منتديات هويدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمود هويدى المحامى
محمود هويدى المحامى
المدير
المدير
عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012

GMT - 12 Hours فن المرافعة وأصولهــا

الإثنين 14 مايو 2012, 15:22
فن المرافعة وأصولهــا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعريف
المرافعة :

” التعبير الذى يضفي على واقعة النزاع ما ينير للقاضي طريق العدالة ويمكنه
من إصدار حكمه على أساس سليم “.ويضاف ايضا : “أن المرافعة تثير في القاضي
من العوامل يجعلها تأخذ الألباب وتستقر في الأعماق فهي همزة الوصل بين
الحقيقة الماثلة والعدالة المنشودة “. “المرافعة هى شرح لوجهة نظر أساسها
نزاع شاجر ينتهى إلى حل يتفق والحقيقة القانونية الماثلة “. من أقوال
الفقية الروماني كانثليلتس : ” يجب أن تكون المرافعة صحيحة ، واضحة ،
وممتعة

دور المحامي قبل المرافعة

1 – دراسة المستندات .

2 – مناقشة الموكـل .

3 – إعداد المرافعـة .

4 – نصائح قبل إعداد المرافعة .

5 – تدوين بعض النقاط .

أولاً : دراسة المستندات :

· قراءة المستندات .

· استخلاص الحجج .

· بحث الاعتراضات التي تثار بشأنها .

· كتابة المستندات والإيضاحات التي يجب طلبها من الموكل .

· تدوين الملاحظات أول بأول .

ثانياً : مناقشة الموكل

ثالثاً : إعداد المرافعة : الإلمام بموضوع الدعوى

· موضوع الدعوى .

· النقطة الهامة في دفاعه .

· النقطة الضعيفة التي يدخل من ثغرتها خصمه .

رابعاً : على المحامي الابتعاد عن :

1 – الإشارة إلى المطولات والمراجع التي قد تطيح بانتباه القاضي .

2 – التحلل من الحيل المكشوفة .

خامســـاً :

· إعداد الدفوع وصياغتها الصياغة القانونية السليمة .

· عناصر التذكرة في الدعوى .

· التيسير على القاضي وإرشاده في البحث عند المداولة . * إبراز خطة
الدفاع .

مواصفات المرافعة :

1) الوضــــوح .

2) الإعداد الجيد (التنظيم – الترابط(

3) الروح أو الحيوية .

4) الإيجــــاز .

5) الروح والحيوية :

أركان المرافعة (فن المرافعة )

1) المقدمة أو سرد الوقائع .

2) المناقشــة .

3) خاتمة المرافعة

أسباب الخلاف في تصوير واقعة النزاع

· عدم تقدير بعض المتقاضين للظروف حق قدرتها .

· سوء نية بعض أطراف الخصومة ومحاولة طمس الوقائع .

· شهود الزور .

· فساد بعض الخبراء .

· المناقشــــة

أولاً : الرد على دفاع الخصم .

ثانياً : مناقشة أقوال الشهود .

ثالثاً : مناقشة تقارير الخبراء .

رابعاً : استخلاص الأدلة من الوقائع ثم المستندات ثم القانون .

خامساً : تقديم التصور الصحيح للوقائع وبيان أدلة هذا التصور .

عند التعرض لأقوال شاهد :

· تلاوة اسم الشاهد .

· تاريخ الإدلاء بالشهادة .

· عرض خافية عن الشاهد وعلاقته بأطراف الدعوى .

· عرض مضمون شهادته .

أقوال الشهود (تفنيد أقوال الشهود)

1 – إقامة الدليل على وجود تعارض في أقوال الشهود .

2 – التعارض بين أقوال الشاهد الواحد أو شهادتين لشاهد واحد .

3 – تجريح شهادة الشاهد بحقده على من يشهد ضده .

4 – إبراز التعارض بين أقوال الشاهد وأقوال الخصم نفسه .

5 – إقامة الدليل على تعارض الشاهد مع الوقائع المستمدة من التحقيقات
والمستندات .

في مناقشة تقرير الخبير :

1 – بيان مهمة الخبير دون تلاوتها .

2 – بيان ما يتصل بموضوع المناقشة في أقوال الخصوم .

3 – تخليص أعمال الخبير .

4 – عرض رأى الخبير والنتيجة التي انتهى إليها .

5 – استعراض الأسئلة التي يطلب المحامي الإجابة عليها .

مناقشة المستندات :

1 – تفسير المستندات من جماع البنود أو عن طريق تفسير أحد بنوده من خلال
بند آخر فيه .

2 – مناقشة العقد من خلال المراسلات السابقة أو اللاحقة أو المعاصرة .

3 – البحث عن نية المتعاقدين .

النقاش القانوني :

1 – استخلاص النقطة القانونية الصحيحة التي تنطبق على واقعة النزاع .

2 – ذكر نص القانون الواجب التطبيق وتفسيره كلما أمكن ذلك .

3 – ذكر خلاصة أحكام القضاء التي يستند عليها وتنطبق على واقعة النزاع .

4 – الرجوع إلى أقوال الفقهاء إن أمكن ذلك .

خاتمة المرافعة :

1 – تلخيص سريع للنقاط الهامة في الدعوى .

2 – إبراز الأدلة الحاسمة .

3 – توجيه نظر المحكمة إلى المهمة الدقيقة الملقاة على عاتقهم .

4 – الطلبــــات .

نصائح أثناء المرافعة

*- الهدوء والالتزام .

* السهـولة .

* الدقـــــة .

* الإشباع .

* الثقـــة .

* البساطة .

* المظهـر .

* اللغة العادية .

* الإقنــاع .

* المحامي ليس معلما للقاضي .

* عدم التحدث عن النفس كثيراً

* ألا يأخذ موقف العداء من خصمه .

* الإلمام بموضوع الدعوى وجوانبها المختلفة .

* متابعة كل ما يدور من مناقشات أثناء المحاكمة .

* التدخل بحرص أثناء الاستجواب أو سماع الشهود .
الكاتب أ/ محمود يوسف

محمود هويدى المحامى
محمود هويدى المحامى
المدير
المدير
عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012

GMT - 12 Hours رد: فن المرافعة وأصولهــا

الإثنين 14 مايو 2012, 15:27
المرافعة هي عمل المحامي بل علمه الذي يكتسبه ويطوره، فهو
إذ يرمي منها إلى تحقيق العدالة فإنه يضيف بمضامينها إلى الفكر القانوني
والإنساني -من حيث يدري أولا يدري- فتجده يضمنها فكره ويعبر بها عن آرائه
وعواطفه ويسجل من منبرها مواقفه من النصوص التشريعية والآراء الفقهية
والحياة الاجتماعية، مضيفا إلى العلوم الإنسانية - وحتى الطبيعية -بالنقد
البناء والتنوير الموضوعي.

وكيف لا وهو الدارس للقانون ( ودراسة القانون تعلم المرأ
طريقة خاصة في التفكير وتزود صاحبها بما يشبه "الترموستات" أو منظم درجات
الحرارة . يقرأ الإنسان في الآداب ويحلق وراء الفنون ،ويجوب آفاق الفلسفة .
وهذه الأشياء ربما كانت جوهر الفكر ،ولكن من درس القانون -فيما يخيل لي
-يجوب هذا كله وقد ربطه التفكير القانوني إلى ارض واقعية معينة ،فهو ينظم
تفكيره ويضع في صدره ميزانا دائما يزن به كل ما يعرض له من أفكار ،ويخلصه
من تيارات (الفن للفن) و( الفكر للفكر) في حين يربطه بأن الفن للحياة
والفكر للحياة،والسياسة للحياة،وكل شيء بدؤه ومنتهاه الحياة والناس. وأن
الرؤية المتأثرة بالقانون هي الفرق بين أحلام اليقضة وأحلام التطبيق وبين
تمويهات الخيال ورؤى الحقيقة)-1-.

وهذا الرأي المحايد في دارس القانون بصفة عامة الصادر من
مفكر درس القانون على يد السنهوري ثم نبذه واحترف الصحافة ،اذ اسوقه في
مقدمه هذا المقال فإنه لكي لا يقول قائل: هذه مرافعة عن المرافعة تصدر عن
محام يمتهنها ،فهو اما يمجد نفسه او يتملق غيره ، ولا يمدح العروس مثل ما
يلفظه فمها او ما يصدر فيها من مناقب على لسان امها كما يقول مثلنا الشعبي،
غير ان هذا ليس بالرأي المحايد الوحيد الذي يمكن الإستئناس به ، فالمديح
الذي ورد في الآداب العالمية منذ كاتون القديم إلى لابرويار، إلى هرنيون دي
بانسيه ،إلى داغيسو وسواهم- 2 - خير دليل على حياد طرحنا .

فالمرافعات التي طالما هزت عبر العصور اعواد منابر القضاء
فساهمت في تحقيق العدالة بتجريم مجرمين يقضين وارسلتهم خلف القضبان حيث
ينتمون ، وبرأت ساحات متهين أحاطت بهم ادلة زائفة فكادت حبال المشانق ان
تطبق على أعناقهم ، وانصفت بالحجة والبرهان حقوقا مهدورة هي نفسها
المرافعات التي اسقطت انظمة سياسية واقامت أخرى،هي نفسها المرافعات التي
نظرت لقيم اجتماعية وثقافية ومن ثم قانونية لمجتمعنا المعاصر، الذي بات
الآن يقدسص حقوق الإنسان التي دفع من أجلها كثير من العظماء ارواحهم قربانا
في محراب العدالة.

فلولا الشموع التي أنارها مترافعون - عرفناهم ام جهلناهم-
في ظلمات دهاليز المعابد والكنائس حين كان الإعتراف يؤخذ قسرا ، والحق
يسترد غصبا ،لما تطورت مفاهيم حقوق الإنسان ،وما تطورت نظريا ونظم الإثبات
كما هي اليوم، ولكانت الحقوق المدنية والسياسية وغيرها ماتزال الى اليوم
ترزح تحت سلطة الطبقات الأرثودوكسية ،وسلطات محاكم التفتيش ،ومغاوير الجند
والعسس.

غير انه والحق يقال فإن للمرافعة محاسن ومساوئ ،ومحاسنها
نابعة منها في حد ذاتها،ومن المحامين الذين أحسنوا ممارستها . واما سيئاتها
فإنه بالجزم لا تكون ناتجة إلا ممن يسيء غليها والى من يمارسونها ،والأسف
كل الأسف أن المسيئين لها كثر ،منهم محامون قاصرون عنها وفاشلون في إغراء
القضاة والمحلفين بزينتها ،وقضاة برمون بها وبمن يمارسها ولا يستطيعون
الإلتفات الى فتنتها وجمالها.

فإذا اردنا ان نصيب كبد المقال وجب تبيان عيوب المترافع ثم عيوب القاضي متلقي المرافعة

أولا عيوب في المترافع:

ثمة هنالك حكمة قديمة في البرلمان الانجليزي تقول (ان كل
شيء يعتمد على الأسلوب الذي يتحدث به الإنسان وليس على الموضوع في حد ذاته)
ولذلك قال احدهم هنالك ثلاثة اشاء مهمة في الخطاب من يلقيه؟ وكيف يلقيه؟
وما الذي يقوله؟ والشيء الأقل اهمية بين هذه الصفات الثلاث هي الأخيرة-3-.

لست اريد الدخول في تفصيلات ما يجب أن يكون عليه المترافع
وما عليه ان يوفره من مزايا عديدة ولكني اريد أن انقد نقدا بناء الممارسات
التي اساءت ومازالت تسيء إلى المرافعة فاقول:

أنه غذا كان الثوب لا يصنع الراهب فإنه ليس كل من يرتدي
لباس المحامي هو مترافع بالضرورة .فالمرافعة بريئة من كثير من المحامين
الذين يجعلون من مرافعاته ( المملة او المشوشة ،او المنطوية على تهجم لا
مسوغ له ،او الخروج عن الموضوع لا فائدة منه،تسبب التبرم والإنزعاج وإن يكن
القاضي واسع الصدر)-4- ، والمرافعة بريئة (من كثيرين ممن يحسبون انفسهم
خطباء قضائيين موهوبين وليسوا في الحقيقة سوى ثرثارين لا يكادون يسكتون،
قوم يحبون السلاطة والهذر ،والتكلف والمباهاة والإسهاب والإكثار،والمنافسة
في الغلو والتشادق )-5-، المرافعة بريئة من كثيرين يرافعون للجمهور مهاجمين
قضاة النيابة وقضاة الحكم ،واطراف الدعوى ،ولا يسلم من تجريحهم حتى
زملائهم المحامين ،لاهم لهم سوى لفت انظار القاعة المليئة بالجهال والأميين
،وحتى السذج من المتعلمين الذين يعتقدون ان تلك هي المرافعة الحقيقية وان
صاحبها قدير ومحام فلطح كبير، مما يجعل من القاضي يخرج عن صبره ولا يضبط
اعصابه (فتنطلق منه كلمة استهجان ،او اشارة استهزاء ،او نظرة استعطاف،او
تعليق أثقلته مرارة .كأن يقول في نفيه( وهل انا غريمك) او يقول انت لا
تشتهي ان تسكت وانا لا اشتهي أن اسمع)-6-.

المرافعة بريئة من المترافعين اللذين يلوكون الكلام
يكررنونه يطيلون في مرافعتهم من دون طائل وهي يمكن ان تختزل في كلمات،فليس
عجبا ان تختزل قضية كبيرة كخلق الكون بين الكاف والنون ،كذلك قضيتهم . وقد
تنطبق عليهم قصة السماك الذي قال لجاريته كيف وجدت كلامي؟) قالت ما احسنه
لولا انك تكثر ترداده) قال: ( اردده حتى يفهمه من لم يفهمه) قالت الى ان
يفهمه من لم يفهمه قد مله من فهمه)-7-


ثانيا عيوب في المتلقي :

كما وجدنا العيب في المترافع وجدنا عيوبا في المتلقي، فإ‘نه
وان كان قلما نجد قضاة يحبون المرافعات ويرحبون بها ،فإننا وجدنا كثير
منهم يرفضونها علنا وخفية، وتعود العلة لعدة اسباب يمكن اختزالها في ما
شرحناه سابقا من عيوب المترافعين الكثيرين الذين يعطون صورة نمطية عن
المرافعة ،ومن عيوب تلحق المرافعة من ظروف القاضي واخرى من شخصيته هو نفسه.

فللقاضي الذي يحكم على المرافعة من ناحية عدم كفاءة
الكثيرين ممن يسمعونه لغو الحديث او يصبون في رأسه الكلمات المتقاطعة نقول
كما انه لا يحق لك ان تصدر حكما مسبقا في الدعوى وإلا تكون قد خالفت
القانون وظلمت المتقاضي ،فانه ليس من حقك ايضا ان تصدر حكما مسبقا في
محامين لم تتح لهم الفرصة لكي ينيروا لكم درب العدالة بالكلمة الموضوعية
الصادقة ،وبالمهنية والإحترافية المطلوبة. وللقاضي الذي يرفض المرافعة
لكثرة مشاغله وتراكم ملفاته نقول: ( نحن نعرف ان مشاغلكم كثيرة ودعاويكم
متراكمة ،ولكن ايحق ان تعطوا امرءا من حق امرىء آخر أومن وقته؟ وهل ترضون
أن تكرسوا انصاف الحقوق)-7-، وللقاضي الذي يرفض المرافعة بناء على مبدأشخصي
،او ضيق في الصدر ،اوغيرها نقول ما قاله داغيسو طوبى للقاضي الذي وهبته
السماء عطية نادرة مكنته من انتباه ضروري جدا )-8- ، وللقاضي الذي يرفض
المرافعة لهوى شخصي نقول ان المرافعة ليست مسرحية ،او حصة تلفزيونية ،يمكنك
أن تمزق التذكرة وتخرج ،او تضغط على زر الريموت كنترول لتغيير القناة ان
لم تعجبك ، ولكن مفروض عليك ان تسمع حتى ولو لم تهوى ان تستمع ،فربما وجدت
في كلمة قد تلفظ حتى عرضا مايقودك الى تحقيق العدل ورضا الضمير.


وفي الختام نقول ان المسؤولية
المنوطة بالمحامين وقضاة النيابة على اعتبار ان المرافعة من نوافلهما هي
حماية المرافعة مما يتهددها من أخطار ،وما يلحقها من أذى على يد اهلها قبل
غيرهم ، ونحن نراها تنحسر يوما بعد يوم كجزر بلا مد ،في النصوص التشريعية
التي تكمم المحامي امام الجهات المدنية وحتى امام جهات التحقيق والنيابة
،لا يتكلمون إلا من أذن له وقال صوابا . وفي الواقع العملي من تثبيط
المترافعين الجيدين والثناء على المرافعات المكتوبة -من القضاة والمحامين
انفسمهم- خاصة اذا تعهلق الأمر بمعارضة اوستئناف في الدعاوى المدنية
...وغيرها.

في زمن مضى تمنيت ان تكون هناك مراكز تتبني المحامي
والاعلان عن مسابقة لأحسن مرافعة بالتنسيق مع مجلس النقابه يترشح لها من
زعم لنفسه الكفاءة ، ثمنت بيني وبيني الفكرة ،وتمنيت ان تعم كل المراكز
والاسر وكل المهتمين بالعمل المهني والمجالس االنقابيه ،وان تدوم هذه
الفكرة العبقرية ،وحلمت بأن يأتي يوم تنشىء فيه نوادي للمرافعة تؤرخ لها
ولروادها في مصر ، وتؤسس للون ابداعي جديد ،وتنشر تلك المرافعات في المجلات
والنشريات والمواقع الاليكترونية المهتمة بالدراسات القانونية والعلوم
الغنسانية ذلك أن (الكلمة المكتوبة أصبحت اوسع ان من اعظم كلمة تقال في
قاعات المحاكم) -9 كما ان حظ الكلمة المسجلة او الموثقة الخلود وحظ الكلمة
الشفهية ربما الموت بين شفتي قائلها قبل ان تصل اسماع قاض شرود.


المراجع:
1-9 شرعية السلطة في العلم العربي-أحمد بهاء الدين -دار الشروق
3- فن الخطابة -اكتساب الثقة- ديل كارنجي -دار السلام
2-4-5-6-7-8 الخطابة القضائية ... الدكتور دياب يونس -دار العلم للملايين
محمود هويدى المحامى
محمود هويدى المحامى
المدير
المدير
عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012

GMT - 12 Hours رد: فن المرافعة وأصولهــا

الإثنين 14 مايو 2012, 15:30

التقنيات الحديثة في فن المرافعة



من يملك التأثير في الآخرين يملك مفاتيح النجاح


يعتقد بعض المحامين أن المحامي ظاهرة صوتية فقط، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن
مهارات المحامي هي التي تؤهله للنجاح في عمله وتلك المهارات متنوعة ومتعدد
والصوت هو أحد تلك المهارات.

فإذا حاولنا أولا أن نقول معنى كلمة المهارة هي القدرة على القيام بعمل معين بطريقة جيدة.

فصانع الفطير لديه مهارة في صناعته وصانع الذهب لديه المهارة، والكاتب لديه
تلك المهارة وغيره من الأعمال لكل منهم مهارته، وبقدر إتقان تلك المهارة
بقدر ما كان هذا الشخص ناجحا في عمله وهكذا.

وبالإضافة إلى التقنيات المباشرة التي سوف نتحدث عنها في مجال فن المرافعة
والتي تتلخص في تلك الأعمال والأنشطة التي يقوم بها المحامي قبل المرافعة
وتلك التي يقوم بها أثناء المرافعة هناك عدة تقنيات حديث في مجال فن
المرافعة سوف نتعرض لها أيضا وهذه التقنيات هي:

1 - مهارات التنشيط والتيسير: وهي مهارة الحديث، مهارة الإنصات، مهارة طرح
الأسئلة، وهذه المهارات الثلاثة يطلق عليها مسمى مهارات التنشيط أي تلك
التي تنشط الشخص السامع ويجعله يتفاعل معك ويشاركك الرأي والفكر بموضوعية.

2 – مهارات الاتصال: ومهارة الاتصال لها الكثير من الجوانب التي ينبغي على
المحامي إدراكها والإلمام بها، والاتصال هو علم من العلوم الإنسانية وله
أصوله وأنواعه ومناهجه والتي سوف نتكلم عنها بالتفصيل في المكان المخصص لها
في هذا المؤلف.

3 – علم البرمجة اللغوية العصبية: وهو علم يدرس كيفية التفوق الإنساني ويساعدك على أن تفهم نفسك وأن تفهم الآخرين.

4 – علم النفس: وهو من أهم العلوم المتصلة بمجال عمل المحامي أثناء المرافعة.

5 – فن التمثيل: فالتمثيل والمرافعة يجمعهما عدة جوانب مشتركة.

6 – علم الفراسة أو لغة الجسد: وهذا العلم يساعدك في كيفية التعرف على
انطباعات الآخرين دون أن يعبوا عنها بالكلام، كما يساعد في توصيل معلومات
وأفكار من المحامي دون أن يفصح عنها باللسان أو بالإضافة على ما أفصح عنه
باللسان.

علوم كثيرة ومعارف لا حصر لها يمكن للمحامي الاستفادة منها من أجل تطوير المرافعة ومن أجل امتلاك أسباب النجاح.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى