفرنسا، هى المورد الرئيسى لتجارة السلاح فى مصر، تتضمن أربعة مؤسسين
هممنير ثابت شقيق سوزان مبارك وحسين سالم وعبد الحليم أبو غزالة وحسنى
مباركنائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها .
ومن بين الأصدقاء من النساء سيدةأعمال اسمها زينات الكموني، وهى صديقة مقربة من سوزان مبارك، وزوجةالطيار سمير رمضان زميل وصديق مبارك منذ نصف قرن، فالعلاقة الوطيدة بينمبارك وسمير رمضان كانت دافعاً لأن يقطنا في شقتين متجاورتين بإحدىبنايات مصر الجديدة، وتنامت العلاقة بين
الأسرتين أثناء سفر مبارك فينهاية الستينيات، إلي الاتحاد السوفيتي، وصارت تعتبر منزل مبارك هومنزلها وتعرف أدق تفاصيل الأسرة المباركية.
ومن الأسماء الأخرى التى اقتربت بشدة من مبارك فتحى سرور ومفيد شهاب وصفوت الشريف وجمال عمر.
مبارك، من أهم أسباب زوالعروشهم، فكلما زاد نفوذ الحاشية واقترابها من القصر، بدأ العد
التنازلىللسقوط.
و«الوفد» تعرض تجارب 4 حكام سابقين تسبب
أصدقاؤهم والمحيطون بهم فى إبعادهم عنالشعب وتقريبهم من النهاية، حتى يستفيد بها
الرئيس الجديد الذى يدخل القصرالجمهورى لأول مرة بعد أسابيع، ليعرف أن من ادعوا حرصهم على مستقبل
سابقيه،أول من قفزوا من قاربه عندما قارب على الغرق، وليعلم أن ضمانته
الوحيدةللبقاء والخروج الآمن أن يوسع حاشيته لتشمل جميع المصريين.
«أمم متحدة» دائمة فى قصر
فاروق وأصدقاء من كل الجنسيات
«فاروق» عهد
لـ «علوبة» بنقله إلى الخارج بعد تنازله عن العرش.. وكان يستمع لأحاديث خلافة «جيوجارو»
أكثر فترة كانت مشبوهة بفكرة حاشية الحاكم هى الفترة الملكية، خاصة مع الملكفاروق آخر ملوك مصر, حيث اتهم البعض حاشية الملك بأنهم كانوا أهم أسبابسقوط نظام
حكمه، وأبرز هؤلاء هم جلال علوبة، الذى كان ضابطا مناوبا علىاليخت الملكى وتم تعيينه قائدا ثانيا لليخت الملكى «المحروسة».
تعددت الأدوار التى قام بها علوبة، فكان له دور مهم فى هيئة قناة السويس، إذ كانوراء إمداد الهيئة بضباط مصريين للتدريب على أعمال الإرشاد، وكُتبتنهايتهما معا بالأمر الصادر إلى الاميرالاى
جلال علوبة بالإبحار باليختالملكى «المحروسة» لنقل فاروق إلى خارج البلاد بعد تنازله عن العرش.
وأثناء الرحلة من مصر إلى المنفى حاول الملك فاروق أن يقنع الأميرالاى جلال علوبة بالبقاء
معه فى منفاه، إلا أنه اعتذر للملك
أما الرجل الثانى فهو حسين حسنى باشا، الذى تم إرساله مع فاروق إلى انجلتراللدراسة بأكاديمية ووليتش العسكرية «ساند هيرست»، لمرافقة الأمير, وبعدالعودة إلى مصر عينه الملك سكرتيره الخاص ومستشاره الشخصي، وبمرور الوقتتوثقت صلته به واستمر يعمل مع الملك سكرتيرا خاصا حتى نهاية عهده عام 1952،وقبيل رحيل الملك عانق سكرتيره الخاص طويلا وطلب منه معاهدته على كتابة كلما يعرفه عنه وعن حكمه للتاريخ وللناس
الشخص الأخطر فى حاشية فاروقكان أحمد حسنين بك الذى كانت له مطامع واسعة نجح فى إخفائها وراء
قناع منالتجرد والزهد فى المناصب، وربما ادعاء الجهل بالسياسة وأسرارها،
وكانيتطلع لأن يكون رئيساً للوزراء لكنه لم يمض فى سبيل تحقيق هذا فى
طريقمستقيم
بدأت العلاقة بين الملك فاروق وأحمد حسنين منذ أن كان حسنينرائدا لولى العهد، وكان عمر فاروق وقتها 15
عاما، وخلال البعثة توطدتالعلاقة بين فاروق وأحمد حسنين إلى درجة كبيرة، حيث يقال إن أحمد
حسنين هوأول من اصطحب الملك فى هذه السن الصغيرة للسهر فى ملاهى ونوادى لندن،
ولمتمض سبعة أشهر حتى مات الملك فؤاد وعادت البعثة إلى مصر دون أن يكمل
فاروقتعليمه.
أما عن الحاشية الملكية التى كانت تحيط بالملك فاروق، فكانت تضممصريين وأجانب، أولهم أنطوان بوللى، الرجل
الإيطالى الذى لعب دورا كبيرافى حياة فاروق لارتباط الأخير به، للدرجة التى جعلت الملك فاروق يقولللأميرالاى جلال علوبة: «أنا فى غاية الحزن لأن بوللى لم يسافر معي، فأناأحس كأننى فقدت قطعة من قلبي، إننى لا أعرف ماذا أفعل دونه. وكان بوللىيعمل كهربائيا فى القصر، واستطاع أن يتقرب من الملك فاروق عن طريق تلبيةرغباته التى كثر اللغط فيها، حيث كان يقال إن أنطوان بوللى كان المسئول عنتجهيز السهرات الخاصة للملك.
أما الشخصية الثانية من رجال الحاشية فهو «جيور جيوجارو»، وهو حلاق الملك فؤاد، وكان فؤاد يصغى إلى أحاديثه
كثيرا،وبعد وفاة الملك فؤاد ظل مع فاروق متقربا إليه إلى أن صار من أفراد
الحاشيةالمقربين للملك
أما الشخصية الثالثة والتى تعتبر أخطر شخصية منالناحية السياسية فكان «فيروتشى» كبير مهندسى القصر، والذى بسببه
انتشرتشائعة ميل الملك فاروق إلى دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية.
الصداقات أغرقت عبد الناصر..
ومصر أيضا
«عبدالناصر»
وثق فى «عامر» وعينه قائداً للقوات المسلحة.. و«هيكل» كان الأقرب إلى قلبهإذا ذكر أصدقاء رئيس فلابد أن تذهب الأذهان إلى العلاقة التى جمعت المشير عبدالحكيم عامر بالرئيس جمال عبد الناصر, فهى كما يصفها البعض علاقة الحبوالكراهية ،
وستظل هناك حقائق تاريخية لم يقدر لها الظهور بعد وستظل منالعلاقات المثيرة للجدل، فعامر كان الرجل الثانى فى ثورة ٢٣ يوليو، ودورهكان من أهم الأدوار، وعلاقتهما امتدت إلى المصاهرة، ومرت بمنعطفات كثيرةوحرجة وصلت إلى حد الصدام.
كان عبد الناصر هو صاحب اقتراح تعيين عبدالحكيم عامر قائداً للقوات المسلحة، وترقيته من صاغ إلى لواء لا
لكفاءةوقدرات خاصة يتمتع بها دون باقى أعضاء مجلس قيادة الثورة، لكن للثقةالكبيرة التى تميز علاقتهما، فعبد الناصر أراد أن يضمن ولاء الجيش له ببقاءعامر على رأسه.
لكن ذكريات علاقة الصداقة بين عبد الناصر وعامر، وتبعاتهذه الصداقة لم تكن جيدة أبدا، إذ تسببت فى
فشل مشروع الوحدة مع سوريا،وحرب اليمن والعدوان الثلاثى ونكسة ١٩٦٧، التى قطعت ما تبقى من أواصر
هذهالعلاقة، وكتبت كلمة النهاية فى كتاب الصداقة لينتهى الأمر باختفاء
عامر منالمشهد السياسي، مخلفاً سؤالاً واحداً هو: هل انتحر أم نحر؟.
محمد حسنين هيكل
أيضا هو رجل كل العصور، لكنه سيظل من القلائل الذين اقتربوا منجمال عبد الناصر لأبعد حد، وكان المستشار الأول للرئيس الراحل، ومنذ اليومالأول لثورة 23 يوليو ظل هيكل فى قائمة الأقرب لقلب جمال عبد الناصر، والذىتعرف عليه قبل الثورة بأيام عن طريق صديقه اللواء محمد نجيب الذى أصبح أولرئيس جمهورية مصرية وإن كان ذلك بشكل صورى وشكلى ومؤقت، كما كان كاتبخطاباته وهو الذى كُلف بوضع كتيب فلسفة الثورة لعبد الناصر.
كما لعب سامى شرف
دورا مهما فى حياة عبد الناصر، حيث اختاره للعمل سكرتيراً لرئيسالجمهورية للمعلومات، واستمر فى هذا المنصب حتى 28 سبتمبر1970، حين عُينوزيراً لشئون رئاسة الجمهورية، حيث قام بالعديد من المهام الرسمية والخاصةداخل البلاد وخارجها، وهو ممن حبسهم الراحل أنور السادات فى التخلص منمراكز القوى المعروف بانقلاب مايو.
ومن بين أصدقاء عبد الناصر الذين أيضا دخلوا مقصلة مراكز القوى على صبرى وعباس رضوان وأحمد
فؤاد.
الحقائب الوزارية والمصاهرة..
مكافأة السادات لرجاله«
السادات» اختار «عثمان أحمد عثمان» على قمة «شلة الحكم».. و«سيد مرعى»
كان عنصرًا رئيسيًا فى السلطة.. و«جيهان» لعبت دوراً فى حياتهوفى شهادة أحمد بهاء الدين شعبان على عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات،قال إن الحاشية والمقربين من الرئيس تتسع فى ظل الحكم غير الديمقراطي، ويتمفيها إدارة شئون البلاد بشكل غامض بحيث لا يدرك المواطن كثيراً من الأمورالتى تتم خلف الستار.
ففى ظل حكم السادات كانت المجموعة المقربة له «شلةالحكم» تتمتع بثقته الكبيرة، وكان على رأسهم
عثمان أحمد عثمان الذى أشركهالسادات فى مشروعات الدولة والاستثمارات، وتزوج ابنه محمود من ابنة
الساداتلتزداد الصلة أكثر بين الصديقين بعلاقة النسب، ومنها حاز عثمان على
مناصبعليا فعمل مستشارا مقربا من السادات مقابل سلطات واسعة، وأصبح وزيراللإسكان والتعمير ومسئولا عن البنوك الوطنية، ونائب رئيس الوزراء مما فتحلشركاته المجال للعمل والتوحش.
الشخصية الثانية فى حياة السادات كانالمهندس سيد مرعى، وكان عنصر رئيس للحكم، وكان والد زوج ابنة الساداتالأخرى ،
وعينه السادات وزيرا للزراعة، وأحد أفراد المجموعة الضيقة التىساهمت فى المزيد من التدهور .
بالإضافة إلى شخصيات أخرى نالت رضا الساداتمثل وزيريه النبوى إسماعيل وزكى بدر، اللذين لعبا دور المنفذين لخططوأهداف السادات ورؤاه المختلفة
والشخصية المحورية فى حياة السادات أيضاكانت زوجته جيهان السادات، التى لعبت دور العنصر الدبلوماسى الذى
يمثل «تايمر» لضبط ألفاظ السادات، فكانت تحد من انفلاته وعصبيته وعفويته، وهى منأهم مراكز القوى فى عصره وكان يؤخذ برأيها إلى حد كبير، ولعبت دورا فىتحديد سياسات ذلك العصر ولكن خلف الستار على عكس ما فعلته سوزان مبارك زوجةالرئيس السابق حسنى مبارك والذى كان فجا إلى حد كبير.
دخول القصر الجمهورى «صك
الفساد» فى حكم مبارك
«مبارك «فتح
الباب لرجال البيزنس.. و«أبو غزالة» كان صديقه.. و«حسين سالم» الأقرب إليهنظراً لطول عهد مبارك ظل رجاله وحاشيته يتبدلون ويتغيرون على مدار 30 عاماً،بحسب تحليل الدكتور محمد الجوادى، المحلل السياسي، الذى أشار إلى عدد منرجال الرئيس مبارك ومنهم صهراه مجدى راسخ ومحمود الجمال.
أما منير ثابتشقيق سوزان فبرز نفوذه منذ بدايات عهد مبارك، واستغل هذه الصلة بقدراستطاعته فى مجال الأعمال والبيزنس, ومن خارج العائلة كان المشير عبدالحليم أبو غزالة الذى ظل صديقا أمينا
لمبارك، ثم دبرت له بعض المكائد ورحلمن جوار الرئيس المخلوع, كما أن حسب
الله الكفراوى وزير الإسكان السابقكان من المقربين له، ولكنه لم يستفد كثيراً كغيره.
ويضيف الجوادى أن منبين حاشية مبارك اللواء أبو الوفا رشوان، هو رجل صعيدى وأحد
المشاركين فىحرب 1973، وعمل فى الحرس الجمهوري، وأخذ يتنقل من مكان إلى
آخر، حتى استقرفى حراسة مبارك، التى انتقل منها إلى السكرتارية الخاصة ليصبح
سكرتيراًمساعداً، ثم وكيل وزارة ثم سكرتيراً خاصاً ثم تم نقله إلى عابدين،
ليصبحواسطة الرئيس السابق فى التواصل مع أى شخص، لكن دوائر أخرى داخل
القصر رأتأن هذه العلاقة لا بد أن تنتهي، وصدر قرار جمهوري، بنقل أبوالوفا
رشوان منمنصب سكرتير الرئيس إلى منصب آخر برئاسة الجمهورية.
كما كان الدكتورأسامة الباز والدكتور مصطفى الفقى من شلة الرئيس مبارك، وكان يثق
بهمالفترة ما، لكن بمجرد أن تلاحظ العائلة ارتباط مبارك بشخص ما، يتم عمل
مخططللوقيعة بينه وبينهما، وهذا كان دور رجل رئيس الديوان زكريا عزمى.
كما يعتبر حسين سالم من أقرب الأشخاص إلى الرئيس السابق، فالعلاقة بينهما تمتدلفترة طويلة بحكم أن كلاً منهما عمل طياراً فى فترة كبيرة من حياته، وقدتعرفا فى هذا المجال، واستمرت الصداقة بعد تولى مبارك مقاليد الحكم عام 1981 وحتى تنحى مبارك.
ظلت العلاقة بين سالم ومبارك قوية، ولكنها محصورةلا يعرفها سوى المقربين منهما، حتى عام 1986
عندما قدم علوى حافظ عضو مجلسالشعب السابق طلب إحاطة عن الفساد فى مصر، مستنداً فى جزء منه إلى
اتهاماتخاصة فى كتاب أكد كاتبه أن شركة «الأجنحة البيضاء» التى تم تسجيلها
فىفرنسا، هى المورد الرئيسى لتجارة السلاح فى مصر، تتضمن أربعة مؤسسين
هممنير ثابت شقيق سوزان مبارك وحسين سالم وعبد الحليم أبو غزالة وحسنى
مباركنائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها .
ومن بين الأصدقاء من النساء سيدةأعمال اسمها زينات الكموني، وهى صديقة مقربة من سوزان مبارك، وزوجةالطيار سمير رمضان زميل وصديق مبارك منذ نصف قرن، فالعلاقة الوطيدة بينمبارك وسمير رمضان كانت دافعاً لأن يقطنا في شقتين متجاورتين بإحدىبنايات مصر الجديدة، وتنامت العلاقة بين
الأسرتين أثناء سفر مبارك فينهاية الستينيات، إلي الاتحاد السوفيتي، وصارت تعتبر منزل مبارك هومنزلها وتعرف أدق تفاصيل الأسرة المباركية.
ومن الأسماء الأخرى التى اقتربت بشدة من مبارك فتحى سرور ومفيد شهاب وصفوت الشريف وجمال عمر.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى