منتديات هويدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمود هويدى المحامى
محمود هويدى المحامى
المدير
المدير
عدد المساهمات : 1432
تاريخ التسجيل : 07/02/2012

GMT + 4 Hours نائب عميد معهد القلب: “كفاءة قلب مبارك 73%” ولا خطر من نقله لطرة

الخميس 01 مارس 2012, 20:09
نائب عميد معهد القلب: “كفاءة قلب مبارك 73%” ولا خطر من نقله لطرة

نائب عميد معهد القلب: “كفاءة قلب مبارك 73%” ولا خطر من نقله لطرة 25yanayer.net_58
حالة من الجدل داخل معهد القلب
بإمبابة، بعد هجوم بلطجية عليه، فهناك من يربط بين مشاركة أحد أطباء المعهد
فى وضع تقرير “جاهزية مستشفى المزرعة لاستقبال الرئيس السابق مبارك” وبين
الهجوم عليه، وهناك من يرى أنه مجرد حادث بلطجة.




وكانت لـ “بوابة الأهرام” هذه
الجولة داخل معهد القلب للوقوف على الحقيقة. توجهنا فى البداية للقاء
الأستاذ الدكتور جمال شعبان، نائب عميد معهد القلب، وزميل جمعية القلب
الأوروبية والأمريكية، والذى شارك مع لجنة الصحة بمجلس الشعب فى وضع تقرير
جاهزية مستشفى المزرعة لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك، ليروى لنا
تفاصيل الاعتداءات التى تعرض لها المعهد مرتين خلال أسبوع واحد، ومدى الربط
بين هذه الوقائع وتزامنها مع تقديمه للتقرير.


بدأ حديثه قائلاً: تم استدعائى من
قبل لجنة الصحة بمجلس الشعب، للمشاركة فى إعداد تقرير عن حالة مستشفى طرة
وصلاحيتها لنقل الرئيس السابق مبارك من المركز الطبي العالمي، وشعرت وقتها
أن هذه مهمة قومية، وأنها تكليف أكثر منها تشريف، وكان من ضمن حيثيات
اختياري، التى سردها النائب الدكتور أكرم الشاعر، أننى قضيت حياتى كلها بين
علاج كهرباء القلب والذبذبة الأذنية وإجراء أبحاث عليها”.


قال شعبان إن الهجوم على معهد
القلب بإمبابة بدأ بعد تمارض إحدى المواطنات، وبرفقتها شخصان، وأثناء
انتظارهم لطبيب الاستقبال حتى ينتهي من الكشف عن المريض الذى يسبقها، تم
افتعال مشكلة، وحضر 20 شخصا، مسلحين بالأسلحة البيضاء (سنج وسكاكين)، ولم
يستطع أمن المستشفى السيطرة عليهم، واعتدوا على فردين من الأمن، وسرقوا
جهاز مضخة محاليل، وأحدثوا تلفيات أخرى وتسببوا فى حالة من الذعر داخل
المستشفى، مما أدى إلى غلق الاستقبال لمدة 8 ساعات وتم إخطار الشرطة، بأنه
لن تتم معاودة العمل إلا بتأمين المعهد بعربة شرطة ثابتة أمام المعهد لتجنب
تكرار مثل هذا الحادث.


وبالفعل جاءت سيارة شرطة أمام
المستشفى ولكنها لم تكن ثابتة، وعندما تركت المكان عاود البلطجية الهجوم
على المستشفى مرة أخرى خلال هذا الأسبوع، أى للمرة الثانية فى أسبوع واحد،
وحاولوا فى المرة الثانية إحراق المستشفى. ولفت شعبان إلى ربط الناس بين ما
حدث ومشاركة أحد أطباء المعهد في إعداد تقرير “طرة جاهزة لاستقبال مبارك”
وأن هذا رد فعل على تقريره لأن هذا نوع جديد من العنف لم يشهدها المعهد من
قبل.




وبمواجهته بتصريحات وزير الصحة
النافية لوجود أى صلة بين الحادث وبين تقرير “مبارك”، رد شعبان قائلا
“الناس ربطت خلاص، وهل جرى تحقيق مع هؤلاء؟” وأضاف: “بالنسبة لى، أنا لا
أربط ما حدث بالتقرير، فأنا لا أدعى البطولة أنا أديت واجبى كما ينبغى،
وليس لدى أي انتماء سياسي أو حزبي، ولا أحد يستطيع الجزم أو النفى فى صحة
الربط أو عدمه. وأنا دكتور ناجح ومرموق ولا أحتاج أن أقوم بعمل شو إعلامى،
وقد تم اختيارى عضوا باللجنة لمعيار الكفاءة، وأنا أحاول الابتعاد عن
الإعلام. ولن أتراجع عما قلت لأنها شهادة حق، وأحاول أن أؤمن نفسي وعائلتي
بنفسي”.




وبسؤاله عما إذا كان تم القبض على
أى من المتهمين، أفاد شعبان أنه تم الإمساك بأحدهم ثم أطلق سراحه، وبسؤاله
عما إذا كانوا كأعضاء اللجنة المعدة للتقرير قد تلقوا أية تهديدات أم لا،
قال شعبان “د.أكرم الشاعر تلقى رسالة، جاء فيها “أنتم تشرعون فى قتله
بنقله”، ود.حسن البرنس تلقى رسالة على موبايله مكتوبا فيها “آخرتكم قربت”،
ولم يتقدموا بأية بلاغات إزاء هذه التهديدات ماعدا الشاعر الذى أبلغ وتم
التعرف على الرقم.


وأضاف “توجهت اللجنة إلى طرة
لزيارة المستشفى هناك، ووجدناه محصّنا للغاية، وكان يصحبنا اللواء محمد
نجيب، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، وكان من ضمن أفراد اللجنة النائب
الدكتور حسن البرنس، أستاذ الأشعة بجامعة الإسكندرية، والدكتور أكرم
الشاعر، أستاذ أمراض الكبد، وأستاذ أورام، ولعل ذلك يكون أبلغ رد على حديث
المحامى فريد الديب، الذى وصف اللجنة بأنها ليست طبية وأن أعضاءها ليسوا
أطباء، وتم منعنا من التصوير داخل السجن، وواجهتنا صعوبات فى بداية
الزيارة، وبعد مراجعة الأوراق الرسمية الخاصة بنا، بدأنا الجولة”.


ويكمل: “قبل البدء فى مهمتنا،
دخلنا مستشفى المزرعة وهي ممكن أن نسميها “بوتيك هوسبيتال” لأنها صغيرة
تستوعب نحو 14 سريرًا فقط، ووجدنا بها تكسير وتجريفات حديثة وإنشاءات
جديدة، والمقاول أخبرنا أنه أمامه ما لا يقل عن شهرين حتى ينتهى من عمل
الإنشاءات التى يقوم بها، وهى المنشآت علمنا أنه مرصود لها ميزانية ضخمة
للغاية”.


ولتوضيح الفرق بين مستشفى “ليمان
طرة” و”مستشفى المزرعة”، قال نائب عميد معهد القلب، “مستشفى ليمان طرة هو
مستشفى ضخم به نحو 70 سريرا، وهو من الناحية الفنية مجهز ويخدم 20 ألف
سجين، ويضم قسما خاصا للرمد بأحدث الأجهزة التى قد لا تتوافر فى المستشفيات
العادية، وجهاز فحص بالليزر وجهاز موجات صوتية بالألوان، ومونيتيرات لنبض
القلب وأجهزة للصدمات الكهربائية والتنفس الصناعى، وغرفة عمليات مجهزة بشكل
جيد، وتجرى بها عمليات كبرى، وأوصينا بإمدادها بجهاز تنفس أفضل من
المتوافر بها الآن”.


استطرد شعبان قائلا “من هنا خلصنا
أن مستشفى ليمان طرة، جاهز وصالح لنقل مبارك إليه، فكان اعتراض الداخلية
عليه لأن هذا المستشفى ليس مؤمنا بالشكل الكافى لأنه يخدم 20 ألف سجين،
وإذا تم نقل مبارك إليه سيتم حرمان 20 ألف من العلاج به”.


وبسؤاله “لماذل سيُحرم 20 ألف من العلاج بها؟”

قال “السؤال ده يوجه لهم وليس
لى”. مضيفاً “وجهت سؤالاً لرئيس مصلحة السجون ولم يجب عنه، منذ شهر مارس
2011 عندما صرح رئيس مصلحة الطب الشرعى السابق الدكتور السباعي أن المستشفى
سيكون جاهزا خلال شهر، ونحن قاربنا الآن على الوصول لمارس 2012 ؟” فرد
عليه “نقص إمكانات”!!


أوضح شعبان أنه قبل البدء فى عمل
التقرير حول جاهزية مستشفى طرة لاستقبال مبارك، اطلع على ملفه الصحى الذى
وصفه بـ “الضخم”، ووجدت أن كفاءة قلب مبارك 73% وهذه تعتبر جيدة لأنه كان
يلعب الاسكواش، لأن أقصى درجة كفاءة لقلب الإنسان في مثل سنه تكون 55أو
60%.


سألناه من الناحية الطبية، هل نقل مبارك من المركز الطبى العالمي إلى مستشفى طرة سيعرض حياته للخطر؟

أجاب ” لا يمكن أن يتساوى مستوى
العناية بين هذين المستشفيين، ولكن لو توافرت الإسعافات سيكون الأمر ممكنا،
مضيفا “حسب ما رأيته المستشفى جاهز، ولكن حالات كهرباء القلب تستلزم
متابعة أولا بأول، لأن الحالة تكون متغيرة، ونقل مبارك سيتوقف على حالته
لحظة النقل بعد فحص قلبه ورؤية حالته بشكل عام حتى يكون هناك قرار نهائى،
ولكن من معطيات الورق لا توجد مشكلة فى نقله”.




وأثناء قيامنا بجولة داخل المعهد
لتفقد ما حدث من تلفيات والحديث مع أحد شهود العيان على هذه الوقائع،
قابلنا بالمصادفة الدكتور عادل البنا، مدير معهد القلب، فور خروجه من غرفة
العمليات، وفور علمه بأننا صحفيين قال لنا “مصر بخير ومفيش تخريب”، وأضاف
“عاوزكم تكتبوا عشان الناس تعرف إن الناس الغلابة ليها مكان تتعالج فيه هنا
واللى حصل مش بلطجة، دول أهالى مرضى اشتبكوا مع الدكاترة لضيق المكان مش
أكتر من قلقهم على المريض، ونقوم بعمل توسعات فى صالة الاستقبال لتستوعب
بعد ذلك 25 سريرا بدلا من 11 سريرا فقط، بعد أن تبرع أحد الأشخاص بمبلغ 2
مليون ونصف المليون.


وأكد مدير أمن معهد القلب، أنه
ليس مع الربط بين هذه الوقائع وبين تقرير مستشفى طرة جاهز لاستقبال مبارك،
خاصة وأن المعهد تعرض قبل سنوات لمثل هذه الحالات من الاعتداءات وأنها ليست
بجديدة عليهم.


وقابلنا أثناء تواجدنا بالمعهد
أيضا، ناصر رياض، مدير أمن معهد القلب، الذى روى لنا رؤيته للاعتداءات التى
تعرض لها المعهد، حيث قال “كل ما حدث أن المريض يدخل قسم الاستقبال
والطوارئ الذي به 11 سريرا فقط، لذلك نحاول أن يدخل المريض بمفرده لضيق
المكان أو برفقة أحد أقاربه، وفى هذه الواقعة لم يستجب أهل المريض للنظام،
ورفضنا استكمال عملنا حتى تأتى لنا قوة أمن من قسم العجوزة لتأميننا”.


وأضاف “فى رأيى أن ما حدث لا يخرج
عن كونه قلة وعى وقلة ثقافة صحية، وليس بلطجة، وعندما حدثت المشادة ذهبوا
إلى منازلهم وعادوا للمعهد مسلحين بالأسلحة البيضاء وجلبوا معهم 30 شخصا
آخر، وتم الاعتداء على فردين من الأمن عندما حاولوا منع عدد من الأشخاص من
الدخول، بعد أن أغلق الأمن أبواب الاستقبال، وجاءت سيارتان شرطة بـ 6 أمناء
شرطة، مما أعطى الجميع نوعا من الأمان داخل المعهد”.

(فجر الحرية)

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى